نام کتاب : أخبار أبي القاسم الزجاجي نویسنده : الزجاجي جلد : 1 صفحه : 61
ويمنعني مما تظّن تحرّج ... وآباء صدق سالفون كرام
ويمنعها من منيتيها تعبّد ... وحال لها في قومها وصيام
وهاتان حالانا فهل أنت راجع ... وقد جبّ منا غارب وسنام؟
فبعث إليه: لا رجعة فارحل إلى البصرة. فنزل على رجل من قومه يقال له مجاشع بن مسعود وكانت له امرأة يقال لها خضراء بني سليم، وكانت من اجمل النساء وهي أول من لبس الشفوت. فبيناهم ليلة يتعشوّن كتب لها نصر على الأرض، وكانت المرأة تقرأ وتكتب " أحبك حباّ لو كان فوقك لأظلّك، ولو كان تحتك لأقلك " فقالت المرأة: " وأنا والله " فقال؟ لها الشيخ: ما هذا؟ فقالت: انه قال لي: ما أطيب لبن ناقتك؟ فقلت: وأنا والله. فقال الشيخ: ما هذا كذا ثم كفأ القصة على الموضع الذي رآه يخطط فيه ودعا بمعلم على باب داره فقال: اقرأ هذا. فقال: هو " أحبك حبا لو كان فوقك لأظلك ولو كان تحتك لأقلك " فقال الشيخ: أجل ثم التفت أليه فقال: يا ابن أخي أن يكون الطلاق ثلاثا فهي طالق ثلاثا. فقال: وهي طالق إن جمعني وأيّاها بيت أبدا، ثم ارتحل إلى فارس.
اخبرنا اليزيدى قال: سئل عمي أبو العباس الفضل بن محمد اليزيدي عن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم كل مسلم عن مسلم محرم فقال: المحرم في كلام العرب الممسك معناه: إن المسلم ممسك عن ماله المسلم وعرضه ودمه. قال وأنشدني سوار القاضي لمسكين الدرامي: الطويل
أتتني هناة عن رجال كأنها ... خنافس ليل ليس فيها عقارب
احلوّا على عرضي فأحرمت عنهم ... وفي الله جار لا ينام وطالب
قال وأنشدني جدّ ي للراعي الكامل
قتلوا ابن عفان الخليفة محرما ... ودعا فلم أر مثله مخذولا
قال: وفيه قولان، إن المحرم الممسك عن قتالهم، والآخر: انه إنما سميّ محرما لأنه قتل في أوسط الأشهر الحرم. قال: فقيل للفضل أعندك في هذا شعر لجاهلي؟ فقال: أنشدني محمد بن حبيب لأخضر بن عناد المازني وهو جاهلي الطويل
لقد طال إعراضي وصفحي عن التي ... تبلغ عنه والقلوب قلوب
وطال انتظاري عطفة الحلم منكم ... ليرجع ودّ والمعاد قريب
ولست أراكم محرمين عن التي ... كرهت ومنها في القلوب ندوب
فلا تأمنوا منها كفاءة فعلكم ... فيشمت قتل أو يساء حبيب
وتظهر منا في المنام ومنكم ... إذا ما ارتمينا في المقال عيوب
قال أبو القاسم: أنشدنا نفطويه قال أنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي: الطويل
ألا حيى ليلى حان منك رحيل ... ونأي وان عز الفراق طويل
وألمم على ليلى فان تحيّة ... لها قبل سوم الناعجات قليل
فانك لا تدري إذا العيس شمرّت ... بنا أملاق أم عدى وشغول
أنشدنا نفطويه للسيد بن محمد الحميرى: الطويل
ساَخذ من نفسي لنفسي لعلها ... بأخذي لها منها تزحزح عن ستر
ثلاثة أيام من الشهر حلفة ... أصوم وأحيانا أقوم إلى السحّر
وأبيات شعر محكمات أقولها ... لآل رسول الله غرّا من الغرر
قال أبو عبد الله الكرماني: ما يعد في خلق الفرس من أسماء الطير الصّردان: عرقان مكتنفان اللسان. ويقال بياض في الظهر. والذباب:
نام کتاب : أخبار أبي القاسم الزجاجي نویسنده : الزجاجي جلد : 1 صفحه : 61