responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الممتع الكبير في التصريف نویسنده : ابن عصفور    جلد : 1  صفحه : 404
ذكر إدغام المثلين 1:
اعلم أنَّ كلَّ مِثلين قد يُدغمان إِلَّا الألفينِ والهمزتينِ. أمَّا الألف فلم يمكن الإدغام فيها[2]؛ لأنه لا يُدغَم إِلَّا في متحرِّك، والألف لا تتحرَّك. وأمَّا الهمزة فثقيلة جدًّا، ولذلك يُخفِّفها أهل التخفيف منفردةً. فإذا انضمَّ إليها غيرها ازداد الثقل، فأُلزمت[3] إحداهما البدل، على حسب ما ذُكر في باب[4] تسهيل الهمز[5]، فيزول اجتماع المِثلين.
فلا يُدغَم إِلَّا أن تكونا[6] عينَينِ نحو: سأّال ورأّاس. فإنك تُدغِم ولا تُبدِل، لما ذكرناه من أنك لو أَبدلت إحداهما لاختلفت[7] العينان. والعينان أبدًا في كلام العرب لا يكونان إِلَّا مِثلينِ. وقد يجوز الإدغام في الهمزتين [غيرَ عَينينِ] [8]، على ما حُكي عن ابن أبي إِسحاقَ[9] وناس معه، من أنهم كانوا يُحقِّقون الهمزتين، إذا كانتَا في كلمتين نحو: قَرأَ أّبوك[10]؛ لأنه يجتمع لهم مِثلان. وقد[11] تكلَّمت العرب بذلك وهو رديء.
فعلى هذا إذا اجتمع لك مِثلان، وكان المِثلان ممَّا يمكن الإدغام فيهما، فلا يخلو من أن يكون الثاني منهما متحرِّكًا أو ساكنًا. فإن كان الثاني متحرِّكًا فلا يخلو من أن يجتمعا في كلمة واحدة أو في كلمتين. فإن اجتمعا في كلمة واحدة فلا يخلو[12] من أن يكونا حرفَي علَّة أو

1 انظر الكتاب 2: 408-411 وشرح الشافية 3: 239-250 وشرح المفصل 10: 121-123 والهمع 2: 225-228.
[2] م: فيهما.
[3] م: فالتزمت.
[4] سقط من م.
[5] كذا. ولم يتَقَدَّم لتسهيل الهمز باب. وانظر ص217 و 251.
[6] م: يكونا.
[7] م: لاختلف.
[8] سقط من م حتى قوله "يحققون الهمزتين". وما بين معقوفين تتمة من المبدع.
[9] وهو عبد الله بن أبي إسحاق الزياديّ الحضرميّ الذي هجاه الفرزدق. توفي سنة 117. الخزانة 1: 115.
[10] تحقق فيه الهمزتان متحركتين، أو يكون اللفظ بالإدغام بعد تسكين الأُولى.
[11] سقط من م حتى قوله "لك مثلان".
[12] سقط من م حتى قوله "حرفين صحيحين".
نام کتاب : الممتع الكبير في التصريف نویسنده : ابن عصفور    جلد : 1  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست