responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم نویسنده : الحميدي، ابن أبي نصر    جلد : 1  صفحه : 463
الفرزدق بَيْتا دعائمه أعز وأطول أَي دعائمه عزيزة طَوِيلَة وَيَقُول الاخر وَتلك سَبِيل لست فِيهَا بأوحد أَي لست فِيهَا بِوَاحِد وَبقول الاخر لعمرك مَا أَدْرِي وَإِنِّي لأوجل أَي وَجل وشواهده كَثِيرَة من الشّعْر وَبقول الله عز وَجل
{وَهُوَ أَهْون عَلَيْهِ}
أَي هُوَ هَين عَلَيْهِ وَقَالَ الْكسَائي وَالْفراء وَغَيرهمَا من النَّحْوِيين مَعْنَاهُ الله أكبر من كل شَيْء فَحذف من وصلتها لِأَن أفعل خبر كَمَا تَقول أَبوك أفضل وَفُلَان أَعقل أَي أفضل وأعقل من غَيره لِأَن الْخَبَر يدل على أَشْيَاء غير مَوْجُودَة فِي اللَّفْظ وَذَلِكَ مَعْرُوف غير مُنكر أَلا ترى إِنَّك إِذا قلت أَخُوك قَامَ دلّ قَوْلك قَامَ على مصدر وزمان وَمَكَان وَشرط وَهُوَ الْعرض كَقَوْلِك أَخُوك قَامَ قيَاما يَوْم الْخَمِيس فِي الدَّار لكَي تحسن لِأَن هَذِه الْمعَانِي لَا بُد مِنْهَا فِي هَذَا الْخَبَر فَهِيَ مستكنة فِيهِ وَالِاسْم لَا يُمكن هَذَا فِيهِ وَلَا يحذف مِنْهُ شَيْء فَيدل عَلَيْهِ وَقد رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس فِي معنى قَوْله
{وَهُوَ أَهْون عَلَيْهِ}
أَي على الْمَخْلُوق أَي أَن الْإِعَادَة أَهْون على الْمَخْلُوق من الِابْتِدَاء وَذَلِكَ أَن الِابْتِدَاء فِي هَذِه الدَّار يكون فِيهِ نُطْفَة ثمَّ علقه ثمَّ مُضْغَة والإعادة تكون ب
{أَن يَقُول لَهُ كن فَيكون}
وَقيل مَعْنَاهُ أَن الْإِعَادَة أَهْون على الله من الِابْتِدَاء فِي مَا يظنون وَلَيْسَ كَذَلِك لِأَنَّهُ تَعَالَى لَيْسَ شَيْء أَهْون عَلَيْهِ من شَيْء
{وَله الْمثل الْأَعْلَى}
وَهُوَ انْفِرَاده بالإلهية والاختراع وَكَانَ لأبي الْعَبَّاس

نام کتاب : تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم نویسنده : الحميدي، ابن أبي نصر    جلد : 1  صفحه : 463
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست