نام کتاب : المدارس النحوية نویسنده : شوقي ضيف جلد : 1 صفحه : 166
منصوب بالفعل الذي قبله بتوسط الواو[1]، كما جعله علة نصب المضارع بعد واو المعية وفاء السببية وأو في مثل: "لأستسهلن الصعب أو أدركَ المنى", و"ما تأتينا فنتحدثَ معك", و"لا تنهَ عن خلق وتأتيَ مثله" بينما ذهب جمهور البصريين إلى أن المضارع بعد هذه الحروف منصوب بأن مضمرة وجوبا[2].
ومن ذلك اصطلاح التقريب، وقد اختصوا به اسم الإشارة "هذا" في مثل: "هذا زيد قائمًا" وجعلوه من أخوات كان أي: إنه يليه اسم وخبر منصوب[3]، بينما يعرب البصريون قائما حالا ويجعلون ما قبلها مبتدأ وخبرا.
ومن ذلك اصطلاح الفعل الدائم ويقصدون به اسم الفاعل، وهو يقابل عندهم الفعل الماضي والفعل المستقبل الشامل لفعلي المضارع والأمر في اصطلاح البصريين. وكأنما دفعهم إلى ذلك أنهم وجدوه يعمل عمل الفعل كما وجدوا الأخفش الأوسط يجيز عمله معرفا بالألف واللام، وغير معرف بدون أي شرط من الشروط التي اشترطها جمهور البصريين، وهي: اعتماده على نفي أو استفهام أو أن يكون نعتا أو خبرا أو حالا, فنفذوا من ذلك إلى أنه فعل وسموه فعلا دائما[4].
ومن ذلك اصطلاح المكني والكناية ويقصدون به الضمير[5]. وكانوا يصطلحون على تسمية ضمير الشأن باسم المجهول في مثل: "إنه اليوم حار"[6], وتسمية ضمير الفصل باسم العماد في مثل: محمد هو الشاعر[7].
وكانوا لا يطلقون كلمة المفعول إلا على المفعول به، أما بقية المفاعيل، وهي: المفعول فيه والمفعول المطلق والمفعول لأجله والمفعول معه, فكانوا يسمونها أشباه مفاعيل[8]، وسموا الظرف "الصفة والمحل"[9] والبدل "الترجمة"[10] والتمييز [1] انظر معاني القرآن للفراء 1/ 34, ونسب النحاة إلى الفراء أنه كان يقول بأن المفعول معه منصوب على الخلاف، انظر الرضي 2/ 224. [2] هكذا في معاني القرآن 1/ 34، 235، وفي الرضي أن الفراء كان يقول هنا أيضا بالنصب على الخلاف. [3] مجالس ثعلب ص53, ومعاني القرآن للفراء 1/ 12, والهمع 1/ 113. [4] مجالس ثعلب ص456، 463، والأشباه والنظائر 3/ 29. [5] ثعلب ص332, وابن يعيش 3/ 84. [6] ابن يعيش 3/ 114. [7] ابن يعيش 3/ 110, والرضي على الكافية 2/ 24. [8] الهمع 1/ 165. [9] معاني القرآن 1/ 2، 119، 375, ومجالس ثعلب ص80. [10] المجالس ص25.
نام کتاب : المدارس النحوية نویسنده : شوقي ضيف جلد : 1 صفحه : 166