responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشارق الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : القاضي عياض    جلد : 2  صفحه : 219
من الضُّحَى وَقَوله فِي كتاب التَّفْسِير فِي البُخَارِيّ فِي حَدِيث كَعْب فَلَا يكلمني أحد مِنْهُم وَلَا يسلمني كَذَا رِوَايَة الْقَابِسِيّ فِيهِ وَسَقَطت اللَّفْظَة عِنْد الْأصيلِيّ وَالْمَعْرُوف أَن السَّلَام إِنَّمَا يتَعَدَّى بِحرف جر إِلَّا أَن يكون اتبَاعا ليكلمني فَلهُ وَجه أَو يرجع إِلَى معنى من فسر السَّلَام بِأَنَّهُ سلم منى فَلهُ وَجه أَيْضا

(س ل ف) قَوْله من سلف فليسلف فِي كيل مَعْلُوم بِمَعْنى سلم وَقد ذَكرْنَاهُ وَمِنْه السلفة فِي الطَّعَام وَأَصله من التَّقَدُّم سمي بذلك لتقدم رَأس المَال فِيهِ وَمِنْه سلف الرجل مُتَقَدم آبَائِهِ يُقَال فِيهِ سلفت وأسلفت وَالِاسْم السّلف بِفَتْح اللَّام وَكَذَلِكَ من الْقَرْض وَمِنْه نهي عَن سلف جر مَنْفَعَة أَو عَن سلف وَبيع وَقَوله أسلمت على مَا سلف لَك من خير أَي تقدم وَمضى وأسلفت قدمت وَالسَّلَف كل عمل صَالح تقدم للْعَبد وَمِنْه قَوْله فِي الدُّعَاء للطفل اجْعَلْهُ لنا فرطا وسلفا أَي مُتَقَدما نجده فِي الْآخِرَة وَالسَّلَف أَيْضا من تقدمك من آبَائِك وقرابتك وَقَوله حَتَّى تنفرد سالفتي أَي تَنْقَطِع عنقِي وتنفرد عَن رَأْسِي والسالفة أَعلَى الْعُنُق وَقيل السالفتان جانبا الْعُنُق وَقيل السالف حَبل الْعُنُق وَهُوَ الْعرق الَّذِي بَينه وَبَين الْكَتف

(س ل ق) قَوْله أَنا بَرِيء من السالقة والحالقة وَلَيْسَ منا من حلق وسلق مخفف اللَّام أَي رفع صَوته عِنْد الْمُصِيبَة وَحلق شعره عِنْدهَا وَقَالَ ابْن جريج هِيَ خَمش الْوَجْه وصكه والسلق القشر وَمِنْه فِي حَدِيث آخر لعن الله السالقة فِيهِ المعنيان وَيُقَال فِي هَذَا كُله أَيْضا بالصَّاد من أجل الْقَاف وَمن هَذَا قَوْله تَعَالَى) سلقوكم بألسنة حداد

(أَي جهروا فِيكُم بالسوء من القَوْل وَقَوله فِي حَدِيث الْعَجُوز وأصل سلق بِكَسْر السِّين بقلة مَعْرُوفَة

(س ل ى) قَوْله أَيّكُم يَجِيء بسلا جزور بني فلَان بِفَتْح السِّين وَتَخْفِيف اللَّام مَقْصُور هُوَ الْجلْدَة الَّتِي يكون فِيهَا الْوَلَد وَهِي فِي الْمَاشِيَة كالمشيمة لبني آدم وَمِنْه قَول البُخَارِيّ فِي تَفْسِير الإقراء مَا قَرَأت يَعْنِي النَّاقة سلاقط أَي مَا جمعت.
فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

(ف س ر) وَذكر عَن أهل الْكتاب أَنهم كَانُوا يفسرونها يَعْنِي الثوراة بِالْعَرَبِيَّةِ لأهل الْإِسْلَام كَذَا لأكثرهم وَعند الْجِرْجَانِيّ لأهل الشَّام أَو أهل الْإِسْلَام على الشَّك وَلَا وَجه لأهل الشَّام هُنَا وَفِي الْمَلَاحِم ويجتمعون لأهل الْإِسْلَام وَيجمع لَهُم أهل الْإِسْلَام كَذَا للسجزي والسمرقندي وَعند ابْن ماهان الشَّام فِي الأول وَالْإِسْلَام فِي الآخر وَعند العذري فيهمَا أهل الشَّام وَالْإِسْلَام فيهمَا وَهُوَ أشبه وَقَوله فضل الْمَدِينَة فَيَقُول الدَّجَّال اقتله فَلَا يُسَلط عَلَيْهِ كَذَا لَهُم وَعند النَّسَفِيّ وَبَعْضهمْ وَلَا أسلط وَهُوَ وهم وَفِي كتاب الْأَنْبِيَاء فِي قَوْله وَقدر فِي السرد وَلَا تدق المسامير فتسلسل كَذَا عِنْد الْأصيلِيّ بالراء وَمَعْنَاهُ تخرج من الثقب بِرِفْق ولين أَو تتحرك لرقتها حَتَّى يلين خُرُوجهَا وَعند غَيره فتسلسل بِمَعْنَاهُ السلسال والسلسلة من اللين وَقد قَالُوا فِي تَفْسِير السلسبيل هِيَ اللينة السهلة فِي الْحلق الَّذِي تسلسل فِيهِ وأصل السلسلة الِاتِّصَال وَمِنْه سميت السلسلة وَقَوله فِي حَدِيث الدَّجَّال اقتله وَلَا أسلط كَذَا لبَعض الروَاة للْبُخَارِيّ وَعند الْقَابِسِيّ والأصيلي وَلَا يُسَلط وَهُوَ الصَّحِيح الْمُفَسّر فِي غَيره من الْأَحَادِيث وَقَوله فِي الْمُوَطَّأ فِي بَاب الدّين والحول وَإِنَّمَا فرق بَين أَن لَا يَبِيع إِلَّا مَا عِنْده وَأَن يسلف الرجل فِي شَيْء لَيْسَ عِنْده اصله كَذَا لِعبيد الله بِكَسْر اللَّام وَفِي بعض نسخ ابْن بكير يسلف بِفَتْحِهَا وَفِي رِوَايَة الْمُهلب يتسلف لِعبيد الله ولبعض رُوَاة الْمُوَطَّأ بالراء وَالصَّوَاب رِوَايَة غير عبيد الله
قَالَ القَاضِي رَحمَه الله بل هِيَ الْخَطَأ إِلَّا من قَالَ بِفَتْح اللَّام أَو كَمَا قَالَ عِنْد عبيد الله وَقَوله فِي حَدِيث الْإِفْك وَكَانَ على مُسلما فِي شَأْنهَا يَعْنِي عَائِشَة كَذَا رَوَاهُ الْقَابِسِيّ وعبدوس والأصيلي وَكَذَا قيد فِي أصولهم

نام کتاب : مشارق الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : القاضي عياض    جلد : 2  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست