responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النهاية في غريب الحديث والأثر نویسنده : ابن الأثير، أبو السعادات    جلد : 3  صفحه : 375
وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ «قلتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كم الرُّسُل؟ قال: ثَلاثمائة وخمسةَ عَشر جَمَّ الغَفِير» أَيْ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ. وَقَدْ تقَدَّم فِي حَرْفِ الْجِيمِ مَبْسُوطًا مُسْتَقْصىً.

(غَفَقَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ سَلَمة «قَالَ: مَرَّ بِي عُمَر وَأَنَا قاعدٌ فِي السُّوق، فَقَالَ: هَكَذَا يَا سَلَمةُ عَنِ الطَّريق، وغَفَقَنِي بالدِّرَّة، فَلَمَّا كَانَ فِي الْعَامِ المُقْبل لَقِيَني فأدخَلني بيتَه فَأَخْرَجَ كِيساً فِيهِ سِتُّمائة دِرْهم فَقَالَ: خُذها واعْلم أَنَّهَا مِنَ الغَفْقَة الَّتِي غَفَقْتُك عَامًا أوَّل [1] » الغَفْق: الضَّرْبُ بالسَّوط والدِّرَّة وَالْعَصَا. والغَفْقَة: المرَّة مِنه. وَقَدْ جَاءَ «عَفْقَة» بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ.

(غَفَلَ)
[هـ] فِيهِ «أَنَّ نُقْاَدة الأسْلَميَّ [2] قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رجُلٌ مُغْفِلٌ فَأَيْنَ أسِمُ؟» أَيْ صَاحِبُ إِبِلٍ أَغْفَالٍ لَا سِمَاتِ عَلَيْها.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وَكَانَ أوْسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ [الْأَسْلَمِيُّ] [3] مُغْفِلًا» وَهُوَ مِنَ الغَفْلَة، كَأَنَّهَا قَدْ أُهْمِلَت وأُغْفِلَت.
وَمِنْهُ حَدِيثُ طَهْفة «ولنَا نَعَم هَمَلٌ أَغْفَالٌ» أي لَا سِمَات عَلَيْهَا.
وَقِيلَ الأَغْفَال هَاهُنَا: الَّتِي لَا ألْبان لَهَا، واحِدُها: غُفْل.
وَقِيلَ: الغُفْل «الَّذِي لَا يُرْجَى خَيْرُهُ وَلَا شَرُّه.
وَمِنْهُ كِتَابُهُ لأُكَيْدِر «إنَّ لَنَا الضَّاحِيَة وَكَذَا وَكَذَا والمَعامِيَ وأَغْفَال الْأَرْضِ» أَيِ الْمَجْهُولَةَ الَّتِي لَيْسَ فيها أثَرٌ تُعْرَفُ بِهِ.
وَفِيهِ «مَنِ اتَّبَع الصَّيد غَفَلَ» أَيْ يَشْتَغِل بِهِ قَلْبُه. ويَسْتَوْلي عَلَيْهِ حَتَّى يَصِير فِيهِ غَفْلَة.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى «لعَلَّنا أَغْفَلْنا رسولَ اللَّهِ يَمينَه» أَيْ جَعَلْناه غَافِلًا عن يَمينه بسبب سُؤالِنا.

[1] في اللسان: «عامَ أوَّل» .
[2] في الهروي: «نقادة الأسدِيّ» . وقال ابن حجر: «نقادة- بالقاف- الأسدي ويقال الأسلمي» الإصابة 6/ 253.
[3] من ا.
نام کتاب : النهاية في غريب الحديث والأثر نویسنده : ابن الأثير، أبو السعادات    جلد : 3  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست