responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 8  صفحه : 43
قَوْلَهُ، فَقَالَ لَهُ الْمُفَضَّلُ: وما الجَدِعُ؟ فقال: السيّء الغِذاء. وأَجدَعَه وجَدَّعَه: أَساء غِذَاءَهُ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَالَ الْوَزِيرُ: جَدِعٌ فَعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعول، قَالَ: وَلَا يُعْرَفُ مِثْلُهُ. وجَدِعَ الفَصِيلُ أَيضاً: سَاءَ غِذاؤُه. وجَدِعَ الفَصِيلُ أَيضاً: رُكِب صَغِيرًا فوَهَن. وجَدَعْتُه أَي سجنْتُه وحبستُه، فَهُوَ مَجْدوع؛ وأَنشد:
كأَنه مِنْ طُولِ جَدْعِ العَفْسِ
وَبِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ أَيضاً، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ. وجَدَعَ الرجلُ عِيالَه إِذا حَبس عنهم الْخَيْرَ. قَالَ أَبو الْهَيْثَمِ: الَّذِي عِنْدَنَا فِي ذَلِكَ أَنَّ الجَدْعَ والجَذْعَ وَاحِدٌ، وَهُوَ حَبْسُ مَنْ تَحْبِسه على سُوءِ ولائه وَعَلَى الإِذالةِ مِنْكَ لَهُ؛ قَالَ: وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ بَيْتُ أَوس:
تُصْمِت بِالْمَاءِ تَوْلباً جَدِعا
قَالَ: وَهُوَ مِنْ قَوْلِكَ جَدَعْتُه فجَدِع كَمَا تَقُولُ ضرَب الصَّقِيعُ النباتَ فضَرِبَ، وَكَذَلِكَ صَقَع، وعَقَرْتُه فَعَقِر أَي سقَط؛ وأَنشد ابْنُ الأَعرابي:
حَبَلَّق جَدَّعه الرِّعاء
وَيُرْوَى: أَجْدَعَه، وَهُوَ إِذا حبَسه عَلَى مَرْعى سَوْء، وَهَذَا يُقَوِّي قَوْلَ أَبي الْهَيْثَمِ. والجَنادِعُ: الأَحْناشُ، وَيُقَالُ: هِيَ جَنادِبُ تَكُونُ فِي جِحَرةِ اليَرابِيعِ والضِّباب يَخرُجْن إِذا دَنا الْحَافِرُ مِنْ قَعْر الجُحْر. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَالَ أَبو حَنِيفَةَ الجُنْدَب الصَّغِيرُ يُقَالُ لَهُ جُنْدع، وَجَمْعُهُ جَنادِعُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاعِي:
بحَيٍّ نُمَيْرِيٍّ عَلَيْهِ مَهابةٌ ... بِجَمْع، إِذا كَانَ اللِّئامُ جَنادِعا
وَمِنْهُ قِيلَ: رأَيت جَنادِعَ الشرِّ أَي أَوائلَه، الْوَاحِدَةُ جُنْدُعةٌ، وَهُوَ مَا دَبَّ مِنَ الشَّرِّ؛ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْديّ:
لَا أَدْفَعُ ابنَ العَمِّ يَمْشِي عَلَى شَفاً، ... وإِن بَلَغَتْني مِنْ أَذاه الجَنادِعُ
وذاتُ الجَنادِعِ: الداهيةُ. الْفَرَّاءُ: يُقَالُ هُوَ الشَّيْطَانُ والمارِدُ والمارِجُ والأَجْدَعُ. رُوِيَ عَنْ
مَسْرُوقٍ أَنه قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ فَقَالَ لِي: مَا اسمُك؟ فَقُلْتُ: مَسروقُ بْنُ الأَجْدَع، فَقَالَ: أَنت مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ الأَجدع شَيْطَانٌ، فَكَانَ اسمُه فِي الدِّيوَانِ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُدْعانَ [2] وأَجْدَعُ وجُدَيْعٌ: اسمانِ. وَبَنُو جَدْعاءَ: بَطْنٌ مِنَ الْعَرَبِ، وَكَذَلِكَ بَنُو جُداع وَبَنُو جُداعةَ.
جذع: الجَذَعُ: الصَّغِيرُ السِّنِّ. والجَذَعُ: اسْمٌ لَهُ فِي زَمَنٍ لَيْسَ بسِنٍّ تنبُت وَلَا تَسْقُط وتُعاقِبُها أُخرى. قَالَ الأَزهري: أَما الجَذَع فإِنه يَختلف فِي أَسنان الإِبل وَالْخَيْلِ وَالْبَقَرِ وَالشَّاءِ، وَيَنْبَغِي أَن يُفَسَّرَ قَوْلُ الْعَرَبِ فِيهِ تَفْسِيرًا مُشْبعاً لِحَاجَةِ النَّاسِ إِلى مَعرِفته في أَضاحِيهم وصَداقاتهم وَغَيْرِهَا، فأَما الْبَعِيرُ فإِنه يُجْذِعُ لاسْتِكماله أَربعةَ أَعوام وَدُخُولِهِ فِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ، وَهُوَ قبْلَ ذَلِكَ حِقٌّ؛ وَالذَّكَرُ جَذَعٌ والأُنثى جَذَعةٌ وَهِيَ الَّتِي أَوجبها النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي صدَقة الإِبل إِذا جاوزَتْ ستِّين، وَلَيْسَ فِي صدَقات الإِبل سنٌّ فَوْقَ الجَذَعة، وَلَا يُجزئ الجَذَعُ مِنَ الإِبلِ فِي الأَضاحِي. وأَما الجَذَع فِي الْخَيْلِ فَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: إِذا استَتمَّ الْفَرَسُ سَنَتَيْنِ وَدَخَلَ فِي الثَّالِثَةِ فَهُوَ جَذَعٌ، وإِذا استتم الثالثة

[2] كذا بالأَصل، وفي القاموس: وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُدْعَانَ جواد معروف.
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 8  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست