نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : الخطابي جلد : 1 صفحه : 119
أَخْبَرَنَاهُ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ نا الدُّورِيُّ نا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيلَحِينِيُّ[1] نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ.
الحَزْم الحَذَرُ والعَزْم القُوَّة ومنه المَثَل "لا خَيْرَ في عَزْمٍ بغَير حَزْم" معناه أَنَّ القُوَّة إذا لم يكن معها حَذَرٌ أَورَطت صاحِبَها وأَفضَت[2] به إلى العَطَب ومن هذا قول الله تعالى: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ} [3] يقال في تفسيره أُولو القُوَّة والصَّبْر وقال: {فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} [4] يقال ثَباتًا وقُوَّةً وقال بعضهم الحَزْمُ التَّأَهُبُ للأمْر والعَزْم النَّفَاذُ فيه وفي بعض الأمثال "رَوِّ تَحزِم فإذا استوضَحْتَ فاعْزِم"5
وأخبرني الْكَرَّانِيُّ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيب قَالَ قَالَ الأصمَعيُّ سمِعتُ أعرابيَّا يقول أَسْعَدُ الحَزَمَةِ مَنْ جمع إلى حَزْمِه عَزْمًا وقال بعض أهل اللغة قولُهم رجل حازِمٌ معناه جامِع لرأيه مُتَثَبِّت في أمرِهِ من قولهم حَزَمتُ المتَاعَ إذا جَمعتَه ويقال حَزُمَ الرَّجلُ وحَزَم قَالَ الشاعر:
وصاحبٍ قد قَالَ لي وما حَزَمْ
وقد جاء الوَجهُ الَّذِي قدَّمناه أولًا مفسرا في الحديث. [1] في أبي داود 2/66: "السلحيني" بالحاء المهملة, وفي التقريب 2/342: يحيى بن إسحاق السليحيني بمهملة ممالة, وقد تصير الفا ساكنة وفتح اللام وكسر المهملة, ثم تحتانية ساكنة ثم نون, أبو زكريا أو بكر نزيل بغداد صدوق مات سنة عشرين ومائتين. [2] ت: "وأفضت له" ولم يرد الم ثل بهذا اللفظ في كتب الأمثال, وإنما الذي فيها "قد أحزم لو أعزم" أي إن عزمت الرأي فأمضيته فإنا حازم, وإن تركت الصواب وأنا أراه وضيعت العزم لم ينفعني حزمي, والمثل في الميداني 2/104, والمستقصى 2/189. [3] سورة الأحقاف: 35. [4] سورة طه: 115.
5 المستقصى 2/105, وروايته: "تروئ تحزم, فإذا روات فاعزم".
نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : الخطابي جلد : 1 صفحه : 119