responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : العسكري، أبو هلال    جلد : 1  صفحه : 286
الْبَاب السادس وَالْعشْرُونَ
فِي الْفرق بَين الْإِظْهَار والإفشاء والجهر
أَن الإفشاء كَثْرَة الْإِظْهَار وَمِنْه أفشى الْقَوْم إِذا كثر مَالهم مثل أمشوا والفشاء كَثْرَة المَال وَمثله المشاء وَقَرِيب مِنْهُ النَّمَاء والصباء وَقد أنمى الْقَوْم واصبوا وأمشوا وأفشوا إِذا كثر مَالهم وَلِهَذَا يُقَال فَشَا الْخَيْر فِي الْقَوْم أَو الشَّرّ إِذا ظهر بِكَثْرَة وَفَشَا فِيهَا الجرب إِذا ظهر وَكثر والإظهار يسْتَعْمل فِي كل شَيْء والإفشاء لَا يَصح إِلَّا فِي مَا لاتصح فِيهِ الْكَثْرَة وَلَا يَصح فِي ذَلِك أَلا ترى أَنَّك تَقول هُوَ ظَاهِرَة الْمُرُوءَة وَلَا تَقول كثير الْمُرُوءَة

الْفرق بَين الْجَهْر والإظهار
أَن الْجَهْر عُمُوم الْإِظْهَار وَالْمُبَالغَة فِيهِ الا ترى أَنَّك إِذا كشفت الْأَمر للرجل وَالرّجلَيْنِ قلت أظهرته لَهما وَلَا تَقول جهرت بِهِ إِلَّا إِذا أظهرته للْجَمَاعَة الْكَثِيرَة فيزول الشَّك وَلِهَذَا قَالُوا (أرنا الله جهرة) أَي عيَانًا لَا شكّ مَعَه وَأَصله رفع الصَّوْت يُقَال جهر بِالْقِرَاءَةِ إِذا رفع صَوته بهَا وَفِي الْقُرْآن (وَلَا تجْهر بصلاتك وَلَا تخَافت بهَا) أَي بِقِرَاءَتِك فِي صَلَاتك وَصَوت جهير رفيع الصَّوْت وَلِهَذَا يتَعَدَّى بِالْبَاء فَيُقَال جهرت بِهِ كَمَا تَقول رفع صَوته بِهِ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَاهُ وَهُوَ فِي غير ذَلِك اسْتِعَارَة وأصل الْجَهْر إِظْهَار الْمَعْنى للنَّفس وغذا أخرج الشَّيْء من وعَاء أَو بَيت لم يكن ذَلِك جَهرا وَكَانَ إِظْهَار وَقد يحصل الْجَهْر نقيض
الهمس لِأَن الْمَعْنى يظْهر للنَّفس بِظُهُور الصَّوْت

الْفرق بَين الْجَهْر والكشف
أَن الْكَشْف مضمن بالزوال وَلِهَذَا يُقَال لله عز وَجل كاشف الضّر وَلم يجز فِي نقيضه سَاتِر الضّر لِأَن نقيضه من السّتْر لَيْسَ متضمنا بالثبات فيجرى مجْرَاه فِي ثبات الضّر كَمَا جرى هُوَ فِي زَوَال الضّر والجهر غير مضمن بالزوال

نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : العسكري، أبو هلال    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست