responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : العسكري، أبو هلال    جلد : 1  صفحه : 103
الْفرق بَين الْحَيَاة وَالروح
أَن الرّوح من قَرَائِن الْحَيَاة والحياة عرض وَالروح جسم رَقِيق من جنس الرّيح وَقيل هُوَ جسم رَقِيق حساس وتزعم الْأَطِبَّاء أَن موضعهَا فِي الصَّدْر من الْحجاب وَالْقلب وَذهب بَعضهم إِلَى أَنَّهَا مبسوطة فِي جَمِيع الْبدن وَفِيه خلاف كثير لَيْسَ هَذَا مَوضِع ذكره وَالروح وَالرِّيح فِي الْعَرَبيَّة من أصل وَاحِد وَلِهَذَا يسْتَعْمل فِيهِ النفخ فَيُقَال نفخ فِيهِ الرّوح وَالرِّيح فِي الْعَرَبيَّة من أصل وَاحِد وَلِهَذَا يسْتَعْمل فِيهِ النفخ فَيُقَال نفخ فِيهِ الرّوح وَسمي جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام روحا لِأَن النَّاس يَنْتَفِعُونَ بِهِ فِي دينهم كانتفاعهم بِالروحِ وَلِهَذَا الْمَعْنى سمي الْقُرْآن روحا

الْفرق بَين الرّوح والمهجة وَالنَّفس والذات
أَن المهجة خَالص دم الْإِنْسَان الَّذِي إِذا خرج خرجت روحه وَهُوَ دم الْقلب فِي قَول الْخَلِيل وَالْعرب تَقول سَالَتْ مهجهم على رماحنا وَلَفظ النَّفس مُشْتَرك يَقع على الرّوح وعَلى الذَّات وَيكون توكيدا يُقَال خرجت نَفسه أَي روحه وَجَاءَنِي زيد نَفسه بِمَعْنى التوكيد والسواد سَوَاء لنَفسِهِ كَمَا تَقول لذاته ولنفس أَيْضا المَاء وَجمعه أنفاس قَالَ جرير الوافر
(تعلل وَهِي ساغبة بنيها ... بِأَنْفَاسِ من الشبم الْقرح)
وَالنَّفس ملْء الْكَفّ من الدّباغ وَالنَّفس الَّتِي تستعد بِمَعْنى الذَّات مَا يَصح أَن تدل على الشَّيْء من وَجه يخْتَص بِهِ دون غَيره وَإِذا قلت هُوَ لنَفسِهِ على صفة كَذَا فقد دللت عَلَيْهِ من وَجه يخْتَص بِهِ دون مَا يخالغه وَقَالَ عَليّ ابْن عِيسَى الشَّيْء وَالْمعْنَى والذات نَظَائِر وَبَينهَا فروق فَالْمَعْنى الْمَقْصُود ثمَّ كثر حَتَّى سمي الْمَقْصُود معنى وكل شَيْء ذَات وكل ذَات شَيْء إِلَّا أَنهم ألزموا الذَّات الْإِضَافَة فَقَالُوا ذَات الْإِنْسَان وَذَات الْجَوْهَر ليحققوا الْإِشَارَة إِلَيْهِ دون غَيره قُلْنَا ويعبر بِالنَّفسِ عَن الْمَعْلُوم فِي قَوْلهم قد صَحَّ ذَلِك فِي نفس أَي قد صَار فِي جملَة مَا أعلمهُ وَلَا يُقَال صَحَّ فِي ذاتي

نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : العسكري، أبو هلال    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست