responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 15  صفحه : 143
أَجْمَعُوا أَمْرَهم بلَيْلٍ، فلمَّا ... أَصْبَحُوا أَصْبَحَت لَهُمْ غَوْغاءُ
وَيُرْوَى: ضَوْضاءُ. وَحَكَى أَبو عَلِيٍّ عَنِ قُطْرُب فِي نوادِرَ لَهُ: أَنّ مُذَكَّرَ الغَوْغاء أَغْوَغُ، وَهَذَا نادرٌ غيرُ مَعْرُوفٍ. وَحُكِيَ أَيضاً: تَغَاغَى عَلَيْهِ الغَوْغَاء إِذَا رَكِبُوه بالشَّرِّ. أَبو الْعَبَّاسِ: إِذَا سَمَّيْتَ رَجُلًا بغَوْغَاء فَهُوَ عَلَى وَجْهَيْنِ: إِنْ نَوَيْتَ بِهِ ميزانَ حَمراءَ لَمْ تَصْرِفْهُ، وَإِنْ نَوَيتَ بِهِ ميزانَ قعْقاع صَرَفْتَه. وغَوِيٌّ وغَوِيَّةُ وغُوَيَّةُ: أَسماءٌ. وبَنُو غَيَّانَ: حَيٌّ همُ الَّذِينَ
وَفَدوا عَلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُمْ: مَنْ أَنتم؟ فَقَالُوا: بَنو غَيّانَ، قَالَ لَهُمْ: بَنُو رَشْدانَ
، فَبَنَاهُ عَلَى فَعْلانَ عِلْمًا مِنْهُ أَن غَيّانَ فَعْلانُ، وأَنَّ فَعْلانَ فِي كَلَامِهِمْ مِمَّا فِي آخِرِهِ الأَلفُ والنونُ أَكثرُ مِنْ فَعَّالٍ مِمَّا فِي آخِرِهِ الأَلف وَالنُّونُ، وتعليلُ رَشْدانَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعه. وَقَوْلُهُ تَعَالَى فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا
؛ قِيلَ: غيٌّ وادٍ فِي جَهَنَّم، وَقِيلَ: نَهَرٌ، وَهَذَا جَدِيرٌ أَن يَكُونَ نَهَرًا أَعَدَّه اللَّهُ لِلْغَاوِينَ سَمَّاه غَيّاً، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ فسَوْفَ يَلْقَوْنَ مُجازاة غَيِّهم، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً؛ أَي مُجازاةَ الأَثامِ. وغَاوَةُ: اسمُ جَبَل؛ قَالَ المُتَلَمّس يُخَاطِبُ عَمْرَو بنَ هِنْد:
فَإِذَا حَلَلْتُ ودُونَ بَيْتيَ غَاوَةٌ، ... فابْرُقْ بأَرْضِكَ مَا بَدا لَكَ وارْعُدِ
غيا: الغَايَةُ: مَدَى الشَّيْءِ. والغَايَةُ أَقْصى الشَّيْءِ. الليْثُ: الغَايَةُ مَدى كلِّ شيءٍ وأَلِفُه ياءٌ، وَهُوَ مِنْ تأْليف غَيْنٍ وياءَينِ، وتَصْغيرُها غُيَيَّة، تَقُولُ: غَيَّيْت غَايِةً. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَنه سابَق بَيْنَ الخَيْلِ فجعَلَ غَايَةَ المُضَمَّرةِ كَذَا
؛ هُوَ مِنْ غَايَة كلِّ شيءٍ مَداهُ ومُنْتَهاه. وغَايَة كلِّ شيءٍ: مُنْتهاهُ، وَجَمْعُهَا غَايَاتٌ وغَايٌ مثلُ ساعَةٍ وساعٍ. قَالَ أَبو إِسْحَاقَ: الغَايَاتُ فِي العَروضِ أَكْثرُ مُعْتَلًّا، لأَنَّ الغاياتِ إِذَا كَانَتْ فاعِلاتُنْ أَو مَفاعِيلُنْ أَو فَعُولُن فَقَدْ لَزِمَها أَنْ لَا تُحْذَف أَسْبابُها، لأَنَّ آخِرَ البَيتِ لَا يكونُ إِلَّا سَاكِنًا فَلَا يجوزُ أَن يُحْذَف الساكنُ ويكونَ آخِرُ البيتِ مُتَحَرِّكاً، وَذَلِكَ لأَن آخِرَ الْبَيْتِ لَا يَكُونُ إلَّا سَاكِنًا، فَمِنَ الغَايَات المَقْطُوعُ والمَقصورُ والمَكْشوف والمَقْطُوف، وَهَذِهِ كُلُّهَا أَشْيَاءُ لَا تَكُونُ فِي حَشْوِ البيتِ، وسُمِّي غايَةً لأَنه نِهَايَةُ الْبَيْتِ. قَالَ ابْنُ الأَنباري: قَوْلُ النَّاسِ هَذَا الشيءُ غَايَةٌ، مَعْنَاهُ هَذَا الشيءُ علامةٌ فِي جِنْسِه لَا نظيرَ لَهُ أَخذاً مِنْ غايةِ الحَرْب، وَهِيَ الرايَة، وَمِنْ ذَلِكَ غايَةُ الخَمَّارِ خِرْقَةٌ يَرْفَعُها. وَيُقَالُ: مَعْنَى قَوْلِهِمْ هَذَا الشيءُ غَايَةٌ أَي هو مُنْتَهَى هَذَا الجِنْسِ، أُخِذَ من غَايَة السَّبْقِ، قَصَبَة تُنْصَب فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي تَكُونُ المُسابَقَةُ إِلَيْهِ ليَأْخُذها السابِقُ. والغَايَة: الرَّايَةُ. يُقَالُ: غَيَّيْت غَايَةً. وَفِي الحَديث:
أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ فِي الكوائنِ قبلَ الساعَةِ مِنْهَا هُدْنَةٌ تكونُ بَيْنَكُم وبين بني الأَصْفرِ فيَغْدِرُون بِكُمْ وتَسِيرُون إِلَيْهِمْ فِي ثمانينَ غَايَةً تَحْتَ كلِّ غَايَةٍ اثْنا عَشَر أَلْفاً
؛ الغَايَةُ والرَّاية سواءٌ، وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ:
فِي ثَمَانِينَ غابَة
، بِالْبَاءِ؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: مَنْ رَوَاهُ
غايَةً
بِالْيَاءِ فَإِنَّهُ يُرِيدُ الرايَة؛ وأَنشد بَيْتَ لَبِيدٍ:
قَدْ بِتُّ سامِرَها وغَايَةَ تاجِرٍ ... وافَيْت، إذْ رُفِعَتْ وعَزَّ مُدامُها
قَالَ: وَيُقَالُ إنَّ صاحِبَ الخَمْرِ كانَتْ لَهُ رايَة

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 15  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست