نام کتاب : المدارس النحوية نویسنده : شوقي ضيف جلد : 1 صفحه : 319
ومما وافقه فيه أن لام المستغاث في مثل: "يا لزيد" متعلقة بفعل النداء المحذوف, مثلها مثل لام المستغاث لأجله في رأيه[1]. وكان يوافق السهيلي في وجوب التعاند في معطوفي لا مثل: جاءني رجل لا امرأة[2]. ووافق ابن هشام الخضراوي في أن لو التي للتمني في مثل: "لو تأتيني فتحدثني" لا تحتاج إلى جواب كجواب لو الشرطية[3]. واختار رأي أستاذه الشلوبين في أن إلا في قوله تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا} بمعنى غير, التي يُرَاد بها البدل والعِوَض[4].
وابن[5] أبي الربيع هو عبيد الله بن أحمد الأموي الإشبيلي المتوفى سنة 688, هاجر من إشبيلية حين استولى عليها الإسبان إلى سبتة، وأقرأ بها النحو دهره، وله شرح على سيبويه وشرح على إيضاح الفارسي وشرح على الجمل للزجاجي في عشر مجلدات. وكان يذهب إلى أن "ليت" إذا اقترنت بما جاز دخولها على الأفعال، فيقال: "ليتما قام زيد"[6], ورتب على ذلك أن مثل: "ليتما زيدا أكلمه" "زيدا" فيه منصوب على الاشتغال، والجمهور يجعل زيدا اسما لليت؛ لأن ما لا تلغي عملها[7]. وذهب إلى أن {عُيُونًا} في: {وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا} بدل من الأرض[8]، كما ذهب إلى أن "لكن" مقترنة بالواو تعطف الجمل بعضها على بعض مثل: {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ} [9].
وممن يلقانا من تلاميذ ابن عصفور الصفار[10] وهو قاسم بن علي، وله شرح على سيبويه يرد فيه كثيرا على الشلوبين، وكان يذهب إلى جواز عطف الخبر على الإنشاء والعكس مستدلا بمثل قوله تعالى: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} عطفا على قوله عز شأنه: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ [1] المغني ص241. [2] الهمع 2/ 137. [3] المغني ص295، والهمع 2/ 66. [4] المغني ص74, وانظر بعض ضوابطه وتعليلاته في الأشباه والنظائر للسيوطي 2/ 80، 242. [5] انظره في البغية ص319. [6] المغني ص316. [7] المغني ص646. [8] الهمع 1/ 251. [9] المغني ص324, وانظر له بعض اختيارات وآراء فرعية في الهمع 1/ 224، 225، 228، 234, وكذلك في الأشباه والنظائر 1/ 206، 247، 262. [10] راجع ترجمته في: بغية الوعاة ص378.
نام کتاب : المدارس النحوية نویسنده : شوقي ضيف جلد : 1 صفحه : 319