نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن جلد : 1 صفحه : 219
أقسامه:
ينقسم الضمير إلى عدة أقسام بحسب اعتبارات مختلفة:
أ- ينقسم بحسب مدلوله إلى ما يكون للتكلم فقط، وللخطاب. فقط، وللغَيْبة كذلك. وقد سبقت الأمثلة، ولما يصلح للخطاب حينًا، وللغَيبة حينًا آخر؛ وهو ألف الاثنين، وواو الجماعة، ونون النسوة. فمثال ألف الاثنين: اكتبا يا صادقان، والصادقان كتبا. ومثال واو الجماعة: اكتبوا يا صادقون، والصادقون كتبوا. ومثال نون النسوة: اكتبْن يا طالبات. الطالبات كتبْن[1] ...
ب- وينقسم بحسب ظهوره في الكلام وعدم ظهوره إلى: بارز ومستتر؛ فالبارز: هو الذى له صورة ظاهرة في التركيب، نطقًا[2] وكتابة، نحو: أنا رأيتك في الحديقة. فكل من كلمة: أنا، والتاء، والكاف، ضمير بارز.
والمستتر3، ما يكون خفيًّا3 غير ظاهر في النطق والكتابة؛ مثل: ساعد [1] وعلى ذكر نون النسوة كان القدماء يؤرخون فيقولون في رسائلهم ومكاتباتهم مثلًا. كتبت هذه الرسالة لسبع خلون من رمضان، أو لخمس بقين منه. فهل يصح أن يقال في هذا وفي نظائره مما لا يعقل لسبع خلت، أو لخمس بقيت؟ موجز الإجابة في ص265 والتفصيل في مكانه الأنسب "ج4 ص524م 167 -آخر باب: العدد- حيث بيان الاستعمال الفصيح في طريقة التاريخ واستخدامه". [2] وقد يكون الظهور في النطق غير ميسور أحيانًا- لوقوع- ساكن بعد الضمير الساكن- فيستدل على بروز الضمير بشيء آخر كمد الصوت بالحركة قبله في ألف الاثنين وواو الجماعة وياء المخاطبة كما في نحو: اكتبا ... اكتبوا ... ، اكتبي ... فإن هذه الضمائر ظاهرة في الكتابة دون النطق. والذي يدل على الضمير البارز هو مد الصوت بالحركة قبله وقد سبق في رقم حـ من ص 50 ورقم 2 من هامش ص 159 و 144 أنه لا حرج على من يدفع اللبس بالمد عند التقاء الساكنين ... الخ. وقرار المجمع اللغوي في ذلك.
"3و 3" المستتر في حكم الموجود الملفوظ به، مع أنه غير مذكور في اللفظ ولا يسمى محذوفا، لأنه هناك فرقا بين الضمير المستتر والضمير المحذوف، فالمستتر في حكم الموجود المنطوق به، كما قلنا، أم المحذوف فإنه كان ملفوظا به ثم ترك وأهمل، فليس في حكم الموجود، يدلك على هذذا أنهم يقولون: لو سميت شيئا بكلمة: "ضرب × " التي استتر فيها الضمير لوجب حكايتها مع الضمير المستتر كما تحكي الجملة، بغير تغيير مطلقًا في جميع الحالات الإعرابية، وتصير "ضرب" مع فاعلها المستتر من جهة حكمها عند الحكاية مثل جملة "ضرب الرجل" التي ظهر فيها الفاعل، فهما في حكم الحكاية سواء، أما إذا سميت بكلمة - "ضرب" المحذوف منها الضمير الفاعل لسبب والأصل ضربت مثلا فإنها تعرب على حسب الجملة- كما سيجيء في باب العلم مفصلا "ص 304 وما بعدها، وفي رقم 2 من هامش ص 310" والمستتر لا يكون إلا من ضمائر الرفع، فهو في محل رفع دائما، أما المحذوف فيكون من ضمائر الرفع وغيرها، ولهذا يكون في محل رفع، أو نصب، أو جر، على حسب الموقع.
والصحيح أن المستتر نوع من الضمير المتصل الذي سيجيء تفصيله، وليس نوع من المنفصل، =
نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن جلد : 1 صفحه : 219