نام کتاب : خلق الإنسان نویسنده : الأصمعي جلد : 1 صفحه : 18
وفي الظهر البزا وهو أن يتأخر العجز فيخرج يقال رجل أبزى وامرأة بزواء، ويقال للمرأة إذا حركت عجيزتها لتعظم قد تبازت، وإذا دخل الصلب في الجوف قيل رجلٌ أفز وامرأةٌ فزراء، ويقال فزر ظهره يفزر فزراً، وإذا كان عوجٌ في أحد شقيه قيل به جنف شديد وقد جنف يجنف جنفا ورجل أجنف وامرأة جنفاء، وإذا دخل وسط ظهره قيل ببه فطأ شديدٌ ورجل أفطأ وامرأة فطاء ويقال قد فطأت ظهر دابتك إذا حملت عليها فأثقلتها حتى يدخل ظهرها، ويقال ضربه على خلقاء متنه وعلى ملساء متنه وعلى مليساء متنه كل ذلك حيث استوى المتن وتزلق.
ثم الجنبان
وهما الملاطان يقال لأوجعن ملاطيك أي جنبيك، وهما الدفان. والكشحان. والقربان. والواحد كشح وقرب والجماع الكشوح والأقرب، وفي الجنب الفريصتان وهما المضيغتان اللتان فيما بين مرجع الكتف إلى الثدي إذا فزع الإنسان أو الدابة أرعدتا منه يقال جاء فلان ترعد فرائصه والواحدة فريصة. والقصيري وبعضهم يقول القصرى وهي مختلف فيها فبعض العرب يجعلها الضلع القصيرة التي تلي الترقوة وبعضهم يجعلها الضلوع مما يلي الطفطفة، قال أوس:
مُعاودُ قتل الهاديات شواؤه ... من اللحم قُصرى رخصةٌ وطفاطف
جعلها في هذا الموضع الضلع التي تلي الطفطفة، وفي الجنب الحصير وهو الذي إذا رأيت الرجل يعمل رأيت له إطاراً بين الشاكلة وبين الجنب، قال الشاعر:
كأنَّ سفينةً طليت حديثاً ... مقطا زورِهِ حتى الحصيرِ
والقرب والكشح والحشى والصقل والإطل والخصر واحد. وبعض العرب يقول أيطلٌ وبعضهم يقول إطلٌ مثل إبل وبعضهم يقول إطل مثل رطل كل هذا واحدٌ وهو منقطع الأضلاع إلى الحجبة، والجفرة من الإنسان والدابة ما جمع بطنه وجنباه يقال إن فلانا لعظيم الجفرة، ومن ثم يقال إذا كان عظيم الوسط إنه لمجفر، وبعض العرب يقول للجفرة الثجرة وهما لغتان، والشاكلة الخاصرة وهي طفطفة الجنب التي تتصل بأطراف الأضلاع، وإن كانت في غير ذلك الموضع فهو طفطفة يقال للرجل إذا كان سميناً فهزل ما بقي منه إلا طفاطف، قال الشاعر:
والماء منحدرٌ على اكتافها ... وعلى شواكلهن والأطلاء
وقال امرؤ القيس:
وكشحٍ لطيفٍ كالجديل مخصرٍ ... وساقٍ كأنبوب السقي المذللِ
وقال آخر:
إذا هي قامت تقشعر شواتها ... وتشرف بين الليت منها إلى الصقل
وقال امرؤ القيس:
له أيطلا ظبي وساقا نعامةٍ ... وإرخاء سرحانٍ وتقريبُ تتفُلِ
يصف فرساً مضمراً في أنفهِ في أنف الربيع وأنف كل شيءٍ أوله، ويروى له إطلا ظبي، وقال أيضاً:
قد غدا يحملني في أنفهِ ... لاحقُ الإطلينِ محبوكٌ ممر
وقال آخر:
لُقاً أياطلهنَّ قد ... عالجن إسفاراً وإنيا
وقال امرؤ القيس:
أقرَّ حشى امرئ القيس بن حجر ... بنو تيمٍ مصابيحُ الظلام
وقال رؤبة:
لواحق الأقراب فيها كالمقق ... تكادُ أيديهن تهوي في الزهق
والمأنة شحمة باطن الطفطفة والجمع المؤون. قال الشاعر:
يشبهن السفينَ وهنَّ بُختٌ ... عراضاتُ الأباهرِ والمؤون
ثم الصدر
وفي الصدر النحر وهو موضع القلادة، وفيه اللبة وهو موضع المنحر، قال الراجز:
يفجر اللباتِ بالأنباط ... شكاً يشك خلل الآباط
وقال زهير:
تنازعها المها شبها ودرر النحورِ ... وشاكهت فيه الظباءُ
فأما ما فويق العقد منها ... فمن أدماء مرتعها الخلاءُ
والثغرة ثغرة النحر وهي الهزمة التي بين الترقوتين، قال العجاج:
ينشطهن في كلى الخصورِ ... طوراً وطوراً ثغر النحورِ
وقال آخر:
كأن الثريا فوقَ ثُغرةِ نحرها ... توقد في الظلماء أيَّ تَوَقُّدِ
وفيه الترائب والواحدة تربية وهي الضلعان اللتان تليان الترقوتين، وفي الصدر الترقوتان وهما العظمان المشرفان في أعلى الصدر وباطنهما الهواء الذي في الجوف يقال لهما القلتان، وهما الحاقنتان والذاقنتان وهما الذقن وما تحته، وإذا انكسرت الترقوة أو عظمٌ من العظام فجبر على عقدٍ قيل قد جبر عظم فلانٍ على أجرٍ وجبرت عظامه على أجورٍ ويقالُ جبر العظم إذا التحم، ويقال جبر إذا عُولج، قال العجاج:
قد جَبَرَ الدينَ الإلهُ فَجَبَر ... وعوَّرَ الرحمنُ من وَلَّى العَوَر
نام کتاب : خلق الإنسان نویسنده : الأصمعي جلد : 1 صفحه : 18