(ذَات الرّقاع) بِكَسْر الرَّاء قيل اسْم شَجَرَة هُنَاكَ سميت بِهِ الْغَزْوَة وَقيل بل هُوَ اسْم جبل بِنَجْد من أَرض غطفان فِيهِ بَيَاض وَحُمرَة وَسَوَاد يُقَال لَهُ الرّقاع فسميت الْغَزْوَة بِهِ وَقيل بل سميت الْغَزْوَة بِهِ لِأَن أَقْدَامهم نقبت فلفوا عَلَيْهَا الْخرق وَبِهَذَا فَسرهَا فِي الحَدِيث فِي كتاب مُسلم وَقيل بل سميت بذلك لرقاع كَانَت فِي أَلْوِيَتهم وَالأَصَح أَنه اسْم مَوضِع بِدَلِيل قَوْله فِي حَدِيث ابْن أبي شيبَة فِي كتاب مُسلم فِي خبر غورث بن الْحَارِث حَتَّى إِذا كُنَّا بِذَات الرّقاع وَهَذَا يدل أَنه مَوضِع
(ذُو قرد) بِفَتْح الْقَاف وَالرَّاء مَاء على نَحْو يَوْم من الْمَدِينَة مِمَّا يَلِي بِلَاد غطفان بَيَانه فِي الحَدِيث وَجَاء فِي حَدِيث قُتَيْبَة فِي الصَّحِيحَيْنِ أَن فِيهِ كَانَ سرح رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) الَّذِي أغارت عَلَيْهِ غطفان وَهُوَ غلط إِنَّمَا كَانَت الْغَارة والسرح بِالْغَابَةِ قرب الْمَدِينَة وَإِنَّمَا ذُو قرد حَيْثُ انْتهى الْمُسلمُونَ آخر النَّهَار فِي طلب الْعَدو وَبِه باتوا وَمِنْه انصرفوا فسميت بِهِ الْغَزْوَة كَذَا بَينه فِي حَدِيث سَلمَة بن الْأَكْوَع الطَّوِيل وَفِي السّير وَفِي آخر حَدِيث قُتَيْبَة فِي كتاب مُسلم بِنَفسِهِ مَا يدل على الْوَهم فِيمَا ذكر أَوله من قَوْله فلحقهم بِذِي قرد وَهِي زِيَادَة عِنْد بعض رُوَاة مُسلم وَلَيْسَت عِنْد جَمِيعهم وَلَا عِنْد البُخَارِيّ
(ذروان) وذروان بير فِي بني زُرَيْق كَذَا جَاءَ فِي كتاب الدَّعْوَات من البُخَارِيّ وَوَقع فِي غير مَوضِع بير ذروان وَعند مُسلم بير ذِي أروان وَقَالَ القتبي عَن الْأَصْمَعِي هُوَ الصَّوَاب وَقد بَيناهُ فِي حرف الْبَاء وَقَول من قَالَ ذِي أَوَان
نام کتاب : مشارق الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : القاضي عياض جلد : 1 صفحه : 275