responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 12  صفحه : 602
والعَتادُ؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ لِشَاعِرٍ:
إِذا أُنِيخَتْ والْتَقَوْا بالأَهْجَامْ، ... أَوْفَت لَهُمْ كَيْلًا سَريع الإِعْذامْ
الأَصمعي: يُقَالُ هَجَمٌ وهَجْمٌ للقَدَحِ؛ قَالَ الرَّاجِزُ:
ناقةُ شيخٍ للإِلهِ راهِبِ، ... تَصُفُّ فِي ثلاثةِ المَحالِبِ:
فِي الهَجَمَيْنِ، والْهَنِ المُقارِبِ
قَالَ: الهَجَمُ العُسُّ الضَّخْمُ أَي تَجْمَعُ بَيْنَ مِحْلَبَيْنِ أَو ثَلَاثَةً نَاقَةٌ صَفوفٌ تَجْمَعُ بَيْنَ الْمَحَالِبِ، قَالَ: والفَرَق أَربعةُ أَرباع؛ وأَنشد:
تَرْفِد بعدَ الصَّفِّ فِي فُرْقانِ
جَمْعُ الفَرَق وَهُوَ أَربعة أَرباعٍ، والهنُ المُقارِبُ: الَّذِي بَيْنَ العُسَّين. والهَجْمةُ: القطْعة الضَّخْمة مِنَ الإِبل، وَقِيلَ: هِيَ مَا بَيْنَ الثَلَاثِينَ وَالْمِائَةِ؛ وَمِمَّا يَدلّك عَلَى كَثْرَتِهَا قَوْلُهُ:
هَلْ لكِ، والعارِضُ منكِ عائِضُ، ... فِي هَجْمَةٍ يُسْئِرُ مِنْهَا القابِضُ؟ «1»
. وَقِيلَ: الهَجْمَةُ أَوَّلُها الأَرْبَعون إِلى مَا زَادَتْ، وَقِيلَ: هِيَ مَا بَيْنَ السَّبْعِين إِلى دُوَيْن الْمِائَةِ، وَقِيلَ: هِيَ مَا بَيْنَ الْسَبْعِينَ إِلى الْمِائَةِ؛ قَالَ المعْلُوط:
أَعاذِل، مَا يُدْريك أَنْ رُبَّ هَجْمَةٍ ... لأَخْفافِها فَوْقَ المِتانِ فَدِيدُ؟
وَقِيلَ: هِيَ مَا بَيْنَ التِّسعين إِلى الْمِائَةِ، وَقِيلَ: مَا بَيْنَ الستِّين إِلى الْمِائَةِ؛ وأَنشد الأَزهري:
بهَجْمَةٍ تَمْلأُ عَيْنَ الحاسِدِ
وَقَالَ أَبو حَاتِمٍ: إِذا بَلَغَتِ الإِبلُ سِتِّين فَهِيَ عَجْرمة، ثُمَّ هِيَ هَجْمَةٌ حَتَّى تَبْلُغَ الْمِائَةَ، وَقِيلَ: الهَجْمَة مِنَ الإِبل أَولها الأَربعون إِلى مَا زادَت، والهُنَيدَةُ الْمِائَةُ فَقَطْ. وَفِي حَدِيثِ إِسلام أَبي ذَرٍّ:
فَضَمَمْنا صِرْمتَه إِلى صِرْمَتِنا فَكَانَتْ لَنَا هَجْمَةٌ
؛ الهَجْمَةُ مِنَ الإِبل: قريبٌ مِنَ الْمِائَةِ؛ وَاسْتَعَارَ بعضُ الشُّعراء الهَجْمَةَ للنَّخْل مُحاجِياً بِذَلِكَ فَقَالَ:
إِلى اللهِ أَشْكُو هَجْمَةً عَرَبيَّةً، ... أَضَرَّ بِهَا مَرُّ السِّنينَ الغوابِرِ
فأَضْحَتْ رَوايا تَحْمِل الطِّينَ، بعد ما ... تكونُ ثِمالَ المُقْتِرِينَ المَفاقِرِ
والهَجْمَةُ: النَّعْجةُ الهَرِمة. وهَجَمَ الشيءُ: سَكنَ وأَطْرَق؛ قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
حَتَّى اسْتَبَنتُ الهُدى، والبيدُ هَاجِمَةٌ، ... يَخشَعْنَ فِي الآلِ غُلْفاً أَو يُصَلِّينا
والاهْتِجَامُ: آخِرُ اللَّيْلِ. والهَجْمُ: السَّوْق الشَّدِيدُ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:
والليلُ يَنْجُو والنهارُ يَهْجُمُهْ
وهَجَمَ الرجلَ وَغَيْرَهُ يَهْجُمُه هَجْماً: سَاقَهُ وطرَده. وَيُقَالُ: هَجَمَ الفحلُ آتُنَه أَي طَرَدَها؛ قَالَ الْشَّاعِرُ:
وَرَدْتِ وأَرْدافُ النُّجومِ كأَنها، ... وَقَدْ غارَ تَالِيهَا، هَجَا أُتْن هاجِم «2»
. والهَجَائِمُ: الطرائدُ. والهَاجِمُ أَيضاً: السَّاكِنُ المُطْرِقُ. وهَجْمَةُ الشِّتاءِ: شِدَّةُ بَرْدِه. وهَجْمَة الصيْفِ: حَرُّه؛ وقولُ أَبي مُحَمَّدٍ الحذلَمِيّ أَنشده ثَعْلَبٌ:
فاهْتَجَمَ العيدانُ مِنْ أَخْصامها

(1). قوله [هل لك إلخ] صدره كما في مادة عرض:
يَا لَيْلُ أَسْقَاكِ الْبُرَيْقُ الوامض
هل لك إلخ وهو لأَبي محمد الفقعسي يخاطب امرأة يرغبها في أن تنكحه، وَالْمَعْنَى: هَلْ لَكِ فِي هجمة يبقي منها سائقها لكثرتها عليه، والعارض أي المعطي في نكاحك عرضاً، وعائض أَيْ آخِذٌ عِوَضًا مِنْكِ بالتزويج
(2). قوله [هجا أتن] كذا بالأصل
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 12  صفحه : 602
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست