responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشارق الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 72
الْوَدَاع وَلَا نَدْرِي مَا حجَّة الْوَدَاع أَي كُنَّا نكررها وَنَذْكُر اسْمهَا الْبَاء هُنَا وَفِي بِمَعْنى كَمَا قيل فِي قَوْله تَعَالَى) وَلم أكن بدعائك رب شقيا

(أَي فِي دعائك وَقيل مَعْنَاهَا هُنَا من أجل وَمثله قَوْله فَلم أزل أَسجد بهَا ويروى فِيهَا يَعْنِي السَّجْدَة فِي انشقت وَقَوله أَتُرِيدُ أَن تجعلها بِي أَي تلزمني هَذِه الْمَسْأَلَة وتولني دَرك فتياها وَالْهَاء فِي تجعلها عَائِد على الْقِصَّة أَو الْفتيا وَشبهه وَقد تكون بِمَعْنى من أجل أَي من أجل فتياي ورأيي وَقد حكى سِيبَوَيْهٍ هَذَا من مَعَانِيهَا وَقد قيل ذَلِك فِي قَوْله وَلم أكن بدعائك كَمَا تقدم المُرَاد الْكَفَّارَة أَي تلزمنيها وَالْأول أظهر وَقَوله فِي الْقُرْآن لَهو أَشد تفصيا من النعم بعقلها كَذَا للجلودي فِي حَدِيث زُهَيْر وَلابْن ماهان فِيهِ من عقلهَا قَالُوا وَهُوَ الصَّوَاب وَكِلَاهُمَا صَوَاب رُوِيَ بعقلها وَمن عقلهَا بِمَعْنى كَمَا قيل فِي قَوْله تَعَالَى) عينا يشرب بهَا عباد الله

(أَي مِنْهَا وَقيل يشربون هُنَا بِمَعْنى يروون وَقد جَاءَ فِي رِوَايَة أُخْرَى فِي عقلهَا وَهُوَ رَاجع إِلَى معنى من وَمثله فِي حَدِيث ابْن أويس فِي الْإِحْدَاد فدعَتْ بطست فمست بِهِ أَي مِنْهُ كَمَا جَاءَ فِي سَائِر الرِّوَايَات وَمِنْه كنت ألزم رَسُول الله بشبع بَطْني كَذَا لبَعض رُوَاة أبي ذَر بِالْبَاء فِي بَاب مَنَاقِب جَعْفَر وَلغيره لشبع وَكِلَاهُمَا بِمَعْنى أَي من أجل شبع وباللام جَاءَ فِي الحَدِيث فِي غير مَوضِع وَقد تَأتي الْبَاء بِمَعْنى من أجل كَمَا ذَكرْنَاهُ وَكَذَلِكَ فِي قَوْله أَنِّي أسمع بكاء الصَّبِي فأتجوز فِي صَلَاتي مِمَّا أعلم من شدَّة وجدامة كَذَا للأصيلي وللقابسي وَبَعْضهمْ لما وَلَا بِي ذَر مِمَّا وَكله رَاجع لِمَعْنى من أجل كَذَا جَاءَ فِي حَدِيث ابْن زُرَيْع وَفِي غَيره لما
قَوْله يَمِينك على مَا يصدقك بِهِ صَاحبك الْبَاء بِمَعْنى فِيهِ أَو بِمَعْنى على كَمَا قَالَ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى عَلَيْهِ صَاحبك وَقَول حُذَيْفَة مَا بِي إِلَّا أَن يكون رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أسر لي شَيْء لم يحدثه غَيْرِي مَعْنَاهُ تَأْكِيد النَّفْي كَقَوْلِهِم مَا زيد بقائم قَالُوا وَإِلَّا هُنَا زَائِدَة الصَّوَاب سُقُوطهَا وَقَوله فأصابتني حمى بنافض قد يُقَال أَن الْبَاء هُنَا زَائِدَة أَي حمى نافض كَمَا قَالُوا أخذت خطام الْبَعِير وَأخذت بخطامه قَالُوا لَكِن لدخولها هُنَا فَائِدَة زَائِدَة لم تكن قبل دُخُولهَا وَقد تكون على أَصْلهَا لإلزاق الْحمى قَالُوا وَمِنْه قَوْله اقْرَأ باسم رَبك أَي اقْرَأ اسْمه وَمِنْه اقْرَأ بِأم الْقُرْآن وبكذا وَبِمَا تيَسّر وَقَوله فحططت بزجه الأَرْض الْبَاء هُنَا زَائِدَة أَي حططته للْأَرْض يَعْنِي رمحه وَقد يكون من المقلوب أَي حططت بِالْأَرْضِ زجه وَقَوله مَا أَنا بقارئ الْبَاء هُنَا زَائِدَة أَي مَا أَنا قرئَ وَكَذَلِكَ قَوْله مَا هُوَ بداخل عَلَيْهَا أحد بِهَذِهِ الرضَاعَة الْبَاء هُنَا زَائِدَة أَي دَاخل وَقد قيل فِي مثل هَذَا أَن الْبَاء هُنَا لتحسين الْكَلَام وَمثله قَوْله ثمَّ مست بعارضيها وَمثله قَوْله فِي الدُّعَاء وَلَك بِمثلِهِ أَي مثله ومتله قَوْله أَخذ بنفسي الَّذِي أَخذ بِنَفْسِك وَمثله فِي إِسْلَام أبي ذَر فِي رِوَايَة الْأصيلِيّ فَقلت بِمثل مَا قلت بالْأَمْس وَمثله أرْغم الله بأنفك كَذَا للقابسي والأصيلي فِي الْجَنَائِز فِي حَدِيث ابْن حَوْشَب ولغيرهما أَنْفك وَمثله فِي فَضَائِل الْأَنْصَار أَن تقطع لَهُم بِالْبَحْرَيْنِ كَذَا للأصيلي وَلغيره الْبَحْرين وَقد تكون الْبَاء هُنَا للتَّبْعِيض أَي قطيعا هُنَاكَ من الْبَحْرين وَقَوله فَأخْرج بجنازتها كَذَا فِي رِوَايَة ابْن حمدين وَابْن عتاب وَعند غَيرهمَا وَفِي سَائِر الموطئات فَخرج وَكَذَلِكَ فِي حَدِيث خبيب فَخَرجُوا بِهِ وَعند الْأصيلِيّ أخرجُوا بِهِ قيل هما لُغَتَانِ
وَفِي بَاب عَيْش النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) كنت أَحَق أَن أُصِيب من هَذَا اللَّبن بشربه كَذَا للأصيلي وَلغيره شربة
وَفِي بَاب كِرَاء الأَرْض بِالذَّهَب وَالْفِضَّة كَانُوا يكرون الأَرْض مَا ينْبت على الْأَرْبَعَاء كَذَا لكافتهم وَعند أبي ذَر بِمَا وَهُوَ الْوَجْه الْمَذْكُور فِي غير هَذَا الْبَاب

نام کتاب : مشارق الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست