نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 229
- وقد قيل، مع القويِّ حقٌّ وللضعيفِ ذلّةٌ.
تقدم الخبر سوغ الابتداء بالنكرة.
إنما يجب تقدم الخبر وتأخر المبتدأ إذا وجد في الكلام دلائل لفظية تقتضي تقدم الخبر أو تقتضي تأخر المبتدأ، وذلك بأن تحتم تلك الدلائل عكس الترتيب في الجملة الاسمية -حينئذٍ لا يستعمل الخبر إلا مقدما، وبداهة لا بد أن يتأخر المبتدأ- تماما كما كان الأمر في تقدم المبتدأ وتأخر الخبر مع اختلاف الموقف في الصورتين.
فإذا كان الخبر اسم استفهام مثل "أين، كيف" فإنه يجب أن يذكر في الكلام أولا، وبداهة أن المبتدأ يجب تأخره، كما تقول: "أين الغايةُ قبل المذْهب؟ ".
وإذا جاء المبتدأ والخبر في أسلوب قصر بلاغي، والمبتدأ "مقصور عليه" في أحد الأسلوبين "ما وإلّا، إنما" ففي هذه الحالة يجب تأخر المبتدأ وبداهة أن الخبر يجب تقدمه، كقولنا: "ما للبخيلِ إلّا المهانةُ، وإنّما من عمله جزاؤه".
كذلك إذا كان في المبتدأ ضمير يعود على شيء في الخبر، حينئذٍ يجب تأخير المبتدأ من أجل هذا الضمير، لكي يتقدم نطقا الخبر الذي يرجع الضمير إلى شيء فيه، كما ورد من قول المجنون:
دعا المحرمون الله يستغفرونه ... بمكة يومًا أن تُمَحَّى ذنوبُهَا
وناديتُ يا ربَّاهُ، أوَّلَ سُؤْلَتِي ... لنفسيَ لَيْلى ثم أنت حَسيبُها
نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 229