responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 7  صفحه : 159
جَوانِح يَخْلِجْنَ خَلْجَ الظّباءِ، ... يَرْكُضْنَ مِيلًا ويَنْزِعْنَ مِيلا
وَقَالَ رُؤْبَةُ:
والنَّسْرُ قَدْ يَرْكُضُ وهْو هَافِي
أَي يَضْرِبُ بِجَنَاحَيْهِ. وَالْهَافِي: الَّذِي يَهْفُو بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرض. ابْنُ شُمَيْلٍ: إِذا رَكِبَ الرَّجُلُ الْبَعِيرَ فَضَرَبَ بِعَقِبَيْهِ مَرْكَلَيْه فَهُوَ الرَّكْضُ والرَّكْلُ. وَقَدْ رَكَضَ الرجلُ إِذا فَرَّ وعَدا. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا
؛ قَالَ: يَرْكُضون يَهْرُبون ويَنْهَزِمُون ويَفِرُّون، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: يَهْرُبون مِنَ الْعَذَابِ. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَيُقَالُ رَكَضَ البعيرُ بِرِجْلِهِ كَمَا يُقَالُ رَمَحَ ذُو الحافِرِ بِرِجْلِهِ، وأَصل الرَّكْضِ الضرْبُ. ابْنُ سِيدَهْ: رَكَضَ الْبَعِيرُ بِرِجْلِهِ وَلَا يُقَالُ رَمَح. الْجَوْهَرِيُّ: ركضَه الْبَعِيرُ إِذا ضربَه بِرِجْلِهِ وَلَا يُقَالُ رَمَحه؛ عَنْ يَعْقُوبَ. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ عَمْرٍو بْنِ الْعَاصِ: لَنَفْسُ المؤْمِن أَشدُّ ارْتِكاضاً عَلَى الذَّنْبِ مِنَ العُصْفور حين يُغْدَفُ به
أَي أَشدُّ اضطِراباً وَحَرَكَةً عَلَى الْخَطِيئَةِ حِذارَ الْعَذَابِ مِنَ الْعُصْفُورِ إِذا أُغْدِف عَلَيْهِ الشّبَكةُ فاضطَرَب تَحْتَهَا. ورَكَضَ الطائرُ يَرْكُضُ رَكْضاً: أَسرَعَ فِي طَيَرانِه؛ قَالَ:
كأَنّ تَحْتِي بازِياً رَكّاضا
فأَما قَوْلُ سَلَامَةَ بْنِ جَنْدَلٍ:
وَلَّى حَثِيثاً، وَهَذَا الشَّيْبُ يَتْبَعُه، ... لَوْ كانَ يُدرِكُه رَكْض اليعاقِيبِ
فَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَعْني باليَعاقِيبِ ذُكُورَ القَبَج فَيَكُونُ الرَّكْضُ مِنَ الطَّيران، وَيَجُوزُ أَن يَعْنِيَ بِهَا جِيادَ الْخَيْلِ فَيَكُونُ مِنَ الْمَشْيِ؛ قَالَ الأَصمعي: لَمْ يَقُلْ أَحد فِي هَذَا الْمَعْنَى مِثْلَ هَذَا الْبَيْتِ. ورَكَضَ الأَرضَ والثوبَ: ضرَبَهما بِرِجْلِهِ. والرَّكْضُ: مَشْيُ الإِنسان بِرِجْلَيْهِ مَعًا. والمرأَة تَرْكُضُ ذُيُولَها بِرِجْلَيْهَا إِذا مَشَتْ؛ قَالَ النَّابِغَةُ:
والرَّاكِضاتِ ذُيُولَ الرَّيط، فَنَّقَها ... بَرْدُ الهَواجِرِ كالغِزْلانِ بالجَرِدِ
الْجَوْهَرِيُّ: الرَّكْضُ تَحْرِيكُ الرِّجْلِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَشَرابٌ
. ورَكَضْتُ الفَرَس بِرِجْلِي إِذا اسْتَحْثَثْتَهُ لِيَعْدُوَ، ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى قِيلَ رَكَضَ الفَرَسُ إِذا عَدا وَلَيْسَ بالأَصل، وَالصَّوَابُ رُكِضَ الفرَسُ، عَلَى مَا لَمْ يُسمَّ فَاعِلُهُ، فَهُوَ مركوضٌ. وراكَضْتَ فُلَانًا إِذا أَعْدَى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا فَرَسَه. وتَراكَضُوا إِليه خَيْلَهم. وَحَكَى سِيبَوَيْهِ: أَتَيْتُه رَكْضاً، جاؤوا بِالْمَصْدَرِ عَلَى غَيْرِ فِعْلٍ وَلَيْسَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، قِيلَ: مِثْلُ هَذَا إِنما يُحْكَى مِنْهُ مَا سُمِعَ. وقَوْسٌ رَكُوضٌ ومُرْكِضةٌ أَي سريعةُ السهْم، وَقِيلَ: شَدِيدَةُ الدَّفْع والحَفْزِ لِلسَّهْمِ؛ عَنْ أَبي حَنِيفَةَ تَحْفِزُه حَفْزاً؛ قَالَ كَعْبُ بْنُ زُهَيْرٍ:
شَرِقاتٍ بالسمِّ مِنْ صُلَّبِيٍّ، ... ورَكُوضاً مِنَ السِّراءِ طَحُورا
ومُرْتَكضُ الْمَاءِ: مَوْضِعُ مَجَمِّه. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ عَبَّاسٍ فِي دَمِ الْمُسْتَحَاضَةِ: إِنما هُوَ عِرْقٌ عانِدٌ أَو رَكْضةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ
؛ قَالَ: الرَّكْضةُ الدَّفْعةُ وَالْحَرَكَةُ؛ وَقَالَ زُهَيْرٌ يَصِفُ صَقْرًا انْقَضَّ عَلَى قَطَاةٍ:

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 7  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست