نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : الخطابي جلد : 1 صفحه : 586
وفيه وجه آخر وهو أن يكون أَرادَ أنّ القلبَ يُسْتَصْلَح بهذه الخِصال ويُعالَجُ نغَلُه وفَسادُه بها وأَنّ مَنْ تَمَسَّك بها لم يَجِدْ غِلا في قلبه عَلَى أحد يَحُضّ عَلَى لُزُومها والمحافَظَة عليها وكان أبو أُسامة حَمَّادُ بْن أُسامَة القرشيِّ يَرْوِيه لا يَغِلُ بالتَّخْفِيف هكذا حَدَّثُونا عَنْ مُوسَى بْن إسحاق الأنصاري عن أبي كريب عن أبي أُسَامة فإن كَانَ محفوظًا فوجْهُه أن يكون مأخوذا من الوُغُولِ وهو الدُّخُول في الشَّرِّ وقلّما يُقال الوُغُولُ في الخيْر. ومنه قِيلَ للرجلُ الَّذِي يَدخْلُ مَعَ القوم في الشُّرب ولا يُخرِجُ معهم شيئًا واغِل.
قَالَ امرؤُ القيس:
فاليَومَ أشرَبْ غيرَ مستحْقبٍ ... إثمًا من الله ولا واغلِ1
وبذلك سُمّي الرّجل الدَّنِيءُ وَغْلًا. ويقال: وَغَل عَلَى القوم في الشراب إذَا لم يُدْعَ إِلَيْهِ.
ورَشَنَ في الطَّعام وبه سُمِّي الطُّفَيْليّ راشِنًا. وهو الوارِشُ أيضًا وهو الشولقي أيضا[2].
1 الديوان /258 برواية: "فاليوم فاشرب". [2] من ت, م.
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: "إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ" قَالَ أُبَيٌّ وَسَمَّانِي لَكَ قَالَ: "وَسَمَّاكَ لِي فَبَكَى أُبَيٌّ" [1].
أَخْبَرَنَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ نا الرَّمَادِيُّ نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عن أنس. [1] أخرجه البخاري في مناقب الأنصار 5/45 وفي التفسير 6/217. ومسلم في صلاة المسافرين 1/550. وأحمد في مسنده 3/130, 137, 185, 218, 233, 273, 284, 289. وفي بعض الطرق: "أن أقرأ عليك: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا..} " الخ.
نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : الخطابي جلد : 1 صفحه : 586