نام کتاب : الخصائص نویسنده : ابن جني جلد : 1 صفحه : 361
الثلاثي؛ كسبطر من سبط ودمثر من دمث؛ ألا ترى أنه ليس في الأفعال "فعلن " وإنما ذلك في الأسماء نحو علجن[1]، وخلبن.
ومما يدلك على أن ما قيس على[2] كلام العرب فإنه من كلامها أنك لو مررت على قوم "يتلاقون بينهم مسائل "[3] أبنية التصريف نحو قولهم في مثال "صمحمح " من الضرب: "ضربرب " ومن القتل "قتلتل " ومن الأكل "أكلكل " ومن الشرب "شربرب " ومن الخروج "خرجرج " ومن الدخول "دخلخل ". وفي مثل "سفرجل " من جعفر: "جعفرر " ومن صقعب4 "صقعبب " ومن زبرج "زبرجج " ومن ثرتم5 "ثرتمم" ونحو ذلك. فقال لك قائل: بأي لغة كان هؤلاء يتكلمون لم تجد بدًا من أن تقول: بالعربية وإن كانت العرب لم تنطق بواحد من هذه[6] الحروف.
فإن قلت: فما تصنع بما حدثكم به أبو صالح السليل بن أحمد بن عيسى بن الشيخ عن أبي عبد الله محمد بن العباس اليزيدي قال: حدثنا الخليل بن أسد النوشجاني[7] قال: قرأت على الأصمعي هذه الأرجوزة للعجاج:
يا صاح هل تعرف رسمًا مكرسا
فلما بلغت:
تقاعس العز بنا فاقعنسسا
قال لي الأصمعي: قال لي الخليل: أنشدنا رجل:
رافع العز بنا[8] فارفنعع [1] العلجن: الناقة الكناز اللحم، والمرأة الماجنة. والخلبن: الخرفاء. [2] كذا في أ. ج. وفي غيرهما: "من". [3] أي يلقى بعضهم على بعض أسئلة.
4 الصقعب: الطويل، والمصوت من الأنياب الأبواب.
5 الثرتم: ما فضل من الطعام، أو الإدام في الإناء. [6] كذا في أ، ب: وفي ش: "هؤلاء". [7] نسبة للنوشجان "بضم النون" بلد في فارس. [8] كذا في ش، ب، وفي أ: "به".
نام کتاب : الخصائص نویسنده : ابن جني جلد : 1 صفحه : 361