responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 14  صفحه : 99
وَقِيلَ: إِنَّمَا أَراد وَسِّعُوا لَهَا فِي العَلَف وأَريحوها لَا عَطّلُوها مِنَ الْغَزْوِ، قَالَ: والأَول الْوَجْهُ لأَن تَمَامَ الْحَدِيثِ:
فَقَالَ لَا تَزَالُونَ تُقَاتِلُونَ الْكُفَّارَ حَتَّى يُقَاتِلَ بَقِيَّتُكُمُ الدَّجَّالَ.
وأَبْهَيْتُ الإِناءَ: فَرَّغْته. وَفِي الْحَدِيثِ:
قَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الخيلُ فِي نَوَاصِيهَا الخيرُ
أَي لَا تُعَطَّلُ، قَالَ: وَإِنَّمَا قَالَ أَبْهُوا الخيلَ رجلٌ مِنْ أَصحابه. والبَهَاء: المَنْظَر الحَسَنُ الرَّائِعُ الْمَالِئُ لِلْعَيْنِ. والبَهِيُّ: الشَّيْءُ ذُو البَهاء مِمَّا يملأُ العينَ رَوْعُه وحُسْنه. والبَهَاءُ: الحُسْن، وَقَدْ بَهِيَ الرجلُ، بِالْكَسْرِ، يَبْهَى ويَبْهُو بَهَاءً وَبَهَاءَةً فَهُوَ بَاهٍ، وبَهُوَ، بِالضَّمِّ، بَهَاءً فَهُوَ بَهِيٌّ، والأُنثى بَهِيَّة مِنْ نِسْوَةٍ بَهِيَّات وبَهَايا. وبَهِيَ بَهَاءً: كَبَهُوَ فَهُوَ بَهٍ كعَمٍ مَنْ قَوْمٍ أَبْهِيَاءَ مِثْلَ عَمٍ مَنْ قَوْمٍ أَعْمِياء. ومَرَةٌ بَهِيَّة: كعَمِيَّة. وقالوا: امرأَة بُهْيَا، فجاؤوا بِهَا عَلَى غَيْرِ بِنَاءِ الْمُذَكَّرِ، وَلَا يَجُوزُ أَن يَكُونَ تأْنيثَ قَوْلِنَا هَذَا الأَبْهَى، لأَنه لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَقِيلَ فِي الأُنثى البُهْيا، فَلَزِمَتْهَا الأَلف وَاللَّامُ لأَن اللَّامَ عَقِيبُ مِنْ فِي قَوْلِكَ أَفْعَلُ مِنْ كَذَا، غَيْرَ أَنه قَدْ جَاءَ هَذَا نَادِرًا، وَلَهُ أَخوات حَكَاهَا ابْنُ الأَعرابي عَنْ حُنَيفِ الحَناتِم، قَالَ: وَكَانَ مِنْ آبَلِ الناسِ أَي أَعْلَمِهم برِعْيةِ الإِبل وبأَحوالها: الرَّمْكاءُ بُهْيَا، والحَمْراء صُبْرَى، والخَوَّارةُ غُزْرَى، والصهْباءُ سُرْعَى، وَفِي الإِبل أُخْرَى، إِنْ كَانَتْ عِنْدَ غَيْرِي لَمْ أَشترها، وَإِنْ كَانَتْ عِنْدِي لَمْ أَبعها، حَمْراءُ بنتُ دَهماءَ وقَلَّما تَجِدُهَا، أَي لَا أَبيعها مِنْ نَفاسَتها عِنْدِي، وَإِنْ كَانَتْ عِنْدَ غَيْرِي لَمْ أَشترها لأَنه لَا يَبِيعُهَا إِلَّا بغَلاءٍ، فَقَالَ بُهْيَا وصُبْرَى وغُزْرَى وسُرْعَى بِغَيْرِ أَلف وَلَامٍ، وَهُوَ نَادِرٌ؛ وَقَالَ أَبو الْحَسَنِ الأَخفش فِي كِتَابِ الْمَسَائِلِ: إِنَّ حَذْفَ الأَلف وَاللَّامِ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ جَائِزٌ فِي الشِّعْرِ، وَلَيْسَتِ الْيَاءُ فِي بُهْيَا وَضْعًا، إِنَّمَا هِيَ الْيَاءُ الَّتِي فِي الأَبْهَى، وَتِلْكَ الْيَاءُ وَاوٌ فِي وَضْعِهَا وَإِنَّمَا قَلَبْتُهَا إِلَى الْيَاءِ لِمُجَاوَزَتِهَا الثَّلَاثَةَ، أَلا تَرَى أَنك إِذَا ثَنَّيْتَ الأَبْهَى قُلْتَ الأَبْهَيَانِ؟ فَلَوْلَا الْمُجَاوَزَةُ لَصَحَّتِ الْوَاوُ وَلَمْ تَنْقَلِبْ إِلَى الْيَاءِ عَلَى مَا قَدْ أَحكمته صِنَاعَةُ الإِعراب. الأَزهري: قَوْلُهُ بُهْيَا أَراد البَهِيَّة الرَّائِعَةَ، وَهِيَ تأَنيث الأَبْهَى. والرُّمْكَةُ فِي الإِبل: أَن تَشْتَدَّ كُمْتَتُها حَتَّى يَدْخُلَهَا سوادٌ، بَعير أَرْمَكُ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: إِنَّ هَذَا لَ بُهْيَايَ أَي مِمَّا أتَباهَى بِهِ؛ حَكَى ذَلِكَ ابْنُ السِّكِّيتِ عَنْ أَبي عَمْرٍو. وبَاهَانِي فَبَهَوْتُه أَي صِرْتُ أَبْهَى مِنْهُ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وبَهِيَ بِهِ يَبْهَى بَهْياً: أَنِسَ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي الْهَمْزِ. وبَاهَانِي فَبَهَيْتُه أَيضاً أَي صِرْتُ أَبْهَى مِنْهُ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ أَيْضًا. أَبو سَعِيدٍ: ابتَهَأْتُ بالشيء إذا أَنِسْتَ به وأَحببت قُرْبَه؛ قال الأَعشى:
وَفِي الحَيِّ مَن يَهْوَى هَوانا ويَبْتَهِي، ... وآخرُ قد أَبْدَى الكآبَة مُغْضَبا
والمُبَاهَاةُ: المُفاخرة. وتَبَاهَوا أَي تَفَاخَرُوا. أَبو عَمْرٍو: بَاهَاه إِذَا فَاخَرَهُ، وهَابَاه إِذَا صَايَحَهُ [1]. وَفِي حَدِيثِ عَرَفَةَ:
يُباهِي بِهِمُ الملائكةَ
؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ:
مِنْ أَشراط السَّاعَةِ أَن يَتباهَى الناسُ فِي الْمَسَاجِدِ.
وبُهَيَّةُ: امرأَةٌ، الأَخْلَقُ أَن تَكُونَ تَصْغِيرُ بَهِيَّة كَمَا قَالُوا فِي المرأَة حُسَيْنَةُ فَسَمَّوْهَا بِتَصْغِيرِ الحَسَنة؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي:
قالتْ بُهَيَّةُ: لَا تُجاورُ أَهْلَنا ... أَهْل الشَّوِيِّ، وغابَ أَهلُ الجامِلِ
أَبُهَيَّ، إنَّ العَنْزَ تَمْنَعُ رَبَّها ... مِنْ أَن يُبَيِّتَ جارَه بالحابِلِ [2].

[1] قوله [صايحه] كَذَا فِي التَّهْذِيبِ، وَفِي بعض الأَصول: صالحه
[2] قوله [بالحابل] بالباء الموحدة كما في الأصل والمحكم، والذي في معجم ياقوت: الحائل، بالهمز، اسم لعدة مواضع
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 14  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست