responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشارق الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 380
حَتَّى تملوا قيل معنى حَتَّى هُنَا على بَابهَا من الْغَايَة وَإِلَيْهِ كَانَ يذهب شَيخنَا أَبُو الْحُسَيْن وَأَبوهُ أَبُو مَرْوَان وَحكى لنا ذَلِك عَنهُ أَي لَا يمل هُوَ وَلَا يَلِيق بِهِ الْملَل إِن مللتم أَنْتُم وَقَوله يمل هُوَ من مجانسة الْكَلَام ومقابلته أَي لَا يتْرك ثوابكم حَتَّى تملوا وتتركوا بمللكم عِبَادَته فَسُمي تَركه لثوابهم مللا مجَازًا مُقَابلَة مللهم الْحَقِيقِيّ وَقيل خرج الْكَلَام مخرج قَوْلهم حَتَّى يشيب الْغُرَاب لَيْسَ على ذكر الْغَايَة لَكِن على نفي الْقِصَّة أَي أَن الله لَا يمل جملَة والملل إِنَّمَا هُوَ من صِفَات المخلوقين وَترك الشَّيْء استثقالا لَهُ وَكَرَاهَة لَهُ بعد حرص ومحبة فِيهِ وَهَذِه التغيرات غير لائقة بِرَبّ الأرباب وَقَوله كَأَنَّمَا تسفهم المل أَي تسفيهم الرماد الْحَار وَقيل هُوَ الْجَمْر وَقيل التُّرَاب المحمي وَسَنذكر الْخلاف فِيهِ فِي السِّين إِن شَاءَ الله وَقَوله فَأَمْلَتْ على آي السُّور يُقَال أمللت الْكتاب وأمليته لُغَة إِذا لقنته من يَكْتُبهُ وَقَول عمر يَا مَال ترخيم ملك يُقَال بِضَم اللَّام وَكسرهَا

(م ل ص) قَوْله فِي إملاص الْمَرْأَة هُوَ إزلاقها الْوَلَد قبل حِينه يُقَال أملصت الْمَرْأَة الْجَنِين وأملصت بِهِ وملص هُوَ بِفَتْح اللَّام وَكسرهَا يملص ويملص واملص بتَشْديد الْمِيم إِذا زلق وَكَذَلِكَ غَيره كَذَا عِنْد ابْن الْحذاء وَفِي كتاب التَّمِيمِي وَكَذَا ذكره الْحميدِي وَقد جَاءَ فِي رِوَايَة بَعضهم ملاص كَأَنَّهُ اسْم لفعل الْوَلَد فَحذف وَأقَام الْمُضَاف إِلَيْهِ مقَامه أَو اسْم لتِلْك الْولادَة كالخراج يُقَال ملص الشَّيْء انفلت وَزَل ملصا

(م ل ق) قَوْله وأملقوا أَي فنيت إزوادهم وَأَصله كَثْرَة الْإِنْفَاق حَتَّى ينْفد

(م ل ط) قَوْله ملاطها الْمسك بِكَسْر الْمِيم الملاط الطين الَّذِي يَجْعَل بَين أثْنَاء الْبَنَّا.
فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم
فِي بَاب هِجْرَة النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) إزواجه فَأتيت الْمَسْجِد فَإِذا هُوَ ملئان من النَّاس كَذَا للأصيلي وَلغيره مَلأ وَالْأول أصوب وَقد يخرج للثَّانِي وَجه أَي إِذا هُوَ ساحة ملئا وَقَوله إِن الله يملي للظالم أَي يُؤَخِّرهُ ويطيل مدَّته مَأْخُوذ من الملاوة وَهِي الزَّمَان وَقَوله هَل كَانَ فِي آبَائِهِ من ملك بِفَتْح الميمين وَفتح اللَّام وَالْكَاف ويروى من ملك بِكَسْر مِيم من وَكسر اللَّام وَكِلَاهُمَا يرجع إِلَى معنى
وَكَذَلِكَ قَوْله هَذَا ملك هَذِه الْأمة قد ظهر بِضَم الْمِيم وَسُكُون اللَّام كَذَا لعامتهم وَعند الْقَابِسِيّ عَن الْمروزِي ملك بِفَتْح الْمِيم وَكسر اللَّام وَعند أبي ذَر يملك فعل مُسْتَقْبل وأراها ضمة الْمِيم اتَّصَلت بهَا فتصحفت
وَكَذَلِكَ قَوْله لقد حكمت فيهم بِحكم الْملك يرْوى بِكَسْر اللَّام يُرِيد الله تَعَالَى ويروى بِفَتْحِهَا يُرِيد مَا أُوحِي إِلَيْهِ جِبْرِيل عَلَيْهِمَا السَّلَام قيل وَالْأول أَو لي لقَوْله فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى بِحكم الله
وَقَوله فِي الاسْتِسْقَاء وَألف الله السَّحَاب وملتنا كَذَا عِنْد القَاضِي أبي على والطبري بِالْمِيم وَعند الْأَسدي هلتنا بِالْهَاءِ وَهُوَ الصَّوَاب إِن شَاءَ الله أَي أمطرتنا يُقَال هَل السَّحَاب إِذا أمطر بِشدَّة إِلَّا أَن تجْعَل ملتنا مُشَدّدَة من قَوْلهم أمللته إِذا أكثرت عَلَيْهِ حَتَّى يشق ذَلِك عَلَيْهِ فقد يكون من هَذَا فقد جَاءَ فِي الحَدِيث أَنهم مُطِرُوا حَتَّى شقّ ذَلِك عَلَيْهِم وسألوا النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فِي الدُّعَاء فِي رفع ذَلِك عَنْهُم فَالله أعلم وَيكون لَهُ هَذَا وَجها حسنا ويطابقه وَتشهد لَهُ صفة الْحَال أَو يكون وبلتنا أَي أمطرتنا مَطَرا وأبلا يُقَال وبلت السَّمَاء وأوبلت أَو يكون ملتنا بِالتَّخْفِيفِ من الامتلاء فسهل وَكَذَا عِنْد التَّمِيمِي فملأتنا أَي أوسعتنا سقيا وريا
وَفِي حَدِيث الْمُسْتَحَاضَة ومركنها ملئان دَمًا كَذَا عِنْد التَّمِيمِي وَعند غَيره مَلأ وَالْأول الصَّوَاب
الْمِيم مَعَ الْمِيم

نام کتاب : مشارق الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست