responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النهاية في غريب الحديث والأثر نویسنده : ابن الأثير، أبو السعادات    جلد : 1  صفحه : 340
مِنَ الحَثْى، والمُراد أَنَّ كُلّ وَاحِدَة مِنْهُمَا رمَتْ فِي وَجْه صَاحِبَتها التُّراب.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي موْت النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَفْنِهِ «وَإِنْ يَكُن مَا تَقُول يَا ابْن الخطَّاب حَقًّا فإنَّه لَنْ يَعْجِزَ أَنْ يَحْثُو عنْه تُراب القَبْر ويَقُوم» أَيْ يَرْمي بِهِ عَنْ نَفْسه.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «فَإِذَا حَصيرٌ بَيْنَ يَدَيْه علَيه الذهَبُ مَنْثُوراً نَثْر الحَثَا» هُو بالفَتْح وَالْقَصْرِ: دُقَاقُ التِّبْنِ [1] .

بَابُ الْحَاءِ مَعَ الْجِيمِ

(حَجَبَ)
- فِي حَدِيثِ الصَّلَاةِ «حِينَ تَوَارَتْ بالحِجَاب» الحِجَاب هَاهُنَا: الأُفُقُ، يُريد حِين غَابت الشَّمْسُ فِي الأُفق واسْتَتَرَتْ بِهِ. وَمِنْهُ قوله تعالى حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ
(هـ) وَفِيهِ «إِنَّ اللَّهَ يَغْفر لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَقَع الحِجَاب، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الحِجَاب؟ قَالَ: أَنْ تَمُوت النَّفْسُ وَهِيَ مُشركة» كَأَنَّهَا حُجِبَت بِالْمَوْتِ عَنِ الْإِيمَانِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «مَنِ اطَّلَع الحِجَاب وَاقع مَا وَرَاءه» أَيْ إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ واقَعَ مَا ورَاء الحِجَابَيْن: حِجَاب الجنَّة وحِجَاب النَّار لأنَّهُما قَدْ خَفِيا، وَقِيلَ اطَلاعُ الحِجَاب: مدُّ الرَّأْسِ، لِأَنَّ المُطالع يَمُدّ رَأْسَهُ يَنْظر مِنْ وَرَاءِ الحِجَاب وَهُوَ السِّتْر.
(س) وَفِيهِ «قَالَتْ بَنُو قُصَيّ: فِينَا الحِجَابَة» يعْنُون حِجَابَةَ الْكَعْبَةِ، وَهِيَ سِدَانَتُهَا، وتَوَلّي حِفْظها، وهمُ الَّذِينَ بِأَيْدِيهِمْ مِفْتَاحُها.

(حَجَجَ)
- فِي حَدِيثِ الحَجِّ «أيُّها النَّاسُ قَدْ فُرض عَلَيْكُمُ الحَجَّ فحَجُّوا» الحَجُّ فِي اللُّغَةِ.
القَصْد إِلَى كلِّ شَيْءٍ، فخصَّه الشَّرع بقَصْدٍ مُعَيَّنٍ ذِي شُرُوطٍ مَعْلُومَةٍ، وَفِيهِ لُغَتان: الفَتْح والكسْر.
وَقِيلَ الْفَتْحُ الْمَصْدَرُ، وَالْكَسْرُ الِاسْمُ، تَقُولُ حَجَجْتُ الْبَيْتَ أَحُجُّه حَجًّا، والحَجَّة بِالْفَتْحِ: المرَّة الْوَاحِدَةُ عَلَى القِياس. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: الحِجَّة بالكَسر: المرَّة الْوَاحِدَةُ، وهو من الشّواذ. وذو الحِجَّة

[1] أنشد الهروي:
ويأكلُ التّمرَ ولا يُلقي النّوَى ... كأنه غرارة ملأى حثا
نام کتاب : النهاية في غريب الحديث والأثر نویسنده : ابن الأثير، أبو السعادات    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست