responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 4  صفحه : 537
وغابَ في فقْرتِها جُذْمورُه: ... أَسْتَقْدِرُ اللهَ وأَسْتَخِيرُه
والعُتُر: الفروجُ المُنْعِظة، وَاحِدُهَا عاتِرٌ وعَتُور. والعَتْر والعِتْر: الذَّكَر. وَرَجُلٌ مُعَتَّر: غليظٌ كَثِيرُ اللَّحْمِ. والعَتَّار: الرَّجُلُ الشُّجَاعُ، وَالْفَرَسُ الْقَوِيُّ عَلَى السَّيْرِ، وَمِنَ الْمَوَاضِعِ الوَحْش الْخَشِنُ؛ قَالَ الْمُبَرِّدُ: جَاءَ فِعْوَل مِنَ الأَسماء خِرْوَع وعِتْوَر، وَهُوَ الْوَادِي الْخَشِنُ التُّرْبَةِ. والعِتْر: العَتِيرة، وَهِيَ شَاةٌ كَانُوا يَذْبَحُونَهَا فِي رَجَبٍ لِآلِهَتِهِمْ مِثْلُ ذِبح وذَبِيحة. وعَتَرَ الشاةَ وَالظَّبْيَةَ وَنَحْوَهُمَا يَعْتِرُها عَتْراً، وَهِيَ عَتِيرة: ذَبَحها. والعَتِيرةُ: أَول مَا يُنْتَج كَانُوا يَذْبَحُونَهَا لِآلِهَتِهِمْ؛ فأَما قَوله:
فَخَرَّ صَرِيعاً مثلَ عاتِرَة النُّسُكْ
فإِنه وَضَعَ فَاعِلًا مَوْضِعَ مَفْعُولٍ، وَلَهُ نَظَائِرُ، وَقَدْ يَكُونُ عَلَى النَّسَبِ؛ قَالَ اللَّيْثُ: وَإِنَّمَا هِيَ مَعْتُورةٌ، وَهِيَ مِثْلُ عِيشَة رَاضِيَةٍ وإِنما هِيَ مَرْضِيّة. والعِتْر: الْمَذْبُوحُ. والعِتْر: مَا عُتِرَ كالذِّبْح. والعِتْرُ: الصَنم يُعْتَرُ لَهُ؛ قَالَ زُهَيْرٌ:
فَزَلّ عَنْهَا وأَوْفى رأْس مَرْقَبَةٍ، ... كناصِبِ العِتْر دَمَّى رأْسَه النُّسُكُ
وَيُرْوَى: كمَنْصِب العِتْر؛ يُرِيدُ كَمَنْصِبِ ذَلِكَ الصَّنَمِ أَو الْحَجَرِ الَّذِي يُدَمَّى رأْسُه بِدَمِ العَتِيرة، وَهَذَا الصَّنَمُ كَانَ يُقَرَّب لَهُ عِتْرٌ أَي ذِبْح فَيُذْبَحُ لَهُ ويُصيب رأْسه مِنْ دَمِ العِتْر؛ وقول الحرث بْنِ حِلِّزة يَذْكُرُ قَوْمًا أَخذوهم بِذَنْبِ غَيْرِهِمْ:
عَنَناً بَاطِلًا وظُلْماً، كَمَا تُعْتَرُ ... عَنْ حَجْرة الرَّبِيضِ الظِّبَاءُ
مَعْنَاهُ أَن الرَّجُلَ كَانَ يَقُولُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ: إِن بَلَغَتْ إِبلي مِائَةً عَتَرْت عَنْهَا عَتِيرةً، فإِذا بَلَغَتْ مِائَةً ضَنَّ بِالْغَنَمِ فَصَادَ ظَبْيًا فَذَبَحَهُ؛ يَقُولُ فَهَذَا الَّذِي تَسَلُوننا اعتراضٌ وَبَاطِلٌ وَظُلْمٌ كَمَا يُعْتَر الظبيُ عَنْ رَبِيض الْغَنَمِ. وَقَالَ الأَزهري فِي تَفْسِيرِ اللَّيْثِ: قَوْلُهُ كَمَا تُعْتَر يَعْنِي العَتِيرة فِي رَجَبٍ، وَذَلِكَ أَن الْعَرَبَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَانَتْ إِذا طَلَبَ أَحدُهم أَمراً نَذَرَ لَئِنْ ظَفِرَ بِهِ ليذبَحَنَّ مِنْ غَنَمِهِ فِي رَجَبٍ كَذَا وَكَذَا، وَهِيَ العَتائر أَيضاً فَإِذَا ظَفر بِهِ فَرُبَّمَا ضَاقَتْ نفسُه عَنْ ذَلِكَ وضَنّ بِغَنَمِهِ، وَهِيَ الرَّبِيض، فيأْخذ عددَها ظِبَاءً، فَيَذْبَحُهَا فِي رَجَبٍ مَكَانَ تِلْكَ الْغَنَمِ، فكأَن تِلْكَ عتائرُه، فَضَرَبَ هَذَا مَثَلًا، يَقُولُ: أَخَذْتمونا بذنبِ غيرِنا كَمَا أُخِذَت الظباءُ مكانَ الْغَنَمِ. وَفِي الْحَدِيثِ
أَنه قَالَ: لَا فَرَعةَ وَلَا عَتِيرَة
؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: العَتِيرة هِيَ الرَّجَبِيَّة، وَهِيَ ذَبِيحَةٌ كَانَتْ تُذْبَح فِي رَجَبٍ يتَقَرَّب بِهَا أَهلُ الْجَاهِلِيَّةِ ثُمَّ جَاءَ الإِسلام فَكَانَ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى نُسخَ بَعْدُ؛ قَالَ: وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ حَدِيثُ
مِخْنَفِ بْنِ سُلَيم قَالَ: سَمِعْتُ رسولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ إِنّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ عَامٍ أَضْحاةً وعَتِيرَةً
؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: الْحَدِيثُ الأَول أَصح، يُقَالُ مِنْهُ: عَتَرْت أَعْتِرُ عَتْراً، بِالْفَتْحِ، إِذا ذَبح العَتِيرة؛ يُقَالُ: هَذِهِ أَيام تَرْجِيبٍ وتَعْتارٍ. قَالَ الْخَطَّابِيُّ: العَتيرةُ فِي الْحَدِيثِ شَاةٌ تُذْبَح فِي رَجَبٍ، وَهَذَا هُوَ الَّذِي يُشْبِه مَعْنَى الْحَدِيثِ ويَلِيق بِحُكْمِ الدِّين، وأَما العَتِيرة الَّتِي كَانَتْ تَعْتِرُها الْجَاهِلِيَّةُ فَهِيَ الذَّبِيحَةُ الَّتِي كَانَتْ تُذْبَح للأَصنام ويُصَبُّ دَمُها عَلَى رأْسها. وعِتْرُ الشَّيْءِ: نصابُه، وعِتْرةُ المِسْحاة: نِصابُها، وَقِيلَ: هِيَ الْخَشَبَةُ الْمُعْتَرِضَةُ فِيهِ يَعْتَمِدُ عَلَيْهَا الحافِرُ بِرِجْلِهِ، وَقِيلَ: عِتْرتُها خشبتُها الَّتِي تُسَمَّى يَدَ المِسْحاة.

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 4  صفحه : 537
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست