responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النهاية في غريب الحديث والأثر نویسنده : ابن الأثير، أبو السعادات    جلد : 5  صفحه : 206
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «كَانَ الْمُسْلِمُونَ يُوعِبُونَ فِي النَّفِير مَع رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» أَيْ يَخْرُجون بأجْمَعِهم فِي الغَزْوِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَوْعَبَ المهاجِرون والأنْصَارُ معَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومَ الفَتْح» .
[هـ] وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «أوْعَبَ الأنْصارُ مَعَ عَليّ إِلَى صِفِّين» أَيْ لَمْ يَتَخَلَّفْ مِنْهُمْ أحدٌ عَنْهُ.

(وَعَثَ)
(هـ) فِيهِ «اللهمَّ إنَّا نَعوذُ بِكَ مِنَ وَعْثَاءِ السَّفَر» أَيْ شِدّتِه ومَشَقَّتِه. وأصلُه مِنَ الْوَعْثِ، وَهُوَ الرَّمْل، والمَشْيُ فِيهِ يَشْتَدّ عَلَى صاحِبه ويَشُقُّ. يُقَالُ: رَمْلٌ أَوْعَثُ، ورَمْلَةٌ وَعْثَاءُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَثَل الرِّزْق كمَثَل حائِط لَهُ بابٌ، فَمَا حَوْلَ الْبَابِ سُهولَةٌ، وَمَا حَول الْحَائِطِ وَعْثٌ ووَعْرٌ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ زَرْع «عَلَى رأسِ قُورٍ وَعْثٍ» .

(وَعَدَ)
- فِيهِ «دَخَل حَائِطًا مِنْ حِيطانِ الْمَدِينَةِ فَإِذَا فِيهِ جَمَلانِ يَصْرِفان ويُوعِدَانِ» وَعِيدُ فَحْل الْإِبِلِ: هَدِيرُه إِذَا أَرَادَ أنْ يَصُول. وَقَدْ أَوْعَدَ يُوعِدُ إِيعَاداً.
وَقَدْ تَكَرَّرَ ذكرُ «الْوَعْدُ والْوَعِيدُ» فالوَعْدُ يُستعمل فِي الخَير والشرِّ. يُقَالُ: وعَدْتُه خَيْراً وَوَعَدْتُه شَرّاً، فَإِذَا أسْقَطُوا الخيرَ والشَّر قَالُوا فِي الْخَيْرِ: الوَعْد والْعِدَة، وَفِي الشَّرِّ الإيعادُ والوعيدُ.
وَقَدْ أوعَدَه يُوعِدُه.

(وَعُرَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع «لَحْم جَمَلٍ غَثّ، عَلَى جَبَلٍ وَعْرٍ» أَيْ غليظٍ حَزْن، يَصْعُبُ الصُّعودُ إِلَيْهِ. وَقَدْ وَعُرَ بِالضَّمِّ وُعُورَةً. شَبَّهَتْه بلَحْمٍ هَزِيلٍ لَا يُنْتَفَع بِهِ، وَهُوَ مَعَ هَذَا صَعْب الوُصُول والمَنال.

(وَعَظَ)
(س) فِيهِ «وَعَلَى رأسِ الصِّراط وَاعِظُ اللَّهِ فِي قَلْبِ كلِّ مُسْلِمٍ» يَعْنِي حُجَجَه الَّتِي تَنْهاهُ عَنِ الدُخول فِيمَا مَنَعه اللَّه مِنْهُ وحَرَّمه عَلَيْهِ، والبَصائر الَّتِي جَعَلَهَا فِيهِ.
(هـ) وَفِيهِ «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمانٌ يُسْتَحل فِيهِ الرِّبا بالبَيْع، والقتلُ بِالْمَوْعِظَةِ» هُوَ أَنْ يُقْتَل البَريءُ لِيَتَّعِظَ بِهِ المُريب، كَمَا قَالَ الحجَّاج فِي خُطْبَتِه: «وأقْتُلُ البرىء بالسّقيم» .

نام کتاب : النهاية في غريب الحديث والأثر نویسنده : ابن الأثير، أبو السعادات    جلد : 5  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست