نام کتاب : المدارس النحوية نویسنده : شوقي ضيف جلد : 1 صفحه : 144
أو لام الابتداء, وأضاف ابن السراج لا النافية في مثل: ظننت لا يقوم زيد[1]. ولم يكن الجمهور يصحح استعمال لا مكان ليس في مثل قولهم: قرأت كتابا ليس غير، بينما ذهب ابن السراج إلى أنها تستخدم مثلها في هذا الموضع, فيقال: قرأت كتابا لا غير، أي: إنه لم يكن يشترط في غير المبنية على الضم أن تكون تالية لليس وحدها دون لا[2]. وكان الجمهور يعرب مثل القرفصاء في قولهم: قعد القرفصاء مفعولا مطلقا، أما هو فكان يعربه صفة لموصوف محذوف هو المفعول المطلق، وتقديره: عنده قعد القعدة القرفصاء[3]. وذهب الجمهور إلى أن لما في مثل: "لما جاءني أكرمته" حرف وجود لوجود، بينما ذهب ابن السراج إلى أنها ظرف بمعنى حين[4]. ومر بنا أن الأخفش كان يجوز العطف على العائد المنصوب المحذوف وتوكيده والبدل منه، مثل: جاءني الذي ضربت وعمرا, ولقيت الذي كلمت نفسه، وكان ابن السراج يمنع ذلك منعا باتا[5]. وزاد على ما ذكره سيبويه من أبنية الأسماء وصيغها اثنين وعشرين بناء[6]، ونوه القدماء طويلا بكتابه الذي صنفه في الاشتقاق، وفيه يقول السيوطي: "هو أصح ما وُضع في هذا الفن من علوم اللسان", وكان يقول: "من اشتق اللفظ الأعجمي المعرب من العربي, كان كمن ادعى أن الطير من الحوت"[7]. [1] الهمع 1/ 154. [2] الهمع 1/ 210. [3] أسرار العربية ص176. [4] المغني ص310. [5] الهمع 1/ 91. [6] المزهر 2/ 4. [7] المزهر 1/ 287.
نام کتاب : المدارس النحوية نویسنده : شوقي ضيف جلد : 1 صفحه : 144