وروى أبو حيّان والسمين: أنَّ الكسائي قال: "انتصب رجلاً على إسقاط الجار أي: لرجل، أو في رجل"[1].
وقال تعالى: {وَلا يَسْأَلُ حَميمٌ حَميماً} [2].
الجمهور على قراءة الفعل (يَسأل) بالبناء للفاعل فـ (حميماً) مفعول به أوّل لـ (يَسْأَلُ) أي يسأله عن حاله لما هو فيه من الشغل بنفسه، أو لا يسأله شفاعة، أو لا يسأله نُصْرَةً ومَنفعةً، أو لا يسأله أن يحمل عنه من أوزاره شيئاً، وقيل بل هو منصوب على نزع لخافض أي: لا يسأل حميمٌ عن حميمٍ.
وقرأ[3] ابن كثير[4] بروايةٍ عنه، وأبو جعفر[5]، وأبو حيوة[6]، وشيبة[7]، والبزي[8] بالبناء للمفعول: (يُسْأَلُ) فـ (حميماً) منصوب على نزع [1] البحر المحيط: 9/197، والدر المصون: 9/424. [2] المعارج: 10. [3] ينظر: السبعة: 650، والحجة لابن زنجلة: 722، والمبسوط: 381، والتذكرة لابن غلبون: 730، والنشر: 2/390 [4] هو: عبد الله بن كثير الكناني تابعي جليل مقرئ مكة أحد السبعة توفي عام 120?.
تنظر ترجمته في معرفة القراء الكبار:1/86. [5] يزيد بن القعقاع المدني أحد العشرة، قرأ على كثير من الصحابة، توفي عام: 127?.
تنظر ترجمته في طبقات الذهبي: 1/72. [6] شريح بن يزيد الحضرمي الحمصي، له اختيار شاذ في القراءة. تنظر ترجمته في غاية النهاية: 1/325. [7] شيبة بن نصاح مقرئ المدينة وقاضيها كان متعاصراً مع أبي جفعر توفي عام: 130?.
ترجمته في: غاية النهاية: 1/329. [8] أحمد بن محمد بن القاسم الأهوازي المخزومي المكي مؤذن المسجد الحرام، توفي عام 250?.
ترجمته في معرفة القراء الكبار: 1/ 173.