responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 547
مَوْجُودا أَو ثَابتا فِي نَفسه [أَي مُسْتقِلّا] مُطلقًا، وَإِلَّا يلْزم أَن يكون للْوَاجِب [تَعَالَى] صِفَات موجودات أزلية مَعَ أَنه لَيْسَ كَذَلِك عقلا ونقلا
(وكل صفة مَوْجُودَة فِي نَفسهَا سَوَاء كَانَت حَادِثَة كبياض الجرم مثلا أَو سوَاده، أَو قديمَة كعلمه تَعَالَى وَقدرته فَإِنَّهَا تسمى فِي الِاصْطِلَاح صفة معنى
وَإِن كَانَت الصّفة غير مَوْجُودَة فِي نَفسهَا فَإِن كَانَت وَاجِبَة للذات مَا دَامَت الذَّات غير معللة بعلة سميت صفة نفسية أَو حَالا نفسية مثالها التحيز للجرم وَكَونه قَابلا للأعراض
وَإِن كَانَت الصّفة غير مَوْجُودَة فِي نَفسهَا إِلَّا أَنَّهَا معللة إِنَّمَا تجب للذات مَا دَامَت علتها قَائِمَة بِالذَّاتِ سميت صفة معنوية أَو حَالا معنوية مثالها كَون الذَّات عَالِمَة وقادرة ومريده مثلا فَإِنَّهَا معللة لقِيَام الْعلم وَالْقُدْرَة والإرادة بِالذَّاتِ)
وَالصّفة النفسية هِيَ الَّتِي لَا يحْتَاج وصف الذَّات بهَا إِلَى تعقل أَمر زَائِد عَلَيْهَا كالإنسانية والحقية والوجود والشيئية للانسان
ويقابلها الصّفة المعنوية الَّتِي يحْتَاج وصف الذَّات بهَا إِلَى تعقل أَمر زَائِد على ذَات الْمَوْصُوف كالتحيز والحدوث
وَبِعِبَارَة أُخْرَى إِن الصّفة النفسية هِيَ الَّتِي تدل على الذَّات دون معنى زَائِد عَلَيْهَا، والمعنوية مَا يدل على معنى زَائِد على الذَّات
وَالصّفة الثبوتية هِيَ أَن يشتق للموصوف مِنْهَا اسْم
وَالصّفة السلبية هِيَ أَن يمْتَنع الِاشْتِقَاق لَا لغيره [وَبِعِبَارَة أُخْرَى: الصّفة السلبية هِيَ الَّتِي تُوصَف بهَا الذَّات من غير قيام معنى بِهِ مثل الأول وَالْآخر، والقابض والباسط
وَالصّفة الثبوتية هِيَ الَّتِي اتّصف بهَا الذَّات لقِيَام معنى بِهِ كَالْعلمِ وَالْقُدْرَة والإرادة وَالْكَلَام]
وَاخْتلفت عِبَارَات الْأَصْحَاب فِي الصّفة النفسية بِنَاء على اخْتلَافهمْ فِي الْأَحْوَال فَمن مَال إِلَى نفي الْأَحْوَال وهم الْأَكْثَرُونَ وَهُوَ الْأَصَح قَالُوا: الصّفة النفسية عبارَة عَن كل صفة ثبوتية رَاجِعَة إِلَى نفس الذَّات لَا إِلَى معنى زَائِد عَلَيْهَا، وَمِنْهُم من قَالَ: صفة النَّفس كل صفة دلّ الْوَصْف بهَا على الذَّات دون معنى زَائِد عَلَيْهَا، والمآل وَاحِد
وَمن مَال إِلَى القَوْل بالأحوال فَعنده صِفَات النَّفس أَحْوَال زَائِدَة على وجود النَّفس مُلَازمَة لَهَا
وَأولى الْعبارَة بِهَذَا الْمَذْهَب مَا ذكره بعض الْأَصْحَاب من أَن الصّفة النفسية عبارَة عَن كل صفة ثبوتية زَائِدَة على الذَّات لَا يَصح توهم انتفائها مَعَ بَقَاء الذَّات الموصوفة بهَا وَأما الصّفة المعنوية فعبارة عَن كل صفة ثبوتية دلّ الْوَصْف بهَا على معنى زَائِد على الذَّات ثمَّ اخْتلف أَصْحَابنَا، فَمن قَالَ بالأحوال قسم الصّفة المعنوية إِلَى معللة كالعالمية والقادرية وَنَحْوهمَا، وَإِلَى غير معللة كَالْعلمِ وَالْقُدْرَة وَنَحْوهمَا، وَمن أنكر الْأَحْوَال أنكر الصِّفَات والمعللة، وَلم يَجْعَل كَون الْعَالم عَالما والقادر قَادِرًا زَائِدا على قيام الْعلم وَالْقُدْرَة بِذَاتِهِ]

نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 547
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست