responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 2  صفحه : 480
أَحسن مَا تَكُونُ؛ وسَرْحةٌ فِي قَوْلِ لَبِيدٌ:
لِمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنهُ أُثالُ، ... فَسَرْحةُ فالمَرانَةُ فالخَيالُ؟
هُوَ اسْمُ مَوْضِعٍ [5]. والسَّرُوحُ والسُّرُحُ مِنَ الإِبل: السريعةُ الْمَشْيِ. وَرَجُلٌ مُنْسَرِحٌ: متجرِّد؛ وَقِيلَ: قَلِيلُ الثِّيَابِ خَفِيفٌ فِيهَا، وَهُوَ الْخَارِجُ مِنْ ثِيَابِهِ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:
مُنْسَرِحٌ إِلَّا ذَعاليب الخِرَقْ
والمُنْسَرِحُ: الَّذِي انْسَرَحَ عَنْهُ وَبَرُه. والمُنْسَرِحُ: ضربٌ مِنَ الشِّعْر لِخِفَّتِهِ، وَهُوَ جِنْسٌ مِنَ الْعُرُوضِ تَفْعِيلُهُ: مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُولَاتْ مُسْتَفْعِلُنْ سِتَّ مَرَّاتٍ. ومِلاطٌ سُرُحُ الجَنْبِ: مُنْسَرِحٌ لِلذَّهَابِ وَالْمَجِيءِ؛ يَعْنِي بِالْمِلَاطِ الكَتِفَ، وَفِي التَّهْذِيبِ: العَضُد؛ وَقَالَ كُرَاعٌ: هُوَ الطِّينُ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَدري مَا هَذَا. ابْنُ شُمَيْلٍ: ابْنَا مِلاطَي الْبَعِيرِ هُمَا العَضُدانِ، قَالَ: وَالْمِلَاطَانِ مَا عَنْ يَمِينِ الكِرْكِرَةِ وَشَمَالِهَا. والمِسْرَحةُ: مَا يُسَرَّحُ بِهِ الشعَر والكَتَّان وَنَحْوُهُمَا. وَكُلُّ قِطْعَةٍ مِنْ خِرْقَةٍ مُتَمَزِّقَةٍ أَو دَمٍ سَائِلٍ مستطيل يابس، فهو وما أَشبهه سَرِيحة، وَالْجَمْعُ سَرِيحٌ وسَرائِحُ. والسَّريحة: الطَّرِيقَةُ مِنَ الدَّمِ إِذا كَانَتْ مُسْتَطِيلَةً؛ وَقَالَ لَبِيدٌ:
بلَبَّته سَرائِحُ كالعَصيمِ
قَالَ: والسَّريحُ السيرُ الَّذِي تُشَدُّ بِهِ الخَدَمَةُ فَوْقَ الرُّسْغ. والسَّرائح والسُّرُح: نِعالُ الإِبل؛ وَقِيلَ: سُيُورُ نِعالها، كلُّ سَيرٍ مِنْهَا سَريحة؛ وَقِيلَ: السُّيُورُ الَّتِي يُخْصَفُ بِهَا، وَاحِدَتُهَا سَرِيحة، والخِدامُ سُيُورٌ تُشَدُّ فِي الأَرْساغ، والسَّرائِحُ: تُشَدُّ إِلى الخَدَم. والسَّرْحُ: فِناءُ الْبَابِ. والسَّرْحُ: كُلُّ شَجَرٍ لَا شَوْكَ فِيهِ، وَالْوَاحِدَةُ سَرْحة؛ وَقِيلَ: السَّرْحُ كلُّ شَجَرٍ طَالَ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: السَّرْحةُ دَوْحة مِحْلالٌ واسِعةٌ يَحُلُّ تَحْتَهَا الناسُ فِي الصَّيْفِ، ويَبْتَنُون تَحْتَهَا الْبُيُوتَ، وَظِلُّهَا صَالِحٌ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
فَيَا سَرْحةَ الرُّكْبانِ، ظِلُّك بارِدٌ، ... وماؤُكِ عَذْب، لَا يَحِلُّ لوارِدِ «6»
والسَّرْحُ: شَجَرٌ كِبَارٌ عِظَامٌ طِوالٌ لَا يُرْعَى وإِنما يَسْتَظِلُّ فِيهِ. وَيَنْبُتُ بنَجدٍ فِي السَّهْل والغَلْظ، وَلَا يَنْبُتُ فِي رَمْلٍ وَلَا جَبَلٍ، وَلَا يأْكله المالُ إِلَّا قَلِيلًا، لَهُ ثَمَرٌ أَصفر، وَاحِدَتُهُ سَرْحة، وَيُقَالُ: هُوَ الآءُ، عَلَى وَزْنِ العاعِ، يُشْبِهُ الزَّيْتُونَ، والآءُ ثمرةُ السَّرْح؛ قَالَ: وأَخبرني أَعرابي قَالَ: فِي السَّرْحة غُبْرَةٌ وَهِيَ دُونَ الأَثْلِ فِي الطُّولِ، ووَرَقُها صِغَارٌ، وَهِيَ سَبْطَة الأَفْنان. قَالَ: وَهِيَ مَائِلَةُ النِّبتة أَبداً ومَيلُها مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ الشَّجَرِ فِي شِقّ الْيَمِينِ، قَالَ: وَلَمْ أَبْلُ عَلَى هَذَا الأَعرابي كَذِبًا. الأَزهري عَنِ اللَّيْثُ: السَّرْحُ شَجَرٌ لَهُ حَمْل وَهِيَ الأَلاءَة، وَالْوَاحِدَةُ سَرْحَةٌ؛ قَالَ الأَزهري: هَذَا غَلَطٌ لَيْسَ السَّرْحُ مِنَ الأَلاءَة فِي شَيْءٌ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: السَّرْحة ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ، مَعْرُوفَةٌ؛ وأَنشد قَوْلَ عَنْتَرَةُ:
بَطَلٌ، كأَنَّ ثِيابَه فِي سَرْحةٍ، ... يُحْذَى نِعالَ السِّبْتِ، لَيْسَ بتَوْأَمِ
يَصِفُهُ بِطُولِ الْقَامَةِ، فَقَدْ بيَّن لَكَ أَن السَّرْحَة مِنْ كِبَارِ الشَّجَرِ، أَلا تَرَى أَنه شَبَّهَ بِهِ الرَّجُلَ لِطُولِهِ، والأَلاء لَا سَاقَ لَهُ وَلَا طُولَ؟ وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ عُمَرَ أَنه قال:

[5] قوله [هو اسم موضع] مثله في الجوهري وياقوت. وقال المجد: الصواب شرجة، بالشين والجيم المعجمتين. والحِبال، بكسر الحاء المهملة والباء الموحدة.
(6). قوله [لا يحل لوارد] هكذا في الأَصل بهذا الضبط وشرح القاموس وانظره فلعله لا يمل لوارد.
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 2  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست