responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده    جلد : 1  صفحه : 263
المغط والإمغاط: سرعَة النزع بِالسَّهْمِ. قَالَ: ثمَّ وَردت الْحمر ثَالِثَة، فَكَانَ كَمَا مضى من رميه، فَقَالَ:
أيا لِشُؤْمي وشَقائي ونَكَدْ
قد شَفَّ مني مَا أرَى حَرُّ الكَبِدْ
أخْلَفَ مَا أرْجُو لأهْلِي ووَلَدْ
ثمَّ وَردت الْحمر رَابِعَة، فَكَانَ كَمَا مضى من رميه الأول، فَقَالَ:
مَا بَال سَهْمي يُظْهِر الحُباحِبَا
قد كنتُ أرْجو أَن يكونَ صَائِبَا
إِذْ أمْكَنَ العْيرُ وأبْدَى جانِبا
فَصَارَ رَأْيِي فِيهِ رَأيا كاذِبا
ثمَّ وَردت الْحمر خَامِسَة، فَكَانَ كَمَا مضى من رميه فَقَالَ:
أبعدَ خَمْسٍ قد حَفِظْتُ عَدَّها
أحمِلُ قَوْسِي وأُرِيدُ رَدَّها
أخْزَى إِلَّا هِيَ لِيَنها وشَدَّها
واللهِ لَا تَسْلَمُ عندِي بَعْدَها
وَلَا أرجِّى مَا حييت رِفْدها
ثمَّ خرج من قترته، حَتَّى جِيءَ بهَا إِلَى صَخْرَة، فَضرب بهَا حَتَّى كسرهَا، ثمَّ نَام إِلَى جَانبهَا حَتَّى أصبح، فَلَمَّا أصبح وَنظر إِلَى نبله مضرجة بالدماء، وَإِلَى الْحمر مصرَّعة حوله، عض على إبهامه فقطعها، ثمَّ انشأ يَقُول:
نَدِمْتُ ندامَةً لَوْ أنَّ نَفْسِي ... تُطاوِعُنِي إذنْ لبَتَرْتُ خَمْسي
تَبَيَّنَ لي سَفاهُ الرأيِ منِّي ... لعمرُ اللهِ حينَ كَسَرْتُ قَوْسِي

نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست