(العقيق) بِفَتْح الْعين وَاد عَلَيْهِ أَمْوَال أهل الْمَدِينَة قيل على ميلين مِنْهَا وَقيل على ثَلَاثَة أَمْيَال من الْمَدِينَة وَقيل على سِتَّة أَو سَبْعَة قَالَه ابْن وضاح وهما عقيقان أدناهما عقيق الْمَدِينَة سمي بذلك لِأَنَّهُ عق عَن الْحرَّة أَي قطع وَهُوَ أَصْغَر وأكبر فالأصغر فِيهِ بير رومة والاكبر فِيهِ بير عُرْوَة الَّتِي ذكرهَا الشُّعَرَاء والعقيق الآخر على مقربة مِنْهُ وَهُوَ من بِلَاد مزينة وَهُوَ الَّذِي أقطعه النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) بِلَال بن الْحَارِث وأقطعه عمر النَّاس فعلى هَذَا تحمل المسافتان لَا على الْخلاف والعقيق الَّذِي جَاءَ فِيهِ أَنَّك بواد مبارك هُوَ الَّذِي بِبَطن وَادي ذِي الحليفة وَهُوَ الْأَقْرَب مِنْهُمَا والعقيق الَّذِي جَاءَ أَنه مهل أهل الْعرَاق فِي بعض الحَدِيث هُوَ من ذَات عرق
(الْعَالِيَة) وعوالي الْمَدِينَة كل مَا كَانَ من جِهَة نجد من الْمَدِينَة من قراها وعمائرها فَهِيَ الْعَالِيَة وَمَا كَانَ من دون ذَلِك من جِهَة تهَامَة فَهِيَ السافلة والعوالي من الْمَدِينَة على أَرْبَعَة أَمْيَال وَقيل ثَلَاثَة وَهَذَا حد أدناها وأبعدها
نام کتاب : مشارق الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : القاضي عياض جلد : 2 صفحه : 108