نام کتاب : مشارق الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : القاضي عياض جلد : 1 صفحه : 389
وَهَذِه الرِّوَايَة أشبه بِالْمَعْنَى وَأبين وَالرِّوَايَة الأولى لَهَا وَجه وَيُرِيد بهَا بِالْحَرْبِ أَيْضا وَأما رِوَايَة الْمروزِي والفارسي فبعيدة غير مُسْتَقلَّة اللَّفْظ وَالْمعْنَى
وَقَوله قد كَانَ من قبلكُمْ يمشط بِأَمْشَاط الْحَدِيد وَفِي كتاب الْقَابِسِيّ بمشاط وَلَا يعرف
فِي من نذر مشيا إِلَى بَيت الله قَوْله فَقولُوا عَلَيْك مَشى كَذَا وَقع للقعنبي وَعند يحيى بن يحيى وَيحيى بن بكير وَغَيرهمَا هدى وَهُوَ الصَّوَاب بِدَلِيل مَا بعده من مُخَالفَة عُلَمَاء أهل الْمَدِينَة لَهُم
الْمِيم مَعَ الْهَاء
(م هـ م هـ) قَوْله مَه مَه كلمة زجر مكررة وتقال مُفْردَة قيل أَصله مَا هَذَا فاستخفت الْعَرَب طرح بعض الْكَلِمَتَيْنِ وردوها وَاحِدَة وَمثله بِهِ بِهِ بِالْبَاء أَيْضا وَقَالَ ابْن السّكيت هِيَ لتعظيم الْأَمر بِمَعْنى بخ بخ وَيُقَال بِسُكُون الْهَاء فيهمَا وتنوينه بِالْكَسْرِ فيهمَا وتنوين الأول وَكسر الثَّانِي دون تَنْوِين كَقَوْلِه مَه أنكن صَوَاحِب يُوسُف زجروا سكات لَهُنَّ وَقَوله فَقَالَت الرَّحِم مَه هَذَا مقَام العائذ بك قَالَ بَعضهم وَظَاهر الْكَلَام مخاطبتها الله وَلَا يَصح زجرها لَهُ
وَيحمل على ردهَا لمن استعاذت مِنْهُ وَهُوَ الْقَاطِع لَا إِلَى المستعاذ بِهِ سُبْحَانَهُ وَهُوَ فِي الْحَقِيقَة ضرب مثل واستعارة إِذْ الرَّحِم إِنَّمَا هِيَ معنى من الْمعَانِي وَهُوَ النّسَب والاتصال الَّذِي بَين ذَوي الْأَرْحَام وَإِذا كَانَ هَذَا لم يحْتَج إِلَى تَأْوِيل مَه
وَأما قَوْله فِي حَدِيث ابْن عمر فَمه
ارابت إِن عجز واستحمق فَيحْتَمل مَا تقدم أَنَّهَا للزجر ثمَّ اسْتَأْنف الْكَلَام وَيحْتَمل أَن تكون مَا الَّتِي للاستفهام ثمَّ وقف عَلَيْهَا بِالْهَاءِ أَي أَي شي يكون حكمه إِن عجز أَو تحامق أَي يلْزمه الطَّلَاق
وَقَوله فِي حَدِيث مُوسَى ثمَّ مَه فعلى الِاسْتِفْهَام أَي ثمَّ مَا يكون
وَفِي حَدِيث حَنْظَلَة نَافق حَنْظَلَة قَالَ مَه أَي مَا تَقول على الِاسْتِفْهَام وَيحْتَمل الزّجر عَن قَوْله هَذَا