responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 15  صفحه : 292
أَلا غَنِّياني وارْفَعا الصَّوْتَ بالمَلا، ... فإِنَّ المَلا عِنْدي يَزيدُ المَدى بُعْدا
الْجَوْهَرِيُّ: المَلا، مَقْصُورٌ، الصَّحراء؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ فِي المَلا المُتَّسعِ مِنَ الأَرض لِبِشْرٍ:
عَطَفْنا لَهُمْ عَطْفَ الضَّرُوسِ مِنَ المَلا ... بِشَهْباء لَا يَمْشِي الضَّراءَ رَقِيبُها
والمَلا: مَوْضِعٌ؛ وَبِهِ فَسَّرَ ثَعْلَبٌ قَوْلَ قَيْسِ بْنِ ذَريح:
تبكِي عَلَى لُبْنى، وأَنْتَ تَرَكْتَها، ... وكُنْتَ عَلَيْها بالمَلا أَنْتَ أَقْدَرُ
ومَلا الرجلُ يَمْلُو: عَدا؛ وَمِنْهُ حِكَايَةُ الْهُذَلِيِّ: فرأَيتُ الَّذِي ذَمى يَمْلُو أَي الَّذِي نَجا بذَمائه. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَضَيْنَا عَلَى مَجْهُولِ هَذَا الْبَابِ بِالْوَاوِ لِوُجُودِ مَ ل وو عدم مَ لَ يَ. وَيُقَالُ: مَلا البعيرُ يَمْلُو مَلْواً أَي سارَ سَيْرًا شَدِيدًا؛ وَقَالَ مُلَيْح الْهُذَلِيُّ:
فأَلْقَوْا عَلَيْهِنَّ السِّياطَ، فَشَمَّرَتْ ... سَعالى عَليْها المَيْسُ تَمْلُو وتَقْذِفُ
مني: المَنى، بالياءِ: القَدَر؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
دَرَيْتُ وَلَا أَدْري مَنَى الحَدَثانِ
مَنَاهُ اللَّهُ يَمْنِيه: قدَّره. وَيُقَالُ: مَنى اللهُ لَكَ مَا يسُرُّك أَي قَدَّر اللَّهُ لَكَ مَا يَسُرُّك؛ وَقَوْلُ صَخْرِ الْغَيِّ:
لعَمرُ أَبي عَمْرٍو لقَدْ ساقَه المَنى ... إِلى جَدَثٍ يُوزَى لهُ بالأَهاضِبِ
أَي ساقَه القَدَرُ. والمَنى والمَنِيَّةُ: الْمَوْتُ لأَنه قُدِّر عَلَيْنَا. وَقَدْ مَنى اللَّهُ لَهُ الْمَوْتَ يَمْنِي، ومُنِي لَهُ أَي قُدِّر؛ قَالَ أَبو قِلابة الْهُذَلِيُّ:
وَلَا تَقُولَنْ لشيءٍ: سَوْفَ أَفْعَلُه، ... حَتَّى تُلاقِيَ مَا يَمْني لَكَ المَانِي
وَفِي التَّهْذِيبِ:
حَتَّى تبَيّنَ مَا يَمْنِي لَكَ المَانِي
أَي مَا يُقَدِّر لَكُ الْقَادِرُ؛ وأَورد الْجَوْهَرِيُّ عَجُزَ بَيْتٍ:
حَتَّى تُلاقيَ مَا يَمْنِي لَكَ المَانِي
وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِيهِ: الشِّعْرُ لسُوَيْد بْنِ عامرٍ المُصْطلِقي وَهُوَ:
لَا تَأْمَنِ المَوتَ فِي حِلٍّ وَلَا حَرَمٍ، ... إِنَّ المَنَايا تُوافي كلَّ إِنْسانِ
واسْلُكْ طَريقَكَ فِيها غَيْرَ مُحْتَشِمٍ، ... حتَّى تُلاقيَ مَا يَمْني لَكَ المَانِي
وَفِي الْحَدِيثِ:
أَن مُنْشِدًا أَنشد النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ:
لَا تَأْمَنَنَّ، وإِنْ أَمْسَيْتَ فِي حَرَمٍ، ... حَتَّى تلاقيَ مَا يَمْنِي لَكَ المَانِي
فالخَيْرُ والشَّرُّ مَقْرونانِ فِي قَرَنٍ، ... بكُلِّ ذلِكَ يأْتِيكَ الجَدِيدانِ
فَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ أَدرك هَذَا الإِسلام
؛ مَعْنَاهُ حَتَّى تُلاقيَ مَا يُقدِّر لكَ المُقَدِّرُ وَهُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. يقال: مَنَى اللَّهُ عَلَيْكَ خَيْرًا يَمْنِي مَنْياً، وَبِهِ سُمِّيَتِ المَنِيَّةُ، وَهِيَ الْمَوْتُ، وَجَمْعُهَا المَنَايا لأَنها مُقدَّرة بِوَقْتٍ مخصوص؛ وقال آخر:
مَنَتْ لَكَ أَن تُلاقِيَني المَنَايَا ... أُحادَ أُحادَ فِي الشَّهْر الحَلالِ
أَي قدَّرت لك الأَقْدارُ. وقال الشَّرفي بْنُ الْقُطَامِيِّ: المَنَايا الأَحْداث، والحِمامُ الأَجَلُ، والحَتْفُ

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 15  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست