responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 12  صفحه : 575
الْحَيَاةِ
أَي وَجدوا نَسيمَها. والتَّنَسُّم: طلبُ النَّسِيمِ واسْتِنشاقه. والنَّسَمَةُ فِي العِتْق: الْمَمْلُوكُ، ذَكَرًا كَانَ أَو أُنثى. ابْنُ خَالَوَيْهِ: تَنَسَّمْت مِنْهُ وتَنشَّمْت بِمَعْنًى. وَكَانَ فِي بَنِي أَسد رجلٌ ضمِن لَهُمْ رِزْقَ كلِّ بِنْتٍ تولَد فِيهِمْ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ المُنَسِّم أَي يُحْيي النَّسَمات؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الْكُمَيْتِ:
ومنَّا ابنُ كُوزٍ، والمُنَسِّمُ قَبْله، ... وفارِسُ يَوْمِ الفَيْلَقِ العَضْبُ ذُو العَضْبِ
والمُنَسِّمُ: مُحْيي النَّسَمات. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: مَنْ أَعتق نَسَمَةً مُؤمِنةً وَقَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْواً مِنَ النَّارِ
؛ قَالَ خَالِدٌ: النَّسَمَةُ النَّفْسُ والروحُ. وكلُّ دَابَّةٍ فِي جَوْفِهَا رُوح فَهِيَ نَسَمَةٌ. والنَّسَمُ: الرُّوح، وَكَذَلِكَ النَّسِيمُ؛ قَالَ الأَغلب:
ضَرْبَ القُدارِ نَقيعةَ القِدِّيمِ، ... يَفْرُقُ بينَ النَّفْسِ والنَّسِيمِ
قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: أَراد بالنفْس هَاهُنَا جسمَ الإِنسان أَو دَمَه لَا الرُّوحَ، وأَراد بالنَّسِيم الروحَ، قَالَ: وَمَعْنَى قَوْلِهِ، عَلَيْهِ السَّلَامُ:
مَنْ أَعْتَقَ نَسَمَةً
أَي مَنْ أَعتق ذَا نَسَمةٍ، وَقَالَ ابْنُ الأَثير: أَي مَنْ أَعْتَقَ ذَا رُوح؛ وكلُّ دابَّةٍ فِيهَا رُوحٌ فَهِيَ نَسَمَةٌ، وإِنما يُرِيدُ النَّاسَ. وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ: وَالَّذِي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرأَ النَّسَمَةَ
أَي خَلَقَ ذاتَ الرُّوحِ، وَكَثِيرًا مَا كَانَ يَقُولُهَا إِذا اجْتَهَدَ فِي يَمِينِهِ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: النَّسَمَةُ غُرَّةُ عَبْدٍ أَو أَمة. وَفِي الْحَدِيثِ عَنِ
الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: جَاءَ أَعرابي إِلى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: عَلِّمْني عَمَلًا يُدْخِلُني الْجَنَّةَ، قَالَ: لَئِنْ كُنْتَ أَقْصَرْت الخُطْبةَ لَقَدْ أَعْرَضْت المَسْأَلة، أَعْتِق النَّسَمَةَ وفُكَّ الرقبةَ، قَالَ: أَوَليسا وَاحِدًا؟ قَالَ: لَا، عِتْقُ النَّسَمَةِ أَن تَفَرَّدَ بِعِتْقِهَا، وَفَكُّ الرَّقَبَةِ أَن تُعينَ فِي ثَمَنِهَا، والمِنْحة الوَكوف، وأَبقِ عَلَى ذِي الرَّحِمِ [1] الظَّالِمِ، فإِن لَمْ تُطِقْ ذَلِكَ فأَطْعِم الجائعَ، واسْقِ الظمْآنَ، وأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ، فإِن لَمْ تُطِقْ فكُفَّ لِسانَك إِلا مِنْ خَيرٍ.
وَيُقَالُ: نَسَّمْتُ نَسَمة إِذا أَحْيَيْتَها أَو أَعْتَقْتها. وَقَالَ بَعْضُهُمُ: النَّسَمَة الخَلْقُ، يَكُونُ ذَلِكَ لِلصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ والدوابِّ وَغَيْرِهَا وَلِكُلِّ مَنْ كَانَ فِي جوفِه رُوحٌ حَتَّى قَالُوا لِلطَّيْرِ؛ وأَنشد شَمِرٌ:
يَا زُفَرُ القَيْسِيّ ذُو الأَنْف الأَشَمّ ... هَيَّجْتَ مِنْ نخلةَ أَمثالَ النَّسَمْ
قَالَ: النَّسَمُ هَاهُنَا طيرٌ سِراعٌ خِفافٌ لَا يَسْتَبينُها الإِنسان مِنْ خفَّتِها وسرعتِها، قَالَ: وَهِيَ فَوْقَ الخَطاطيف غُبْرٌ تعلوهنَّ خُضرة، قَالَ: والنَّسَمُ كالنفَس، وَمِنْهُ يُقَالُ: نَاسَمْتُ فُلَانًا أَي وجَدْت ريحَه ووَجدَ رِيحي؛ وأَنشد:
لَا يَأْمَنَنَّ صُروف الدهرِ ذُو نَسَمٍ
أَي ذُو نفَسٍ، ونَاسَمَه أَي شامَّه؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَجَاءَ فِي شِعْرِ الْحَرْثُ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْعَاصِ:
عُلَّتْ بِهِ الأَنْيابُ والنَّسَمُ
يُرِيدُ بِهِ الأَنفَ الَّذِي يُتَنَسَّمُ بِهِ. ونَسَمَ الشيءُ ونَسِمَ نَسَماً: تغيَّر، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الدُّهن. والنَّسَمُ: ريحُ اللبَن والدسَم. والنَّسَمُ: أَثر الطَّرِيقِ الدارِس. والنَّيْسَمُ: الطَّرِيقُ المُستقيم، لُغَةٌ فِي النَّيْسَب. وَفِي حَدِيثِ
عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وإِسلامِه قَالَ: لقد

[1] قوله [وَالْمِنْحَةُ الْوَكُوفِ وأَبقِ عَلَى ذي الرحم] كذا بالأَصل، ولعله وأعط المنحة الوكوف وأبق إلخ
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 12  صفحه : 575
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست