نام کتاب : الخصائص نویسنده : ابن جني جلد : 1 صفحه : 321
لأنها وإن كانت طرفًا ومنونة فإن المثال الذي فيه "لا"[1] مصعد للأصول إليه فيلحق هذا به لأنه لا أصل لها[2] سداسيًا، فإنما[3] ألف قبعثرى قسم من الألفات الزوائد في أواخر الكلم ثالث لا للتأنيث ولا للإلحاق. فاعرف ذلك.
ومن ذلك أنهم لما "أجمعوا الزيادة"[4] في آخر بنات الخمسة -كما زادوا في آخر بنات الأربعة- خصوا بالزيادة فيه الألف استخفافًا لها ورغبة فيها هناك دون أختيها: الياء والواو. وذلك أن بنات الخمسة لطولها لا ينتهي إلى آخرها إلا وقد ملت, فلما[5] تحملوا الزيادة في آخرها طلبوا أخف الثلاث -وهي الألف- فخصوها بها, وجعلوا الواو والياء حشوًا في نحو عضرفوط وجعفليق لأنهم لو جاءوا بهما طرفًا[6] وسداسيين مع ثقلهما لظهرت الكلفة في تجشمهما وكدت في احتمال النطق بهما كل ذلك لإصلاح اللفظ.
ومن ذلك باب الادّغام في المتقارب نحو ود في وتد, ومن الناس "ميقول " في "من يقول " ومنه جميع باب التقريب؛ نحو اصطبر، وازدان، وجمع باب المضارعة، نحو مصدر[7] وبابه.
ومن ذلك تسكينهم لام الفعل إذا اتصل بها علم الضمير المرفوع نحو ضربت وضربن وضربنا. وذلك أنهم أجروا الفاعل هنا مجرى جزء من الفعل فكره [1] زدت هذا الحرف ليستقيم الكلام, وقد خلت منه الأصول والزيادة "لا" في الأشباه للسيوطي 1/ 73. [2] كذا في أ. وفي ش، ب: "له" وكأن الضمير في "لها" يرجع إلى الأسماء. وفي الأشباه "لنا" وهو أجود. [3] كذا في أ. وفي ش، ب: "وإنما". [4] كذا في أ. وفي ش، ب: "أجمعوا على الزيادة". وكلاهما صحيح؛ يقال: أجمع الأمر وأجمع عليه: عزم عليه. [5] كذا في ش، ب. وفي أ "فإنما". [6] كذا في الأشباه. وفي الأصول: "أو". وقوله: "سداسيين كذا في الأصول، والأجود: سادسين". [7] في أكتب الحرف "ز" فوق "مصدر"، وهذا علامة على نطق الصاد قريبة من الزاي تحقيقًا للمضارعة.
نام کتاب : الخصائص نویسنده : ابن جني جلد : 1 صفحه : 321