نام کتاب : الموجز في قواعد اللغة العربية نویسنده : الأفغاني، سعيد جلد : 1 صفحه : 249
وأَنت في إعمال "أَنْ وكأَنْ" المخففتين بين مذهبين: مذهب سهل يلغي عملهما واختصاصهما، ومذهب آخر قال به الجمهور: يجعلهما عاملتين ويجعل اسمهما ضمير شأْن محذوفاً والجملة بعدهما هي الخبر، والتقدير حينئذ: آخر دعواهم أَنه "أَي الشأْن": الحمد لله رب العالمين.
"لكنَّ": إِذا خففت بطل عملها باتفاق، وزال اختصاصها بالأَسماءِ فجاز دخولها على الأَسماءِ والأَفعال على السواءِ تقول: "حضروا لكنْ أَخوك غاب: لكنْ غاب أَخوك".
ثالثاً - اتصال هذه الأَدوات بـ"ما".
إِذا اتصلت "ما" بهذه الأَدوات كفَّتها جميعاً عن العمل إِلا "ليت" وأَزالت اختصاصها بالأَسماءِ فدخلت على الجملة الاسمية والجمل الفعلية، تقول: "إِنما أَخوك ناجح، علمت أَنما يقاومونك، يتوجع كأَنما يضربُ بالسياط، حضروا لكنما أَخوك غائب، اصبر فلعلما يأْتي الفرج".
أَما "ليت" فتبقى مختصة بالأَسماءِ ولذا أجازوا إبقاء عملها وإِلغاءَه، تقول "ليتما أَحمَدُ غَنيٌّ".
و"ما" هذه تسمى كافة لأَنها كفت هذه الأَدوات عن عملها وعن اختصاصها بالأَسماءِ.
أحكام لا:
تفيد "لا" استغراق النفي لجميع أفراد الجنس المذكور إزاءَها، وهي في توكيدها النفي تشبه "إنَّ" في توكيد الإثبات ولذلك عملت، تقول "لا رَجلَ في القاعة".
نام کتاب : الموجز في قواعد اللغة العربية نویسنده : الأفغاني، سعيد جلد : 1 صفحه : 249