responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشارق الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : القاضي عياض    جلد : 2  صفحه : 96
الحَدِيث وَكَذَا رَوَاهُ مَالك فِي أَكثر حَدِيثه وَمن رِوَايَة مُصعب عَن مَالك كَانَت الْقَصْوَاء وَذكر مثله وَفِي الحَدِيث خطب النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) على نَاقَته الجذعاء وَمثله فِي حَدِيث الْهِجْرَة وَفِي حَدِيث آخر على نَاقَة خرماء وَفِي الحَدِيث الآخر مخضرمة قَالَ الْحَرْبِيّ والعضب والجذع والخرم والقصو والخضرمة كُله فِي الْأذن فَقيل فِي الحَدِيث الأول أَنه اسْمهَا وَإِن كَانَت عضباء الْأذن فقد جعل اسْمهَا
قَالَ القَاضِي رَحمَه الله إِذْ كَانَت الْأَحَادِيث جَاءَت بذلك باخْتلَاف هَذِه الصِّفَات فِيهَا لَا سِيمَا فِي وُقُوفه عَلَيْهَا فِي موطن وَاحِد فِي حجَّة الْوَدَاع وَفِي حَدِيث الْمُسَابقَة فَدلَّ أَنَّهَا نَاقَة وَاحِدَة كَمَا قيل اسْمهَا العضباء وَكَانَت معضوبة الْأذن ومقصوته ومجدوعته فوصفت مرّة بعضباء وَمرَّة بقصواء وَمرَّة بجدعاء وَلَا تبقى حجَّة لمن زعم أَنَّهَا نُوق للنَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وكل مِنْهَا اسْم أَو صفة بِخِلَاف غَيرهَا على مَا ذهب إِلَيْهِ بَعضهم إِذْ لم يكن (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فِي خطبَته فِي حجَّة الْوَدَاع الأ على وَاحِدَة وَقَالَ الدَّاودِيّ إِنَّمَا سميت بذلك لسبقها أَي أَن عِنْدهَا أقْصَى السَّبق وَغَايَة الجري

(ع ض ة) الا أنبئكم مَا العضة النميمة الغالة بَين النَّاس كَذَا جَاءَ مُفَسرًا فِي الحَدِيث وَكَذَا ضبطناه عَن أَكثر شُيُوخنَا مثل عدَّة وَعند الجياني مَا العضة مثل الْوَجْه وَقيل هُوَ السحر وَقيل الرَّمْي بالبهتان وَمرَاده بِهِ فِي هَذَا الحَدِيث مُفَسّر فأغنى عَن غَيره

(ع ض د) قَوْله لَا يعضد شَجَرهَا أَي لَا تقطع أَغْصَانهَا وَأَصله من قطع الْعَضُد
وَقَوله فَأخذ بعضدي هُوَ مَا بَين الْمرْفق إِلَى الْكَتف يُقَال فِيهِ عضد وعضد وعضد بضمهما وعضد وَقَوْلها مَلأ من شَحم عضدي قَالَ أَبُو عبيد لم ترد الْعَضُد وَحده وَإِنَّمَا أَرَادَت الْجَسَد كُله لِأَن الْعَضُد إِذا سمنت سمن سَائِر الْجَسَد والعضد أَيْضا الْقُوَّة وَمِنْه قَوْلهم فت فِي عضدي أَي كسر من قوتي وأوهنني وَقيل عضد الرجل قومه وعشيرته وَمن ثمَّ قيل هَذَا

(ع ض ل) قَوْله فيعضلها العضل بِفَتْح الْعين وَسُكُون الضَّاد هُوَ منع الرجل وليته من التَّزْوِيج قَالَ الله تَعَالَى) فَلَا تعضلوهن

(وَأَصله التَّضْيِيق وَالْمَنْع يُقَال مِنْهُ عضل يعضل ويعضل وعضل مشددا
وَقَوله ذُو عضلات جمع عضلة وَهِي لحمات السَّاقَيْن والساعدين وَقَوله وَبهَا الدَّاء العضال بِضَم الْعين وَتَخْفِيف الضَّاد قَالَ مَالك هُوَ هَلَاك الدّين
قَالَ القَاضِي رَحمَه الله يُقَال دَاء عضال شَدِيد وَقد جاءتك معضلة هِيَ صعاب الْمسَائِل الضيقة الْمخْرج

(ع ض ض) قَوْله وَلَو أَن تعض بِأَصْل شَجَرَة ويعضون بِالْحِجَارَةِ قيل مَعْنَاهُ اللُّزُوم واللصوق يُقَال عض الرجل بِصَاحِبِهِ إِذا لزمَه ولصق بِهِ وَمِنْه عضوا عَلَيْهَا بالنواجذ أَي ألزموها كَمَا يعَض الرجل على الشَّيْء وَقد يكون عِنْدِي على بَابه فِي قَوْله يعضون الْحِجَارَة لشدَّة الْأَلَم أَو لشدَّة الْعَطش إِذا كَانُوا لَا يسقون وَهَذَا مشَاهد لمن اشْتَدَّ بِهِ الْأَلَم والوجع يعَض بِأَسْنَانِهِ على مَا وجده والعض على الْحِجَارَة للعطشان لبردها يُقَال من هَذَا كُله عضض بِكَسْر الضَّاد إِلَّا تميما فَإِنَّهَا تفتحها وأعض بِالْفَتْح فِي مستقبلها لجميعهم

(ع ض هـ) قَوْله عدد هَذِه العضاه وتفرق النَّاس فِي الْعضَاة يَسْتَظِلُّونَ وَأَن بعضد عضاهها هُوَ كل شجر ذِي شوك واحده عضة حذفت مِنْهَا الْهَاء كشفة ثمَّ ردَّتْ فِي الْجمع فَقَالُوا عضاه وشفاه وَيُقَال أَيْضا عضاهة قيلة وَهُوَ أقبحها وعضهة أَيْضا وَقيل هُوَ من شجر الشوك مَاله أرومة تبقى على الشتَاء.
فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم
قَوْله وَلَا يعضه بَعْضنَا بَعْضًا أَي لَا يسحر بِفَتْح الْيَاء وَالضَّاد والعضيهة والعضة مثل دِيَة السحر وَتَكون أَيْضا النميمة

نام کتاب : مشارق الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : القاضي عياض    جلد : 2  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست