responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الممتع الكبير في التصريف نویسنده : ابن عصفور    جلد : 1  صفحه : 481
"قَوِيَان"، فلا تُدغِم[1].
والصحيح ما ذهب إليه سيبويه. أمَّا ما ذهب إليه ابن جنِّي، من أنَّ قلب الضَّمَّة كسرةً، والواو ياء، يؤدِّي إلى الإلباس فالإلباس غير محفول به؛ ألا ترى أنَّ كلامهم يجيء فيه البناء المُحتمِل لوزنين كثيرًا، كمُختار فإنه متردِّد بينَ "مُفتَعِل" و"مُفتَعَل"، وكدِيك على مذهبنا فإنه متردِّد بين "فِعْل" و"فُعْل"، إلى غير ذلك ممَّا لا يحصى كثرة؟ [2] وأيضًا فإنه إذا أُدغم لم يُدرَ: هل البناء "فعُلانٌ" في الأصل، أو "فَعْلانٌ" بسكون العين؟
وأمَّا ما ذهب إليه أبو العبَّاس من أنَّ اجتماع واوين، الأُولى منهما مضمومة والثانية متحرِّكة، لا يجوز لثقله، فباطل؛ لأنه قد وُجد في كلامهم نظيره؛ ألا ترى أنك إذا نسبتَ إلى صُوًى[3] بعد التسمية به قلتَ: صُوَوِيٌّ؟ لا خلاف في ذلك، مع أنه قد اجتمع لك واوان الثانية متحرِّكة وقبل الأُولى ضمَّة، والحركةُ بعد الحرف في التقدير فكأنها في الواو[4]، فكذلك "قَوُوانٌ".
فهذا الذي ذهب إليه سيبويه هو الصحيح؛ لأنَّ مثل "قَوُوان" لم يجئ في كلامهم مصحَّحًا ولا معلَّلًا. فإذا بنيته فالقياس أن تحمله على أشبه الأشياء به، وأشبه الأشياء به صُوَوِيٌّ[5].
وتقول في6 "فَعَلانٍ" منها: "قَوَوانٌ". صحَّت العين كما صحَّت في جَوَلان, وصحَّت اللام كما صحَّت في نَزَوان.
وتقول في7 "مَفعُول" منها: مكانٌ مَقْوِيٌّ فيه[8]. والأصل "مَقْوُوْوٌ"[9]، فقلبتَ الواو المتطرِّفة ياء، لاستثقال اجتماع ثلاث واوات وضمَّة في الطرف، ثمَّ قلبتَ الواو التي قبلها ياء لسكونها وبعدَها الياء، وقلبتَ الضَّمَّة قبلها كسرة لتصحَّ الياء، ثمَّ أدغمت الياء في الياء. ومن قال: مَغْزُوٌّ، ولم يَقلب لم يُجز هنا إِلَّا القلب[10]؛ لأنه أثقل[11].

[1] المنصف: لانكسار ما قبلها، فقلت: قويان، ولم تدغم لاختلاف الحرفين.
[2] سقط من م.
[3] الصوى: جمع صوّة. م: صوّي.
[4] في حاشية ف بخط أبي حيان أنَّ ابن مالك علَّق على هذا بما يلي: "كثير بين قولك كأنها في الواو وقوله الأُولى منهما مضمومة؛ ألا ترى أنك لا تقول الواو مضمومة، ولا تهمزها كما تهمز أنور، ولا تصح الياء بعدها في مُوسر كما تصح في بَيُوع وبَيوض. ومن الدليل على قول أبي العباس أنَّ الواوين متى أدَّى قياس إلى اجتماعهما متحرِّكين [قلبت الأُولى همزة] ولم تثبت أصلًا نحو أولى". كذا. والصواب. أُوَل جمع أُولى.
[5] ف: طووي.
6 المنصف 2: 282.
7 المنصف 2: 277.
[8] ف: منها مقوي.
[9] في النسختين: مقووّ.
[10] في حاشية ف: قلب الواو ياء.
[11] يريد: لأنَّ "مقووو" أثقل من "مغزوو" فيه ثلاث واوات. انظر المنصف2: 277.
نام کتاب : الممتع الكبير في التصريف نویسنده : ابن عصفور    جلد : 1  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست