responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 8  صفحه : 161
سَمّ؛ فأَما قَوْلُ ابْنِ [1] ... :
يَظَلُّ يَسْقِيها السِّمامَ الأَسْلَعا
فإِنه تَوهَّم مِنْهُ فِعْلًا ثُمَّ اشْتَقَّ مِنْهُ صِفَةً ثُمَّ أَفْرَدَ لأَن لَفْظَ السِّمام وَاحِدٌ، وإِن كَانَ جَمْعًا أَو حَمَلَهُ عَلَى السَّمِّ. والسَّلَعُ: نَبَاتٌ، وَقِيلَ شَجَرٌ مُرّ؛ قَالَ بِشْرٌ:
يَسُومُونَ العِلاجَ بذاتِ كَهْفٍ، ... وَمَا فِيهَا لَهُمْ سَلَعٌ وَقارُ
ومنه المُسَلَّعةُ، كانت الْعَرَبُ فِي جَاهِلِيَّتِهَا تأْخُذُ حطَبَ السَّلَع والعُشَر فِي المَجاعاتِ وقُحُوط القَطْر فَتُوقِرُ ظُهُورَ الْبَقَرِ مِنْهَا، وَقِيلَ: يُعَلِّقون ذَلِكَ فِي أَذنابها ثُمَّ تُلْعج النار فيها يَسْتَمْطِرون بِلَهَبِ النَّارِ الْمُشَبَّهِ بِسَنى الْبَرْقِ، وَقِيلَ: يُضْرِمُون فِيهَا النَّارَ وَهُمْ يُصَعِّدُونها فِي الْجَبَلِ فيُمْطَرون زَعَمُوا؛ قَالَ الوَرَكُ [2] الطَّائِيِّ:
لَا دَرَّ دَرُّ رِجالٍ خابَ سَعْيُهُمُ، ... يَسْتَمْطِرُون لَدى الأَزْماتِ بالعُشَر
أَجاعِلٌ أَنْتَ بَيْقُوراً مُسَلَّعةً ... ذَرِيعةً لَكَ بَيْنَ اللهِ والمَطَرِ؟
وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: قَالَ أَبو زِيَادٍ السَّلَعُ سَمٌّ كُلُّهُ، وَهُوَ لفْظ قَلِيلٌ فِي الأَرض وَلَهُ وَرَقَةٌ صُفَيْراءُ شَاكَّةٌ كأَنَّ شَوْكَهَا زغَب، وَهُوَ بَقِلَةٌ تنفرش كأَنها راحة الْكَلْبِ، قَالَ: وأَخبرني أَعرابي مِنْ أَهل الشَّراة أَن السَّلَعَ شَجَرٌ مِثْلُ السَّنَعْبُق إِلا أَنه يرتقي حِبالًا خُضْرًا لَا وَرَقَ لَهَا، وَلَكِنْ لَهَا قُضْبان تَلْتَفُّ عَلَى الْغُصُونِ وتَتَشَبَّكُ، وَلَهُ ثَمَرٌ مِثْلُ عَنَاقِيدِ الْعِنَبِ صِغَارٌ، فإِذا أَينع اسوَدَّ فتأْكله القُرود فَقَطْ؛ أَنشد غَيْرَهُ لأُمية بْنِ أَبي الصَّلْتِ:
سَلَعٌ مَّا، ومِثْلُه عُشَرٌ مَّا، ... عائِلٌ مَّا، وعالَتِ البَيْقُورا
وأَورد الأَزهري هَذَا الْبَيْتَ شَاهِدًا عَلَى مَا يَفْعَلُهُ الْعَرَبُ مِنَ اسْتِمْطَارِهِمْ بإِضرام النَّارِ فِي أَذناب الْبَقَرِ. وسَلْع: مَوْضِعٌ بِقُرْبِ الْمَدِينَةِ، وَقِيلَ: جَبَلٌ بِالْمَدِينَةِ؛ قَالَ تأَبط شَرًّا:
إِنَّ، بالشِّعْبِ الَّذِي دُون سَلْعٍ، ... لَقَتِيلًا، دَمُه مَا يُطَلُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْبَيْتُ للشَّنْفَرى ابْنِ أُخت تأَبط شَرًّا يَرْثِيهِ؛ وَلِذَلِكَ قَالَ فِي آخِرِ الْقَصِيدَةِ:
فاسْقِنِيها يَا سَوادُ بنَ عَمْرٍو، ... إِنَّ جِسْمِي بَعْدَ خَالِي لَخَلُ
يَعْنِي بِخَالِهِ تأَبط شَرًّا فَثَبَتَ أَنه لِابْنِ أُخته الشَّنْفَرَى. والسَّوْلعُ: الصَّبِرُ المُرّ.
سلفع: السَّلْفَعُ: الشُّجَاعُ الجَرِيءُ الجَسُور، وَقِيلَ: هُوَ السَّلِيطُ. وامرأَة سَلْفَعٌ، الذَّكَرُ والأُنثى فِيهِ سَوَاءٌ: سَلِيطةٌ جَرِيئةٌ، وَقِيلَ: هِيَ الْقَلِيلَةُ اللَّحْمِ السَّرِيعَةُ الْمَشْيِ الرَّصْعاءُ؛ أَنشد ثَعْلَبٌ:
وَمَا بَدَلٌ مِنْ أُمِّ عُثْمانَ سَلْفَعٌ، ... مِنَ السُّودِ، وَرْهاءُ العِنانِ عَرُوبُ
وَفِي الْحَدِيثِ:
شَرُّهُنَّ السَّلْفَعةُ البَلْقَعةُ
؛ السَّلْفَعةُ: البَذيَّةُ الفَحَّاشةُ القَلِيلةُ الحَياءِ. وَرَجُلٌ سَلْفَعٌ: قَلِيلُ الْحَيَاءِ جَرِيءٌ. وَفِي حَدِيثِ
أَبي الدَّرْدَاءِ: شَرُّ

[1] هنا بياض بالأصل.
[2] قوله [قال الورك] في شرح القاموس: قال وداك.
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 8  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست