نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : الخطابي جلد : 1 صفحه : 214
أَخْبَرَنَاهُ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ نا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْحَرْبِيُّ نا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الطَّحَّانُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْمَرَ". وَهَذَا خَبَرٌ تَفَرَّدَ بِهِ خَالِدٌ الطَّحَّانُ وَفِي نَعْتِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب رسول الله "أَنَّهُ كَانَ أَبْيَضَ مُشْرَبًا"[1].
وَفِي خَبَرٍ آخَرَ: "أَنَّهُ كَانَ أَزْهَرَ اللَّوْنِ"[2].
والسُّمْرَةُ لَونٌ بين البياض[3] والأُدْمَةِ وقد يُجمعَ بين الخَبَرين بأن تكون السُّمرةُ فيما يبرز للشَّمسِ من بدنه والبَياضُ فيما واراه الثِّيابُ ويُستَدَلُّ عَلَى ذَلِكَ بقول ابن أَبي هَالَةَ في وصفِه: "أَنَّه كان أَنْوَر المُتَجَرَّد"[4] ويُتَأَوّل قولُه: كان أزهرَ عَلَى إشراق اللون ونُصُوعه لا عَلَى البَياضِ.
وفيه وجه آخر وهو أنه مُشرَبُ الحُمرة والحُمرةُ إذا أُشْبِعَت حَكَت سُمْرَة ويدُلّ عَلَى هذا المعنى قَولُ الواصِفِ له لم يكن بالأبيض الأمهق[5].
ومنها ما رُوِي عن بعض الصحابة قَالَ رأيتُ رَسُول الله وافرَ السَّبَلَة[6].
أَخْبَرَنِي أَبُو عَمْرٍو الْمَقَّرِيُّ[7] نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ حدثني أبو يحيى [1] مجمع الزوائد 8/272, موارد الظمآن /521, الطيالسي 1/25 بنحوه. [2] البخاري 4/228, مجمع الزوائد 8/283, موارد الظمآن /521. [3] ت: "السواد", والمثبت من س, م. [4] مجمع الزوائد 8/283, دلائل النبوة للبيهقي 1/240. [5] أخرجه البخاري 4/228, ومسلم 4/1824 وغيرهما من حديث أنس. [6] الفائق "مغط" 3/376. [7] م: "الحيري" بدل "المقري".
نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : الخطابي جلد : 1 صفحه : 214