responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 4  صفحه : 395
أَبو حَنِيفَةَ، بِتَحْرِيكِ الْجِيمِ، وَالَّذِي حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ أَن نَاسًا مِنْ بَنِي سَعْدٍ يُبَدِّلُونَ الْجِيمَ مَكَانَ الْيَاءِ في الوقف خاصة، وذلك لأَن الْيَاءَ خَفِيفَةٌ فأَبدلوا مِنْ مَوْضِعِهَا أَبْين الْحُرُوفِ، وذلك قَوْلُهُمْ تَمِيمِجْ فِي تَمِيميْ، فإِذا وَصَلُوا لَمْ يُبَدِّلُوا؛ فأَما مَا أَنشده سِيبَوَيْهِ مِنْ قَوْلِهِمْ:
خَالِيَ عُوَيْفٌ وأَبو عَلِجِّ، ... المُطْعِمانِ اللحمَ بالعَشِجِّ،
وَفِي الغَداةِ فِلَقَ البَرْنِجِ
فإِنه اضْطُرَّ إِلى الْقَافِيَةِ فأَبدل الْجِيمَ مِنَ الْيَاءِ فِي الْوَصْلِ كَمَا يُبَدِّلُهَا مِنْهَا فِي الْوَقْفِ. قَالَ ابْنُ جِنِّي: أَما قَوْلُهُمْ فِي شَجَرَة شِيَرَة فَيَنْبَغِي أَن تَكُونَ الْيَاءُ فِيهَا أَصلًا وَلَا تَكُونَ مُبْدَلَةً مِنَ الْجِيمِ لأَمرين: أَحدهما ثَبَاتُ الْيَاءِ فِي تَصْغِيرِهَا فِي قَوْلِهِمْ شُيَيْرَة وَلَوْ كَانَتْ بَدَلًا مِنَ الْجِيمِ لَكَانُوا خُلَقَاء إِذا حَقَّروا الِاسْمَ أَن يَرُدُّوهَا إِلى الْجِيمِ لِيَدُلُّوا عَلَى الأَصل، وَالْآخَرُ أَن شِينَ شَجَرة مَفْتُوحَةٌ وَشِينَ شِيرَةَ مَكْسُورَةٌ، وَالْبَدَلُ لَا تُغَيَّرُ فِيهِ الْحَرَكَاتُ إِنما يُوقَعُ حَرْفٌ مَوْضِعَ حَرْفٍ. وَلَا يُقَالُ لِلنَّخْلَةِ شَجَرَةٌ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا قَوْلُ أَبي حَنِيفَةَ فِي كِتَابِهِ الْمَوْسُومِ بِالنَّبَاتِ. وأَرض شَجِرَة وشَجِيرة وشَجْرَاء: كَثِيرَةُ الشَّجَرِ. والشَّجْراءُ: الشَّجَرُ، وَقِيلَ: اسْمٌ لِجَمَاعَةِ الشَّجَر، وَوَاحِدُ الشَّجْراء شَجَرَة، وَلَمْ يأْت مِنَ الْجَمْعِ عَلَى هَذَا الْمِثَالِ إِلَّا أَحرف يَسِيرَةٌ: شَجَرَة وشَجراء، وقَصَبَة وقَصْباء، وطَرَفة وطَرْفاء، وحَلَفَة وحَلْفاء؛ وَكَانَ الأَصمعي يَقُولُ فِي وَاحِدِ الْحُلَفَاءِ حَلِفة، بِكَسْرِ اللَّامِ، مُخالفة لأَخَواتها. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: الشَّجْراء وَاحِدٌ وَجَمْعٌ، وَكَذَلِكَ القَصْباء والطَّرْفاء والحَلْفاء. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ الأَكوع: حَتَّى كُنْتُ [1]. فِي الشَّجْراء
أَي بَيْنَ الأَشجار المُتَكاثِفَة، قَالَ ابْنُ الأَثير: هُوَ الشَّجَرة كالقَصْباء للقَصَبة، فَهُوَ اسْمٌ مُفْرَدٌ يُرَادُ بِهِ الْجَمْعُ، وَقِيلَ: هُوَ جَمْعٌ، والأَول أَوجه. والمَشْجَرُ: مَنْبِت الشَجر. والمَشْجَرَة: أَرض تُنبِت الشَّجَرَ الْكَثِيرَ. والمَشْجَر: مَوْضِعُ الأَشجار وأَرض مَشْجَرَة: كَثِيرَةُ الشَّجَرِ؛ عَنْ أَبي حَنِيفَةَ. وَهَذَا المكان الأَشْجَرُ مِنْ هَذَا أَي أَكثر شَجَراً؛ قَالَ: وَلَا أَعرف لَهُ فِعْلًا. وَهَذِهِ الأَرض أَشجر مِنْ هَذِهِ أَي أَكثر شَجَراً. ووادٍ أَشْجَرُ وشَجِيرٌ ومُشْجرٌ: كَثِيرُ الشَّجَرِ. الْجَوْهَرِيُّ: وادٍ شَجِيرٌ وَلَا يُقَالُ وادٍ أَشْجَرُ. وَفِي الْحَدِيثِ:
ونأَى بِيَ الشَّجَرُ
؛ أَي بَعُدَ بيَ المرعَى فِي الشَّجَر. وأَرض عَشِبَة: كَثِيرَةُ العُشْب، وبَقِيلة وعاشِبَة وبَقِلة وثَمِيرة إِذا كَانَ ثَمَرَتها [2]. وأَرض مُبْقِلَة ومُعْشِبَة. التَّهْذِيبُ: الشَّجَرُ أَصناف، فأَما جِلُّ الشَّجَرِ فَعِظامُه الَّتِي تَبْقَى عَلَى الشِّتاء، وأَما دِقُّ الشَّجَرِ فَصِنْفَانِ: أَحدهما يَبْقَى لَهُ أَرُومة فِي الْأَرْضِ فِي الشِّتاء، ويَنْبُت فِي الرَّبِيعِ، وَمِنْهُ مَا يَنْبُت مِنَ الحَبَّة كَمَا تَنْبُتُ البقُول، وَفَرَّقَ مَا بَيْنَ دِقِّ الشَّجَرِ وَالْبَقْلِ أَن الشَّجَرَ لَهُ أَرُومة تَبْقَى عَلَى الشِّتَاءِ وَلَا يَبْقَى للبقْل شَيْءٌ، وأَهل الْحِجَازِ يَقُولُونَ هَذِهِ الشَّجَرُ، بِغَيْرِ هَاءٍ، وَهُمْ يَقُولُونَ هِيَ البُرُّ وَهِيَ الشَّعير. وَهِيَ التَّمْرُ، وَيَقُولُونَ هِيَ الذَّهَبُ لأَن الْقِطْعَةَ مِنْهُ ذهَبَة؛ وبِلُغَتهم نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها؛ فأَنَّثَ. ابْنُ السِّكِّيتِ: شاجَرَ المالُ إِذا رَعَى العُشْبَ والبَقْلَ فَلَمْ يُبْق مِنْهَا شَيْئًا فَصَارَ إِلى الشَّجَرِ يَرْعَاهُ؛ قَالَ الرَّاجِزُ يَصِفُ إِبلًا:

[1] قوله: [حتى كنت] الذي في النهاية فإِذا كنت
[2] قوله: [إِذا كان ثمرتها] كذا بالأَصل ولعل فيها تحريفاً أَو سقطاً، والأَصل إِذا كثرت ثمرتها أَو إذا كانت ثمرتها كثيرة أَو نحو ذلك
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 4  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست