responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 8  صفحه : 129
وَقَدْ تَرَعْرَعَ الصبيُّ أَي تَحَرَّكَ ونشأَ. وغلامٌ مُتَرَعْرِعٌ أَي مُتَحَرِّك. ورَعْرَعَه اللَّهُ أَي أَنبته. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: سَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُ للقَصَب إِذا طالَ فِي مَنْبِته وَهُوَ رَطْب: قَصَب رَعْراعٌ، وَمِنْهُ يُقَالُ للغُلام إِذا شَبَّ واسْتَوَت قامَتُه: رَعْراعٌ ورَعْرَعٌ، وَالْجَمْعُ الرَّعارِعُ. وَفِي حَدِيثِ
وَهْبٍ: لَوْ يَمُرّ عَلَى القَصَب الرَّعْراعِ لَمْ يَسْمَعْ صَوْتَهُ
؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: هُوَ الطّوِيل مِنْ ترَعْرَع الصبيُّ إِذا نشأَ وكَبِر؛ وَقَالَ لَبِيدٌ:
أَلا إِنّ أَخْدان الشَّبابِ الرعارعُ
وَيُقَالُ: رَعْرَعَ الفارسُ دَابَّتَهُ إِذا لَمْ يَكُنْ رَيِّضاً فَرَكِبَهُ ليَرُوضَه؛ قَالَ أَبو وجْزةَ السَّعْدِي:
تَرِعاً يُرَعْرِعُه الغُلامُ، كأَنّه ... صَدَعٌ يُنازِعُ هِزّةً ومِراحا
رفع: فِي أَسْماء اللَّهِ تَعَالَى الرافِعُ: هُوَ الَّذِي يَرْفَعُ المؤْمن بالإِسعاد وأَولياءَه بالتقْرِيب. والرَّفْعُ: ضِدُّ الوَضْع، رَفَعْته فارْتَفَع فَهُوَ نَقيض الخَفْض فِي كُلِّ شَيْءٍ، رَفَعه يَرْفَعُه رَفْعاً ورَفُع هُوَ رَفاعة وارْتَفَع. والمِرْفَع: مَا رُفِع بِهِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى فِي صِفَةِ الْقِيَامَةِ: خافِضَةٌ رافِعَةٌ
؛ قَالَ الزَّجَّاجُ: الْمَعْنَى أَنها تَخْفِض أَهل الْمَعَاصِي وتَرْفَع أَهل الطَّاعَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ:
إِنّ اللهَ تَعَالَى يَرفع العَدْلَ ويَخْفِضُه
؛ قَالَ الأَزهري: مَعْنَاهُ أَنه يَرْفَعُ القِسط وَهُوَ العَدل فيُعْلِيه عَلَى الجَوْرِ وأَهله، وَمَرَّةً يخْفِضه فيُظهر أَهلَ الْجَوْرِ عَلَى أَهل الْعَدْلِ ابْتلاءً لِخَلْقِهِ، وَهَذَا فِي الدُّنْيَا والعاقبةُ لِلْمُتَّقِينَ. وَيُقَالُ: ارْتَفَعَ الشيءُ ارْتِفاعاً بِنَفْسِهِ إِذا عَلا. وَفِي النَّوَادِرِ: يُقَالُ ارْتَفَعَ الشيءَ بِيَدِهِ ورَفَعَه. قَالَ الأَزهري: الْمَعْرُوفُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ رَفَعْت الشيءَ فَارْتَفَعَ، وَلَمْ أَسمع ارْتَفَعَ وَاقِعًا بِمَعْنَى رَفَع إِلَّا مَا قرأْته فِي نَوَادِرِ الأَعراب. والرُّفاعة، بِالضَّمِّ، ثَوْبٌ تَرْفَع بِهِ المرأَة الرَّسْحاء عَجِيزتَها تُعظِّمها بِهِ، وَالْجَمْعُ الرفائعُ؛ قَالَ الرَّاعِي:
عِراضُ القَطا لَا يَتَّخِذْن الرَّفائعا
وَالرِّفَاعُ: حَبْلٌ [1] يُشدُّ فِي الْقَيْدِ يأْخذه المُقَيَّد بِيَدِهِ يَرْفَعُه إِليه. ورُفاعةُ المُقيد: خَيْطٌ يَرْفَعُ بِهِ قيدَه إِليه. والرَّافِعُ مِنَ الإِبل: الَّتِي رَفَعت اللِّبَأَ فِي ضَرْعِها؛ قَالَ الأَزهري: يُقَالُ لِلَّتِي رَفَعَت لبنَها فَلَمْ تَدِرَّ رافِعٌ، بِالرَّاءِ، فأَما الدَّافِعُ فَهِيَ الَّتِي دَفَعت اللبأَ فِي ضَرْعِهَا. والرَّفْع تَقرِيبك الشَّيْءَ مِنَ الشَّيْءِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ
؛ أَي مُقَرَّبةٍ لَهُمْ، وَمِنْ ذَلِكَ رَفَعْتُه إِلى السُّلْطَانِ، وَمَصْدَرُهُ الرُّفعان، بِالضَّمِّ؛ وَقَالَ الْفَرَّاءُ: وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ
أَي بَعْضِهَا فَوْقَ بَعْضٍ. وَيُقَالُ: نِسَاءٌ مَرْفُوعات أَي مُكَرَّمات مِنْ قَوْلِكَ إِن اللَّهَ يَرْفَع مَنْ يَشاء ويَخْفِضُ. ورفَعَ السَّرابُ الشَّخْصَ يَرْفَعُه رَفْعاً: زَهاه. ورُفِعَ لِي الشَّيْءُ: أَبصرته مِنْ بُعْد؛ وَقَوْلُهُ:
مَا كَانَ أَبْصَرَنِي بِغِرَّاتِ الصِّبا، ... فاليَوْمَ قَد رُفِعَتْ ليَ الأَشْباحُ
قِيلَ: بُوعِدت لأَني أَرى الْقَرِيبَ بَعِيدًا، وَيُرْوَى: قَدْ شُفِعت ليَ الأَشْباح أَي أَرى الشَّخْصَ اثْنَيْنِ لضَعْف بَصَرِي، وَهُوَ الأَصح، لأَنه يَقُولُ بَعْدَ هَذَا:
ومَشَى بِجَنْبِ الشخْصِ شَخْصٌ مِثْلُه، ... والأَرضُ نائِيةُ الشخُوصِ بَراحُ

[1] قوله [والرفاع حبل] كذا بالأصل بدون هاء تأنيث وهو عين ما بعده.
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 8  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست