responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المخصص نویسنده : ابن سيده    جلد : 2  صفحه : 302
لَهَا مُجْرٍ أَي ذاتُ جِراء وأطْباؤُها ثمانِيةٌ الْوَاحِد طُبْيٌ كأَطْباء الفرَس والكَلْبة والسِّبَاع قَالَ وَهِي تُرْضِع كَمَا تُرْضِع الكلبةُ صَاحب الْعين الوَدَعُ من أسماءِ اليَرْبُوع أَبُو حَاتِم أتيْت يَرْبُوعاً مُقَصِّعاً فاحْتَفَرته وحَفَرته وحَفَرت عَنهُ صَاحب الْعين نَفَجَ اليَرْبُوع يَنْفُج نُفُوجاً وانْتَفَجَ عدَا أشدَّ العَدْو وأنفَجَه الصائِدُ أثارَه من مَجْثِمه وكلّ مَا ارْتَفع فقد انْتَفَج وتَنَفَّج ونَفَجته أَنا أنْفُجُه نَفْجا

3 - (جحَر اليَرَابيع)
قَالَ أَبُو حَاتِم هِيَ سبْعة القاصَعَاءُ والنافِقَاء والدَّامَّاء والرَّاهِطاء أَبُو عبيد والفُعَلة فِي ذَلِك كلِّه لُفَة أَبُو حَاتِم وَمِنْهَا العانِقَاء والحاثِيَاء واللُّغْز فَأَما القاصِعَاء فَإِنَّهُ يَحْفِر جُحْره فَإِذا فَرَغ ودخَل فِيهِ سدّ فَم الجُحْر بتُراب يَجِيء بِهِ وَإِنَّمَا يفْعَل ذَلِك لكيْلا تدخُلَ عَلَيْهِ حَيَّة وَلَا دابَّة وَقد قَصَّع سدَّ بَاب جُحْره والدَّامَّاء بابُ جُحْره الأول يُسَوِّي عَلَيْهِ الترابَ فيكونُ بمنزلِة الدِّمَام فتَراه كَأَنَّهُ طَبَق عليّ يعنِي بالدِّمام الطِّلاء كَمَا تُدَمُّ القِدْرُ بالطِّحَال ونحوِه والقاصِعَاءُ بَاب جُحْره يَنْقُبُه بعدَ الدَّاماء فِي مواضِعَ أُخَر ثمَّ قاصِعَاؤُه ترابٌ يُسدُّ بِهِ بابَ جُحْره وَقد قَصَّع وكل سادٍّ مُقَصِّع وَيُقَال للجُرْح إِذا شَرِق بالدمِ مُشَدَّد وللبعير قَصَع خَفِيف بجِرَّته إِذا مَلأَ فاهُ جِرَّه وَقد تقدّم كلُّ ذَلِك وَأما النافِقَاء فَإِنَّهُ يَعْمِد إِلَى مكانٍ من داخِ جُحْره فيُرِقّقه فَإِن دخَلَ عَلَيْهِ دابَّةٌ أَو حَرَّكَه إنسانٌ ضَرب رب ذَلِك برأسِه فَهَشَمه وخَرج مِنْهُ فذهَبَ وَإِنَّمَا يستَعِدُّه لذَلِك وسَدَّه لَهُ برأسِه وقَوائِمه يَدْحَسه بِرَأْسِهِ تُراباً وبرجْلَيْه ورُبَّمَا اتَّخَذ نافِقاوَيْن فَإِن حُرِّكَ فِي جُحْره من قِبَل القُصَعة أَو غَيرهَا ضَرب بِرَأْسِهِ النافِقَاء فانطلَق يَعْدُو فِي الأَرْض وَيُقَال انتَفَق اليربُوعُ من نافِقَائِهِ خَرج ونَفَّقته أَنا وَقَالُوا استخَذَ نافِقَاءَ يَعْنِي اتَّخذه أَي عَمِله قَالَ أَبُو عَليّ اسْتَخَذَ من شاذِّ البدَل وَقد أدْرجه سِيبَوَيْهٍ فِي شاذّ الادْغام واستَعْله فِيمَا سِوَى اليَرْبُوع فَقَالَ اسْتَخَذ فلانٌ ضَيْعةً أَو أرْضاً سِيبَوَيْهٍ هَذِه الجِحَرة كُلُّها تُكَسَّر على فَواعِلَ لاتِّفاق فاعِلَةٍ وفاعِلاً فِي البِنَاء وَأَن فيهمَا عَلَمَيْ تأنِيثِ أَبُو حَاتِم ويأتيه الإنسانُ فيُنَفِّقه وَإِن وافَق نُفَقَته أخَذه ورُبَّما لم يَجِدنا فِقَاء فَرَسب فِي الأَرْض سُفْلاً فَلم يُقدَر عَلَيْهِ وذكَرُوا أَن المُنافِق أُخِذ من النافِقَاء كَأَنَّهُ يَخْرج الإيمانُ من قلبه فيذْهَب واللُّغْز شُعْبة من جُحْره يَشْعَبها ثمَّ يَحْدُرها سُفْلاً فَإِذا أعيَتْ عَلَيْهِ مَذَاهِبُه كَنَس فِي الآخَر وَيُقَال النافِقَاء نِبِيثةُ جُحْره الَّتِي أخْرَج فتراها تُرَابا مَنْبُوثاً وَقيل الراهِطَاء حِجَارة يَجْمعها وترابٌ يلْعَب حولَها ويضْرِب بذَنَبه ويُقال بَين النافِقَاء والقاصعاء جُحْر لَيْسَ فِيهِ تُراب يَسْتَعِدُّ فِيهِ لُغْزاً ليُحافِرَ فِيهِ وَله من جُحْره إِلَيْهِ مَنْفَذ وَإِنَّمَا جُحْر مُشَبَّك بعضُه فِي بعضٍ والمُحَافَرة أَن يَحْفِر فِي لُغْز من ألْغازِه ويَذْهَب سُفْلاً ويَحْفِر الْإِنْسَان حَتَّى يُعْي فَلَا يَقْدِر عَلَيْهِ ويَشْتَبِه عَلَيْهِ الجُحْر فَلَا يعرِفُه من غير فيدَعه ويَحْفِر ألْغازَه جُهْدَه واللُّغْزْ أَن يَحْفِر مستَقِيماً ثمَّ يَعْدِلَ عَن يَمِينِه أَو شِماله عُرُوضاً يَعْتَرِضها وَأَنت تحسَبُها على وَجهك الَّذِي كنتَ رأيتَ جُحْرَه عَلَيْهِ وَقد لَغَّز والتَّلغيزُ الخِلافُ أَي أَن يَعْدِل مرّة كَذَا ومَرَّة كَذَا فِي حَفْره إِذا حَفَر فِي لُغْزه ذَلِك وذَهَب فارًّا من طَلَبه من النَّاس قيل دَعْه فقد حافَرَ فَلَا يُقْدَر عَلَيْهِ وَلَا يُدْرِي أَيْن يُؤخَذ غَيره اللُّغْز واللَّغْز واللُّغَّيز] والأُلْغُوزة جُحر اليَرْبُوع والضبِّ والفأرة وَهِي الألغازُ أَبُو حَاتِم وَأما الدَّامَّاء فنَبِيئَةُ جُحْره عِنْد فَمِ الجُحْر يدّمِّمُها أَي يُسوِّيها حَتَّى تَراها مستَوِية لازِقَة بِالْأَرْضِ ويَبْسُطها على وجْه الأَرْض وَقد دمَّم دامَّاءه وَإِذا حافَرَ فقد حَثَّى يَحْفِر ذَلِك الترابَ وَلَا يَنْبُثُهُ وَلَا يُدْرَى وجْهُ جُحْره فيذْهَب فِي الأَرْض فَلَا يُقْدَر عَلَيْهِ فترى الجُحْر ممتلئاً تُراباً مستَوياً وَإِذا حَثَّى لم يُقْدَر عَلَيْهِ أبدا وَيُقَال مَا أشدَّ اشتِباهَ حاثِيَائِه والمُرَهِّط الَّذِي يُقَصِّع بعضَ التقْصِيع وَلَا يُقَصِّع كَالَّذي يُنْبغي يَدَع فِي فَم جُحْره خَصاصةٍ أَي خرْقاً وَذَلِكَ حِين يُسَمَّى الرَّاهِطَاءُ وَإنَّهُ رُبَّما اتخذَ فِي جُحْره

نام کتاب : المخصص نویسنده : ابن سيده    جلد : 2  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست