responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المخصص نویسنده : ابن سيده    جلد : 2  صفحه : 281
وَقَالَ فُرَافِصةُ اسْم من أسمائِه السيرافي الفُرَافِصُ الشديدُ مِنْهَا وَقد مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ صَاحب الْعين ويُسَمَّى فِي بعض اللُّغَات السِّرْحانَ وَيُقَال فِي مثَل سَقط العَشَاءُ بِهِ على سِرْحانْ يُضْرَب مثَلاً للرجُل يطْلُب الْأَمر التافِه فَيقعُ فِي هَلَكة ويَزْعمون أَن أصل ذَلِك أَن دابَّة طلبت العَشاء فهَجَمت على الأسج سِيبَوَيْهٍ سِرْحانُ وسِراحُ شُبِّه بَغْرثانَ وغِرَاث وهم مِمَّا يَحْمِلون الاسمَ على الصِّفة أعْنِي أَن فِعَالاً فِي بَاب الصِّفة أكثَرُ كَمَا يَحْمِلون الصّفة على الِاسْم فِي أشياءَ كَثِيرَة من أَبْوَاب العربِيَّة صَاحب الْعين ويُسَمَّى الأسدث فِي لُغَة هُذَيل ابْن دُرَيْد أسَدُ مُزْبِرُ ومَزْبَرَانِيَّ عظيمُ الزُّبْرة صَاحب الْعين الزُّبْرة من الكاهِل هِيَ الهَنَة الناتِئَة من الْأسد وَهُوَ شَعَر مجتَمِع على موضِع الكاهِل وَهِي فِي مرْفَقيه وكلُّ شعَر يكونُ كَذَلِك مجتَمِعاً مثل الوبَر للفحل وَغَيره فَهُوَ زُبْرة قَالَ أَبُو عَليّ فأمَّا قَوْله
(لَيْثُ عَلَيْهِ من البَرْدِيِّ هِبْرِيَةُ ... كالمَزْبَرَانِيّ عَيَّارُ بأوْصالِ)

فَهَكَذَا روايةُ خَالِد بنِ كُلْثوم كالمَزْبَرانِيِّ وَهَذَا عِنْدي تَصْحِيف لِأَنَّهُ فِي وصْف الأسَد والمشَبَّه غير المُشَبَّه بِهِ فَهَل يجوز أَن يُقال أسَد كالأسد وَإِنَّمَا الرِّوَايَة كالمَرْزُبَانِيِّ فأمَّا قَوْله عَيَّار بِأَوْصال فَهُوَ الَّذِي يَعِير مَرةً هُنَا ومرَّة هُنا أَي يَذْهب ويُرْوي عَيَّال وعَوَّال فَأَما عَوَّال فَمن عالَ عَوْلاً إِذا مالَ وَأما عَيَّال فَلَا أَعْرِف مَا هِيَ إِلَّا أَن يكون على المُعاقَبَة الَّتِي بيْنَ الياءِ والواوِ لغير عِلَّة وَهِي لُغَة حِجازِيَّة يَقُولُونَ الصَّوّاغ والصَّيَّاغ قَالَ الْأَصْمَعِي سَأَلَني المفضَّل بنُ سَلمَة عَن بَيت الْأَعْشَى
(لقد نالَ خَيْصاً من عُفَيرةَ خائِصاً ... )

قَالَ مَال اخَيْص قلت العرَب تَقول فلانُ يَخُوص العطاءَ فِي بني فلانْ أَي يُقَلِّله قَالَ وَكَانَ يَنْبَغِي أَن يُقَال خَوْصاً فَلم أجِدْ لَهُ جاباً إِلَّا المُعاقَبَة واللِّبْدة الشَّعَر المجتَمع على الزُّبْرة وَفِي الْمثل أمنَعُ من لِبْدة الأَسَد وَالْجمع لِبَدُ ابْن السّكيت الدِّرْباس الْأسد الغلِيظُ العَظِيم والدِّرْواس الضخم الرَّأْس والكُرْدُوس من السِّبَاعغ مُلْتقَى كلِّ عظمَيْن نَحْو المَنْكِب والكاهِل وَمَا أشبَههُما وَقد تقدّم والضَّيْغَمِيُّ والضَّيْغَمُ وَاحِد وَهُوَ الشَّديد الضَّغْم والضِّغْم العَضُّ ضَغَم يَضْغَم وَالْيَاء زائدةُ وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ
(وَقد جَعَلَتْ نَفْسِي تَطِيبُ لضَغْمة ... لضَغْمِهِماها يَقْرَعِ العظمَ نابُها)

أَبُو حَاتِم الضَّيْغَم والضَّيْغَمِيُّ الواسعُ الشَّدقِ الْأَصْمَعِي الهَيْصَم الأسدُ سُمِّيَ بذلك لِأَنَّهُ يَكْسِر كلَّ شَيْء والهَصْم الكَسْر وَقيل سُمِّيَ بذلك لشِدَّته وَهُوَ الهَصَمْصَم صَاحب الْعين أسدُ هَرَّاسُ يَهْرُس كلَّ شيءٍ والهَرِس والأَهْرَس الشديدُ المِرَاس مِنْهَا وَقَالَ أسدُ هَمَّاس وهَمُوس خَفِيُّ الوطْء شديدُ الغَمْز بالضِّرْس ابْن السّكيت الهَوَّاس الأَكَّال للدَّوَابِّ يدُقُّها والهِرْماس الشديدُ والقَضْقاض والقُضاقِض الحَطَّام وَقَالَ لَيْث هَصُورُ من قَوْلهم هَصَرت الشيءَ ثَنَيْتُه صَاحب الْعين هَيْصَرُ وهَيْصار وهَصَّار ومِهْصَرُ وهُصَرُ وهَصَرةُ كَذَلِك ابْن دُرَيْد من صِفَاته الصِّلْهَامُ ويُقال لَهُ الشَّيْظَمُ والشَّيْظَمِيُّ ابْن السّكيت والمِهْزَع المِدَقُّ وَقد تَهَزَّعتْ عِظامُه تكَسَّرت والعِرْباضُ الثقِيلُ العظِيمُ وَقد تقدّم فِي الْإِبِل والفُرَافِرَة الَّذِي يُفَرْفِر كلَّ شَيْء اي يَكْسِره والشابكُ الَّذِي اختَلفتْ أنيابُه واشْتَبَكَتْ وَكَذَلِكَ هُوَ من الإبِل وَيُقَال لَهُ الوَرْد للَوْنه ابْن دُرَيْد والاثِْمِد الَّذِي فِيهِ غُبْرة وسَوَاد ابْن السّكيت والقُصَاقِص والقُصْقُصَة الغلِيظ المُكَتَّل وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان والعَثَمْثَم مِنْهَا العظيمُ الشديدُ وَقد تقدَّم ذَلِك فِي

نام کتاب : المخصص نویسنده : ابن سيده    جلد : 2  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست