responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 11  صفحه : 447
الرُّوَيْزِيُّ: الطَّيْلَسانُ، والسَّمَل: الخَلَق، وإِنما شَبَّه الماءَ فِي صَفائه بخُضْرة الطَّيْلَسان وَجَعْلَهُ سَمَلًا لأَن الشَّيْءَ إِذا أَخْلَق كَانَ لونُه أَعْتَق. وعَسَلَ الدَّليلُ بالمَفازة: أَسرع. والعَنْسَل: الناقةُ السَّرِيعَةُ، ذَهَبَ سِيبَوَيْهِ إِلى أَنه مِنَ العَسَلانِ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ: قَالُوا للعَنْس عَنْسَل، فَذَهَبَ إِلى أَن اللَّامَ مِنْ عَنْسَل زَائِدَةٌ، وأَن وَزْنَ الْكَلِمَةِ فَعْلَلٌ وَاللَّامَ الأَخيرة زَائِدَةٌ؛ قَالَ ابْنُ جِنِّي: وَقَدْ تَرَك فِي هَذَا الْقَوْلِ مَذْهَبَ سِيبَوَيْهِ الَّذِي عَلَيْهِ يَنْبَغِي أَن يَكُونَ الْعَمَلُ، وَذَلِكَ أَن عَنْسَل فَنْعَلٌ مِنَ العَسَلانِ الَّذِي هُوَ عَدْوُ الذِّئْبِ، وَالَّذِي ذَهَبَ إِليه سِيبَوَيْهِ هُوَ الْقَوْلُ، لأَن زِيَادَةَ النُّونِ ثَانِيَةً أَكثر مِنْ زِيَادَةِ اللَّامِ، أَلا تَرَى إِلى كَثْرَةِ بَابِ قَنْبَر وعُنْصُل وقِنْفَخْرٍ وقِنْعاس وَقِلَّةِ بَابِ ذلِك وأُولالِك؟ قَالَ الأَعشى:
وَقَدْ أَقْطَعُ الجَوْزَ، جَوْزَ الفَلاةِ، ... بالحُرَّةِ البازِلِ العَنْسَل
وَالنُّونُ زَائِدَةٌ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ أَخْبَثُ مِنْ أَبي عِسْلة وَمِنْ أَبي رِعْلة وَمِنْ أَبي سِلْعامَة وَمِنْ أَبي مُعْطة، كُلُّه الذِّئب. ورَجُلٌ عَسِلٌ: شَدِيدُ الضَّرْب سَرِيعُ رَجْعِ الْيَدِ بالضَّرْب؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
تَمْشِي مُوالِيةً، والنَّفْس تُنْذِرُها ... مَعَ الوَبِيلِ، بكَفِّ الأَهْوَجِ العَسِل
والعَسِيلُ: مِكْنَسة الطِّيب، وَهِيَ مِكْنَسَة شَعَرٍ يَكْنِس بِهَا العطَّارُ بَلاطَه مِنِ العِطْر؛ قَالَ:
فَرِشْني بخَيْرٍ، لَا أَكونُ ومِدْحَتي ... كَناحِتِ، يَوْمًا، صَخْرةٍ بِعَسِيل
فَصَلَ بَيْنَ الْمُضَافِ وَالْمُضَافِ إِليه بِالظَّرْفِ [1]؛ أَراد كناحِتٍ صَخْرةً يَوْمًا بعَسِيلٍ، هَكَذَا أُنشد عَنِ الْفَرَّاءِ؛ وَمِثْلُهُ قَوْلُ أَبي الأَسود:
فأَلْفَيْتُه غَيْرَ مُسْتَعْتِبٍ، ... وَلَا ذاكِرِ اللهَ إِلا قَلِيلًا
أَراد: وَلَا ذاكِرٍ اللهَ؛ وأَنشد الْفَرَّاءُ أَيضاً:
رُبَّ ابْن عَمٍّ لسُلَيْمَى مُشْمَعِلْ، ... طَبَّاخِ ساعاتِ الكَرَى زادَ الكَسِلْ
وَقِيلَ: أَراد لَا أَكونَنْ ومِدْحَتي. والعَسيل: الرِّيشة الَّتِي تُقْلَع بِهَا الغالِية، وَجَمْعُهَا عُسُلٌ. وإِنه لَعِسْلٌ مِنْ أَعْسالِ المالِ أَي حَسَنُ الرِّعية لَهُ، يُقَالُ عِسْلُ مالٍ كَقَوْلِكَ إِزاء مالٍ وخالُ مالٍ أَي مُصْلح مالٍ. والعَسيل: قَضيب الْفِيلِ، وَجَمْعُهُ عُسُلٌ. والعَسَلُ والعَسَلانُ: الخبَب. وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ: أَنه قَالَ لِعَمْرِو بْنِ مَعْدِيكَرِب: كَذَبَ، عليْك العَسَلَ
أَي عليْك بسُرْعة المَشْي؛ هُوَ مِنَ العَسَلان مَشْيِ الذِّئْبِ وَاهْتِزَازِ الرُّمْحِ، وعَسَلَ بِالشَّيْءِ عُسُولًا. وَيُقَالُ: بَسْلًا لَهُ وعَسْلًا، وَهُوَ اللَّحْيُ فِي المَلام. وعَسَلِيُّ اليهودِ: علامَتُهم. وَابْنُ عَسَلة: مِنْ شُعَرَائِهِمْ؛ قَالَ ابْنُ الأَعرابي: وَهُوَ عَبْد المَسيح بْنُ عَسَلة. وعَاسِلُ بْنُ غُزَيَّة: مِنْ شُعَراء هُذَيل.

[1] قوله [فَصَلَ بَيْنَ الْمُضَافِ وَالْمُضَافِ إِلَيْهِ بالظرف] هذه عبارة المحكم وضبط صخرة فيه بالجر. وقوله [أراد إلخ] هذه عبارة التهذيب وضبط صخرة فيه بالنصب وعليه يتم تمثيله ببيت أبي الأَسود فهما روايتان في البيت كما لا يخفى، وقوله بعد [وَقِيلَ أَرَادَ لَا أَكُونَنْ] لعله سقط قبل هذا ما يحسن العطف عليه، وفي التهذيب والصحاح: لا أكونن، بنون التوكيد
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 11  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست