responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التطبيق النحوي نویسنده : عبده الراجحي    جلد : 1  صفحه : 358
فما هو معنى التعلق؟
إن الظرف والجار والمجرور يدلان على معنى فرعي يتمم نقصان المعنى الذي يدل عليه الفعل أو ما يشبهه؛ أي أن هذا المعنى الفرعي يرتبط بمعنى الفعل؛ أي يتعلق به، والفعل وما يشبهه يدل على حدث، والحدث لا يحدث في فراغ، وإنما يحدث في زمان أو في مكان، وليس ذلك تحليلا فلسفيا صرفا، وإنما هو تحليل لغوي أيضا. فإذا قلت مثلا: سافر زيد. دلت هذه الجملة على معنى مستقل يمكن أن نقتصر عليه. فإذا قلت: سافر زيد يوم الجمعة. دل الظرف هنا على معنى فرعي مرتبط بالفعل سافر؛ لأنه يضيف إلى معناه معنى جديدا، ثم إننا نفهم أن هذا الحدث وهو "السفر" قد حدث في يوم الجمعة أي في زمان معين. وكذلك إن قلت: وقف زيد أمام البيت، فإن الظرف يدل على معنى جديد يضيفه إلى معنى الفعل، بالإضافة إلى أن الحدث الذي يدل عليه الفعل قد وقع في المكان المعين الذي يحدده الظرف. وهكذا إذا قلت: سافر زيد من القاهرة إلى دمشق، فإن حرف الجر "من" يدل على معنى جديد، بالإضافة إلى دلالته على أن الحدث الذي يدل عليه الفعل قد بدأ حدوثه من هذا المكان، وكذلك الحرف الآخر "إلى" أي أن الحدث ينتهي عند هذا المكان ... وهكذا.
فالتعلق إذن عبارة عن ارتباط شبه الجملة بالحدث الذي يدل عليه الفعل أو ما يشبهه، بالإضافة إلى دلالته على "الحيز" الذي يقع فيه الفعل.
وعلى هذا الأساس نقول في الظرف والجار والمجرور الواقعين بعد المبتدأ ويتممان معه معنى الجملة: إنهما متعلقان بمحذوف خبر، وليسا هما الخبر حقيقة؛ لأنهما -على الأصح -لا بد أن يتعلقا بما يدل على الحدث، فجملة مثل: زيد في البيت أو زيد أمام البيت، لا بد أن يكون تقديرها: زيد "كائن أو مستقر أو كان أو استقر" في البيت أو أمام البيت.

نام کتاب : التطبيق النحوي نویسنده : عبده الراجحي    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست