responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد    جلد : 1  صفحه : 474
حلفتُ برب الراكعين لربهم ... خُشُوعًا وفوق الراكعين رقيبُ
لئن كان بردُ الماءِ هيمانَ صاديًا ... إليّ حبيبًا إنها لحبيبُ1
فالكلمتان "هيمان، صاديا" حالان من ضمير المتكلم المجرور في "إلي" وهو متأخر.
لكن، يستدرك على هذا الأصل الأمران التاليان:
الأول: إذا كان الحال هو الاسم "كيف" فإنه يجب تقدمه.
هذا، وينبغي التنبه إلى أن كلمة "كيف" اسم مبني على الفتح، وله -كما يقال- صدارة الكلام، وتستعمل -كما جاء في "مغني اللبيب"- كما يلي:
1- أن تكون أداة شرط غير جازمة، ويجيء بعدها فعلان متفقان في اللفظ والمعنى، مثل: "كيف تصنعُ أصنعُ".
2- أن تكون اسم استفهام -وهو الاستعمال الغالب فيها- فإن كانت الجملة بعدها تحتاج إلى خبر، أعربت خبرا، مثل قولنا: "كيف حالك؟ " و"كيف كانت ليلتك؟ " و"كيف علمت الحقيقة؟ ".
فإن كانت الجملة بعدها لا تحتاج إلى خبر، أعربت حالا -وهذا هو المقصود هنا- ومن ذلك قول حافظ إبراهيم:

1 هيمان: مشتاق، صاديا: ظمآن، برد الماء: العذب.
يقول: أحلف بالراكعين وربهم إنني مشتاق إليها ظامئ للقاها، فأنا أحبها حبي للماء وأنا راغب فيه ظمآن.
الشاهد: في "هيمان صاديا" فهما حالان تقدمتا على صاحبهما، وفي ضمير المتكلم في "إلى".
نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد    جلد : 1  صفحه : 474
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست