responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المخصص نویسنده : ابن سيده    جلد : 2  صفحه : 385
يُقَال إِن عَلَيْكَ للَيْلاً مُرْجَحِنَّا - وَهُوَ النقيلُ الواسعُ المُلْبِسُ وَقد ارْجَحَنَّ الليلُ حينَ يَطُولُ وتَلَبَّسَ فِي الشتَاء وَيُقَال ليلٌ أنْجَلُ - أَي واسِعٌ وافِرٌ مُظْلَمٌ قد عَلاَ كلَّ شَيْء وَقيل لَا يكونُ دامَساً إِلَّا بظُلْمَةٍ وسَحَابَةٍ وَقد دَمَسَتْ لَيْلَتُكَ تَدْمُسُ دُمُوساً وَقَالَ ليلٌ طَيْسلأٌ ودَحْمَسٌ - مُظْلم قَالَ
(وادَّرِعِي جِلْبَابَ لَيْل دَحْمَسٍ ... أسْوَدَ دَاجٍ مثل لَوْنش السُّنْدُسِ)
صَاحب الْعين دَحْمَسَ الليلُ - أظْلَم ابْن السّكيت الغَرْدَقَةُ - إلباسُ اللَّيْلِ كلَّ شيءٍ وَقد غَرْدَقَتْ المرأةُ سَتْرَها - إِذا أرْسَلَتُه مِنْهُ صَاحب الْعين الدَّغْرَقَةُ كالغَرْدَقَةُ ثَعْلَب وَمِنْه دَغْرَقْتُ الشيءَ سَتَرْتُه ابْن السّكيت وتَأطُّم اللَّيْل - ظُلْمَتُه وَقَالَ ليلةٌ بَهيمٌ - لَا يُبْصَرُ فِيهَا شيءٌ وَهِي أشَدُّهُنَّ سَوَاداً ولَيَالٍ بُهْمٌ والحِنْدِسُ - الشديدُ الظُّلْمَة وَقد حَنْدَسَ وليلةٌ حَنْدِسٌ وانشد
(وليلةٍ من اللَّيَالي حِنْدِسِ ... )
وَقَالَ ليلةٌ طَخْيَاءُ بَيِّنَةُ الطَّخَاءِ - وَذَلِكَ إِذا كَانَ السحابُ بِغَيْر قَمَرٍ واشتدت الظلمةُ وَقد طَخَا وَأنْشد
(وليلةٍ طَخْيَاءَ يَرْمَعِلُّ ... فِيهَا على السَّاري نَدّى مُخْضَلُّ)
يَرْمَعِلُّ - يسِيلُ ابْن دُرَيْد طَخَا اللَّيْلُ طَخْواً وطُخُوًّا - أظْلَم والطَّخْوَةُ والطّخْيَةُ - السحابةُ الرقيقةُ وليلةٌ طَخْيَاءُ وطَخْوَاءُ ابْن السّكيت سُجُوُّ اللَّيْل - تَغْطِيَتُه النهارَ مثلَ مَا يُسَجَّى الرجلُ بالثُّوبِ وليلةٌ مُعْلَنْكِسَةٌ - مُظْلِمَةٌ لَا تَرَى فِيهَا نَجْماً وَلَا مَناراً وليلٌ عَظْلِمٌ - مُظْلَمٌ وَأنْشد
(ولَيحلِ عَظْلِمٍ عَرَّضْتُ نَفْسِي ... وكُنْتُ مُشَيَّعاً رَحْبَ الذِّرَاعِ)
وعَسَقَ الليلُ - ظُلْمَتُه واجْتِماعُه وَأما الغَسَقُ بالغين مُعْجمَة فَسَيَأْتِي ذكره ابْن دُرَيْد الغَيْطَلَة - الظُّلْمَة وَقد غَطِلَت لَيْلَتُنا غَطَلاً وَقَالَ مرّة الغَيْطَلَةُ - اخْتَلاط ظُلْمَة الليلِ واخْتِلاطُ ضَوءِ النَّهَار واشتقاقُه من الغَطْل وَهُوَ تَغْطِيَةُ الشَّيْء غَطَلت السماءُ يومَنا هَذَا وأغْطَلَت - أطْبَقَ دَجْنُها وَقَالَ ليلٌ طاهٍ - مُظْلم والدَّخَا - الظُّلْمَة فِي بعض اللُّغَات ليلةٌ دَخْيِاءُ وليلٌ داخٍ زَعَمُوا وليلٌ عُكَمٍسٌ - مُتَرَاكِمُ الظُّلْمَة كَثِيفُها صَاحب الْعين ليلةٌ قَاسيةٌ وقَسْقَاسَةٌ - شديدةُ الظُّلْمَة والدُّجَّةُ - شِدَّة الظُّلْمَة وَقد تَدَجْدَجَ الليلُ وَلَيْلَة دجْدَاجَةٌ - شديدةُ الظُّلْمَة وليلٌ مُرْدِنٌ - مُظْلِمٌ ابْن دُرَيْد عَيْهَقَ الظلامُ - اشْتَدَّ صَاحب الْعين الوُسُوق - مَا دَخَل فِي الليلِ وضمَّهُ وَقد وَسَقَ الليلُ واتَّسَقَ وكلُّ مَا انْضَمَ فقد اتَّسَقَ أَبُو زيد السَّمَرُ - سَوادُ الليلِ وَقيل الليلُ نَفسُه وَقد تقدَّم أَنه ظَلُّ القَمر غَيره ظلامٌ أوْطَف - مُلْبِسٌ دانٍ وأكْثَرُ مَا يقالُ فِي الشَّعَرِ والسحابِ وَقَالَ التّجَّ الظلامُ وارتَجَّ التَبَسَ وَقَالَ وَقَبَ الظلامُ وُقُوباً - أقْبَلَ وَقد تقدَّم أَنه دُخُول الشَّيْء فِي الشَّيْء وَقَالَ اغْسَأَنَّ الليلُ - اشْتَدَّت ظُلْمَتُه ابْن السّكيت غَسَا اللَّيْلُ يَغْسُو وغَسِيَ وأغْسَى - أظْلَم وانشد
(فَلَمَّا غَسَا لَيْلِي وأيْقَنْتُ أنَّهَا ... هِيَ الأُرَبَى جاءتْ بأُمِّ حَبَوكَرا)
وَقَالَ أرْخَى الليلُ سُجُوفَهُ وسُدُولَهُ ورِواقَيْهِ قَالَ عليّ إِنَّمَا ثُنِّي لِأَن التَّثْنِيَة مِمَّا يُكَثَّرُ بِهِ كَمَا يُكَثَّرُ بِالْجمعِ قَالَ وكلُّ رَفِيقَيْ كلِّ رَحْلٍ - وَعَلِيهِ وَجَّه بَعضهم قَوْله تَعَالَى {يَدَاهُ مَبْسوطَتانِ} {الْمَائِدَة 64} وَحكى سِيبَوَيْهٍ أما عَبْدانِ فذُو عَبْدَيْنِ فَهَذَا كُله مِمَّا يُؤْنِس بأنَّ التَّثنية يُكَثَّرُ بهَا غَيره أغْدَفَ الليلُ واغْدَوْدَفَ -

نام کتاب : المخصص نویسنده : ابن سيده    جلد : 2  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست