responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حدود ابن عرفة نویسنده : الرصاع    جلد : 1  صفحه : 419
قُلْتَ) كَيْفَ صَحَّ إخْرَاجُهُ بِقَوْلِهِ إنْشَاءً (قُلْتُ) الَّذِي فَهِمْت مِنْهُ أَنَّ التَّمْلِيكَ فِي الْعَطِيَّةِ فِيهَا إنْشَاءٌ بِخِلَافِ الْحُكْمِ بِالِاسْتِحْقَاقِ الْمَذْكُورِ فَإِنَّهُ تَقْرِيرٌ لِمَا ثَبَتَ إرْثُهُ وَالْعَطِيَّةُ أَنْشَأَتْ التَّمْلِيكَ لَا أَنَّهَا قَرَّرَتْ (فَإِنْ قُلْتَ) إذَا فَهِمْنَا كَلَامَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَلَى مَا ذَكَرْته يَعْرِضُ لَنَا مَا ذَكَرَهُ الْقَرَافِيُّ وَغَيْرُهُ فِي الْحُكْمِ حَيْثُ فَرَّقَ بَيْنَ الثُّبُوتِ وَالْحُكْمِ عَلَى الصَّحِيحِ فَذَكَرَ أَنَّ الْحُكْمَ بِالتَّمْلِيكِ فِيهِ إنْشَاءٌ مِنْ الْحَاكِمِ وَذَكَرَ أَنَّ الْحُكْمَ قَدْ يَكُونُ خَبَرًا كَقَوْلِ الْقَاضِي حَكَمْت بِالْأَمْسِ بِكَذَا إذَا أَشْهَدَ بِهِ وَقَدْ يَكُونُ إنْشَاءً كَقَوْلِهِ اشْهَدْ بِأَنِّي حَكَمْت وَأَلْزَمْت فُلَانًا كَذَا اُنْظُرْهُ وَإِذَا صَحَّ ذَلِكَ فَكَيْفَ أَخْرَجَ لَفْظَ إنْشَاءِ صُورَةِ الْحُكْمِ الْمَذْكُورِ (قُلْتُ) وَظَهَرَ فِي الْجَوَابِ أَنَّ الْإِنْشَاءَ مَوْجُودٌ فِيهِمَا لَكِنَّ الْإِنْشَاءَ فِي الْعَطِيَّةِ وَقَعَ التَّمْلِيكُ بِهِ وَالْإِنْشَاءُ فِي الْحُكْمِ الْمَذْكُورِ تَقْرِيرٌ لِمُتَعَلِّقِ الْحُكْمِ وَتَأَمَّلْنَا هَذَا الْجَوَابَ فَوَجَدْنَاهُ فِيهِ نَظَرٌ فَلَكَ النَّظَرُ فِي فَهْمِ كَلَامِهِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَنَفَعَ بِهِ وَفَهِمَنَا عَنْهُ بِمَنِّهِ وَفَضْلِهِ وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ الْمُوَفِّقُ وَانْظُرْ مَا يَأْتِي فِي رَسْمِ الْقَضَاءِ وَمَا أَشَرْنَا إلَيْهِ فِي الثُّبُوتِ وَالْحُكْمِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ وَيَدْخُلُ فِي الْعَطِيَّةِ الْعَارِيَّةُ وَالْحَبْسُ وَالْعُمْرَى وَالصَّدَقَةُ وَالْهِبَةُ هَذَا حَدُّ الْعَطِيَّةِ الْعَامَّةِ الَّتِي هِيَ كَالْحَيَوَانِ لِلْإِنْسَانِ وَالْفَرَسِ إنْ كَانَ مَا تَحْتَهَا نَوْعًا أَوْ كَالْإِنْسَانِ لِلصَّقْلَبِيِّ وَالزَّنْجِيِّ إنْ كَانَ صِنْفًا وَلَمَّا عَمَّتْ الْعَطِيَّةُ الْعَارِيَّةَ وَالْحَبْسَ وَالصَّدَقَةَ وَالْهِبَةَ قَالَ الشَّيْخُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَالْعَارِيَّةُ وَالْحَبْسُ تَقَدَّمَ حَدُّهُمَا اُنْظُرْ الْحَبْسَ وَالْعَارِيَّةَ مَعَ مَا هُنَا فَإِنَّهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ التَّمْلِيكَ أَعَمُّ مِنْ تَمْلِيكِ ذَاتٍ أَوْ مَنْفَعَةٍ أَوْ انْتِفَاعٍ كَمَا يَكُونُ فِي بَعْضِ أَنْوَاعِ الْحَبْسِ ثُمَّ حَدَّ الْعُمْرَى.

[بَابُ الْعُمْرَى]
(ع م ر) : بَابُ الْعُمْرَى قَالَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - " تَمْلِيكُ مَنْفَعَةٍ حَيَاةَ الْمُعْطَى بِغَيْرِ عِوَضٍ إنْشَاءً " أَخْرَجَ " بِالْمَنْفَعَةِ " إعْطَاءَ الذَّاتِ وَأَخْرَجَ " بِحَيَاةِ الْمُعْطَى " الْحَبْسَ وَالْعَارِيَّةَ وَالْمُعْطَى بِفَتْحِ الطَّاءِ وَظَاهِرُهُ أَنَّ تَمْلِيكَ الْمَنْفَعَةِ مُدَّةَ حَيَاةِ الْمُعْطِي بِكَسْرِهَا لَيْسَ بِعُمْرَى وَانْظُرْ تَقْسِيمَ الْعُمْرَى فِي كَلَامِ اللَّخْمِيِّ وَغَيْرِهِ قَوْلُهُ " بِغَيْرِ عِوَضٍ " أَخْرَجَ بِهِ إذَا كَانَ بِعِوَضٍ لِأَنَّ ذَلِكَ إجَارَةٌ فَاسِدَةٌ وَقَوْلُهُ " إنْشَاءً " أَخْرَجَ بِهِ الْحُكْمَ بِاسْتِحْقَاقِ الْعُمْرَى كَمَا تَقَدَّمَ نَظِيرُهُ (فَإِنْ قُلْتَ) الْعُمْرَى الْمُعَقَّبَةُ هَلْ تَدْخُلُ فِي هَذَا أَمْ لَا (قُلْتُ) اُخْتُلِفَ فِيهَا هَلْ

نام کتاب : شرح حدود ابن عرفة نویسنده : الرصاع    جلد : 1  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست